تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه
آخر تحديث GMT11:54:16
 العرب اليوم -

تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه

تصميم الأحذية
القاهرة - العرب اليوم

على مدى قرون في الصّين وأوروبا، كانت تُوضع أربطة على الأقدام، لكي تدخل في أحذية صغيرة، يغوص معرض باريسيّ بعلاقة الجسم بالأحذية التي رغم أنّها باتت توفّر راحة أكبر ما تزال تفرض قيودًا على الانسان بحسب الموضة الرّائجة. يتناول معرض "مارش إي ديمارش" تاريخ الأحذية في متحف الفنون الزّخرفيّة في باريس.

ويقول مؤرّخ الموضة ومفوّض المعرض دوني برونا لوكالة فرانس برس، إنّ الفكرة أتت من حذاء انتعلته ماري انطوانيت العام 1792، وكان مقاسه 33. وثمّة نماذج أخرى عن أحذية ارستقراطيين وبورجوازيين كبار في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لا تزيد مقاساتها عن ذلك بكثير، ويتساءل "كيف تمكّنوا من إدخال أقدام بالغين في أحذية بهذا الصغر

ويردّ قائلا "أفراد الطّبقات الرّاقية لم يكونوا يمشون بل يبقون قابعين في منازلهم. فمواجهة الوحول وبرك المياه والنفايات كان حكرًا على الطبقات الشّعبيّة وأقدامهم الكبيرة".

ويعود علاج الأرجل إلى العام 1802، حيث كان يوصى "بربط أصابع القدمين بأربطة" للحصول على أقدام جميلة، وكان الجيل الرّاقي في مطلع العشرينات يتمتّع بأقدام نحيفة، لأنّه كان ينتعل أحذية في الطفولة أصغر بقياسين.

الكعوب العالية

وتقليد القدم الصّغيرة مصدره الصّين، حيث كان يعمد إلى طيّ أصابع القدم تحت باطن القدم لدى الفتيات، اعتبارًا من سنّ الخامسة.

ويروي دوني برونا "كانوا لا يتردّدون أحيانًا في كسر العظام بواسطة عصا حديد من أجل زيادة التقوّس. وكان الوضع الأمثل، التوصّل إلى قياس 26 كحد أقصى في سنّ البلوغ مع قدم على شكل برعم زهرة لوتوس".

ويضيف "كانت الفتيات يعتبرن أنّ القدم الصّغيرة ورقة رابحة من أجل زواج جيّد" فيما كان شكل القدم هذا كما تظهر لوحة معروضة "محور رغبة جنسيّة ويسعى إليه الرّجال كثيرا"، وقد بدأت راحة الأحذية تتحسّن اعتبارًا من النصف الثاني من القرن العشرين فقط.

وخلال العرض الأخير للأزياء الرّاقية من دار "ديور" في تموز/يوليو، عمدت المصممة الإيطالية ماريا غراتزيا كيوري إلى عدم استخدام الكعوب العالية مصمّمة أحذية مؤلفة من نعل ملصوق بالجوارب.

وترى المصمّمة أنه من الناحية الانتروبولوجيّة، تشكل الكعوب العالميّة "تطورًا معاصرًا لتقاليد أقدام اللوتوس الصّينيّة".

وقد طرّزت على أحد فساتين المجموعة عبارة "هل الملابس عصريّة؟" وهو عنوان كتاب شهير للمهندس المعماري برنار رودفسكي استوحيت منه المجموعة.

في الكتاب العائد إلى العام 1947، يشدّد المهندس المعماريّ على أنّه يتمّ تكييف الأقدام لتجاري مثالا محددًا، ولاختبار ذلك، يدعو المعرض الزوّار إلى تجربة أحذية بكعوب شاهقة أو بطرف مستدق جدًا والمشي فيها بالاستناد إلى حواجز.

وثمّة فسحة مكرّسة لمشاهد شهيرة في أفلام سينمائيّة من بينها مشية مارلين مونرو الشّهيرة، أو جان مورو وهما تنتعلان كعوبًا شاهقة.

ويشدّد دوني برونا على أنّه "منذ عشرين سنة تقريبًا ومع الأحذية الرّياضيّة خصوصًا، بات عنصر الرّاحة هو الأهمّ عند اختيار الحذاء" إلا أنّ بعض التقاليد الثقافية ما تزال تلقي بثقلها أيضا على الخيار.

ويقول بيار أردي مصمم الأحذية الفاخرة للنساء وأحد الذين ساهموا في جعل الحذاء الرياضي أنيقا للرجال "الكثير من الفتيات يسألنني لماذا لم تعد تتوافر أحذية بكعب 12 سنتيمترًا".

ويختم قائلا "بالنسبة إليّ، لا أحد يريد بعد اليوم السّير بحذاء من 12 سنتيمترًا إلا أنّه للمفارقة، بعض الفتيات يعشقنَ ذلك.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

اختتام الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان بمتحف الفنون الجميلة بالعاصمة

الأحذية البٌنّية والسوداء تسيطر على منصّات عروض موضة شتاء 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه



GMT 08:54 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 08:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

قطع ملابس أساسية تناسب الطقس البارد

GMT 08:44 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

قطع شتوية أساسية لمظهر أنيق وجذّاب

GMT 08:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات حقائب اليد النسائية لهذا الموسم

GMT 08:40 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab