ابتعد عن الدواء لعلاج القلق
آخر تحديث GMT00:52:06
 العرب اليوم -

ابتعد عن الدواء لعلاج القلق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابتعد عن الدواء لعلاج القلق

ابتعد عن الدواء لعلاج القلق
القاهرة - العرب اليوم

يوصف العصر الحديث الذى نعيش فيه بـ"عصر القلق"، لأنه يتصف بالتغيرات السريعة والمفاجئة وفيه أزمات اجتماعية واقتصادية متنوعة. وقد أجرت مؤسسة العلوم الدولية بالولايات المتحدة الأميركية دراسة توصلت فيها إلى أن التوتر هو أحد المشكلات التي تؤثر على حياتنا اليومية، وعلى الإنسان المعاصر أن يتكيف مع المتغيرات المحيطة به. ويمثل القلق والتوتر النفسى المرتبة الأولى بين الأمراض المنتشرة في هذا العصر، والقلق هو نوع من المشاعر الإنسانية الأساسية مثل الفرح والحزن والخوف، وهو الشعور بالتوتر والترقب والإحساس بالخطر وعدم الاطمئنان. والقلق يُحضر الإنسان لمواجهة الحياة اليومية ويجعله مستعدًا بشكل أفضل للابتعاد عن المخاطر وإتقان تصرفاته وأعماله المتنوعة، والحياة اليومية تواجهنا بمواقف تتطلب الجهد، وتكمن المشكلة عند زيادة كمية القلق واستمراره لفترات طويلة، وهنا يعتبر مرضًا لأنه يعطل الإنسان ويرهقه، ونجد نوعين من القلق: قلق طبيعي: مثل القلق من المجهول، وقلق الطالب أيام الامتحانات وعند ظهور النتيجة، والقلق عند حدوث المقابلات الشخصية المتعلقة بالعمل. قلق مرضي: مثل القلق من مرض معين، وهذا النوع من القلق يحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب. وهناك مجموعة من الاضطرابات النفسية تسمى اضطرابات القلق أو نوبات القلق الحاد أو الوسواس القهرى مثل الخوف من الأماكن المفتوحة والخوف من الحيوانات والمرتفعات والأماكن المغلقة والطائرات، هذه الاضطرابات منتشرة ولا تسبب اضطرابًا شديدًا مثل الشك وانفصام الشخصية.وهناك ما يعرف بالشخصية القلقة التى تخاف من النقد، كما أنها حساسة وتبتعد عن أي تجديد، وتكون خجولة وهادئة. ومرض القلق النفسي شائع وله عدة أشكال ويؤدى إلى المعاناة والألم النفسى وعدم الاستمتاع بالحياة اليومية، كما أنه يستهلك طاقة الإنسان النفسية والفكرية الداخلية ويجعله أقل فاعلية وأقل إنتاجًا، ولا بد من تضافر الجهود الطبية والتربوية والاجتماعية والإعلامية لدراسة وإيجاد أفضل الطرق العلاجية بما يخدم مجتمعاتنا. ويُعتبر القلق العام الأكثر انتشارا، ويصيب الذكور والإناث بنسب متشابهة، ويصاحبه شعور بالترقب والخوف وانشغال الذهن بأمور متعددة، وتصعب السيطرة على هذا الشعور، ومن أعراضه: الإحساس بالتوتر وعدم الراحة، والتوتر العضلى، وصعوبة في التركيز، وصعوبة في النوم. وهناك نوع آخر من الاضطراب، وهو اضطرب الخوف، ويكون منتشرًا أكثر بين النساء، ومن أعراضه: صعوبة في التنفس، وألم في الصدر، والغثيان، وازدياد التعرق، والرجفة. ونوبات الخوف يمكن أن تتكرر في اليوم أكثر من مرة، والقلق العام أشد من اضطرابات الخوف. وتوجد بعض الاضطرابات النفسية المرافقة للقلق مثل الاكتئاب بمختلف أنواعه وتزايد الاضطرابات الجسمية والنفسية، ويمكن للقلق أن يتعلم من الآخرين أو من البيئة المحيطة حيث يعلم الآباء والأمهات القلق لأطفالهم، وكذلك تلعب العوامل الاجتماعية والتربوية دورًا مهمًا في ازدياد الشعور بالمخاطر وعدم الأمان من خلال الكوارث والحروب والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية. ويوجد عدد من الأساليب المفيدة في علاج القلق النفسى بمختلف أشكاله، والعلاج الدوائى مفيد إلا أنه يستمر لعدة أشهر. أيضا العلاج النفسى يعتمد على عدد من الأساليب السلوكية المفيدة مثل التحكم بالتنفس العميق بدلاً من السريع، وأيضا نجد أن الدعم النفسي والاستقلالية وتحقيق الشخصية وبحث العُقَد والذكريات المؤلمة يحدث من خلال التحليل النفسى للمريض. ولا يمكن إغفال دور التدليك والرياضة بمختلف أنواعها والموسيقى وتناول الأعشاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتعد عن الدواء لعلاج القلق ابتعد عن الدواء لعلاج القلق



GMT 21:36 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

القشطة تعتبر الكنز الغني بالفوائد الصحية

GMT 21:14 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

القشطة تعتبر الكنز الغني بالفوائد الصحية

GMT 21:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

البابونج علاج للأرق واضطرابات الجهاز الهضمي

GMT 18:56 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

القشطة تعتبر الكنز الغني بالفوائد الصحية

GMT 00:43 2017 الخميس ,02 شباط / فبراير

القندول لتوسيع الشرايين ورفع الضغط المنخفض

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab