مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن
آخر تحديث GMT14:21:29
 العرب اليوم -

مذيع "بي بي سي" السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مذيع "بي بي سي" السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن

إسماعيل طه
لندن - العرب اليوم

في العاصمة البريطانية لندن، التي كان يصفها في نهاية كل حلقة يقدمها من برنامج عالم الظهيرة مقتبسا من الآية القرآنية بقوله (بلدة طيبة ورب غفور)، ووري اسماعيل طه الثرى عصر الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

عمل اسماعيل طه مع إذاعة بي بي سي عقدين من الزمان في حياته العملية التي تقلبت بين التدريس والصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية والتمثيل في المسرح والإذاعة والتلفزيون، فضلا عن النشاط السياسي.

ولد اسماعيل طه في بلدة مورا شمالي السودان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1940، حيث عاش طفولته وتلقى تعليمه في مدن كريمة والبركل في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة ثم التحق بعطبرة الثانوية، التي انتقل منها إلى مصر رفقة والده ليكمل دراسته الثانوية بها بمدرسة عين شمس قبل أن يلتحق بجامعة فؤاد لدراسة الهندسة.

بيد أنه سرعان ما نفر من دراسة الهندسة وقرر تركها للعودة إلى السودان، حيث اشتغل في التعليم بالمدارس المتوسطة قبل أن يتفرع للعمل في نادي أم درمان الثقافي.

وسافر إسماعيل إلى السعودية للعمل معلما، وبدأ في الكتابة في الصحف السعودية، كما كتب مقالات لمجلة "المسلمون" التي كانت تصدر في مدينة جنيف السويسرية، والتي انتقل لاحقا للعيش فيها.

غادر اسماعيل مدينة جنيف ليعود مرة أخرى إلى الخرطوم للعمل بجريدة "الميثاق الإسلامي".

وفي هذه الفترة بزغ نجمه ممثلا مسرحيا، إذ كتب وأخرج مسرحية (أبو ذر الغفاري) بالعربية الفصحى ومثل الشخصية الرئيسية فيها، وحولها لاحقا إلى مسلسل تلفزيوني لقي رواجا كبيرا، كما عمل في تلك الفترة أيضا متعاونا مع الإذاعة والتلفزيون في السودان.

وخلال السنوات الأولى من حكم الرئيس السوداني الراحل، جعفر نميري، تعرض اسماعيل للإعتقال والملاحقة، فقرر مغادرة السودان للعمل في إذاعة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبعد سنوات قلائل وفي عام 1976 اقترح عليه مدير إذاعة دبي وقتها الإعلامي الفلسطيني رياض الشعيبي الالتحاق بالبي بي سي.

وقد عمل طه مع بي بي سي عشرين عاما، في الفترة من 1976 إلى عام 2000، تخللتها فترة ثلاث سنوات (1986 ـ 1989) عمل خلالها مستشارا صحفيا في مجلس السيادة في القصر الرئاسي في الخرطوم، خلال ما عرف بالسودان بمرحلة "الديمقراطية الثالثة" التي انتهت بانقلاب عسكري.

خلال العقدين اللذين أمضاهما مع إذاعة بي بي سي، قدم إسماعيل طه كل ضروب العمل الإعلامي، فكان إعلاميا شاملا متعدد المواهب، إذ قدم النشرات والبرامج الإخبارية وكان صاحب فكرة برنامج "حول إفريقيا" الذي كان يعنى بشؤون القارة السمراء وقدمه طوال فترة بثه.

كما قدم برنامج المجلة الرياضية، وعددا من برامج المنوعات، أمثال "البرنامج المفتوح" و "مشاهد وأحداث".

وشارك طه ممثلا في الكثير من الأعمال الدرامية الاذاعية التي قدمتها بي بي سي، كما كان أيضا ممن شاركوا في تقديم ندوة المستمعين.

يصفه زملاؤه بأنه كان مترجما موهوبا، عُرف بسرعته في الترجمة وبلاغته في التعبير، فضلا عن أنه كان حاضر البديهة وسريع النكتة.

وعندما تسأله عن البرامج التي قدمها في بي بي سي يقول لك بسخريته المعروفة "قدمت كل شيء عدا دقات بيغ بين وقراءة القرآن عندما كانت الإذاعة تتفتح بتلاوة آيات من القرآن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab