حقائق جديدة عن التحنيط في مصر القديمة تكشف مغالطات كثيرة
آخر تحديث GMT11:52:54
 العرب اليوم -

حسب دراسة علمية بالأشعة المقطعية على 150 مومياء

حقائق جديدة عن التحنيط في مصر القديمة تكشف مغالطات كثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقائق جديدة عن التحنيط في مصر القديمة تكشف مغالطات كثيرة

عالم آثار يفحص مومياء مصرية قديمة

لندن ـ ماريا طبراني ظهرت أدلة علمية جديدة تؤكد أن هناك الكثير من المعتقدات السائدة في الأوساط المتخصصة في علم المصريات والخاصة بالتحنيط غير صحيحة على الإطلاق. فليس صحيحًا أن الفراعنة كانوا يبقون على القلب داخل الجثة المحنطة في جميع الأحوال، وأثبتت الأدلة أيضًا أنه من غير الصحيح أن المصريين القدماء كانوا يفرغون الجثة من الأحشاء باستخدام حقن شرجية من زيت خشب الأَرز.
جدير بالذكر أن غالبية المعلومات المتوافرة عن التحنيط الفرعوني القديم، جاءت عن طريق المؤرخ الإغريقي هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد. وورد في كتب هيرودوت أن "المرحلة الأولى والثانية من تحنيط النخب، كانت تتم من خلال البطن التي كان القائمون على التحنيط يزيلون كل ما تحتوي عليه من أعضاء بشرية، أما بالنسبة للطبقات الأدنى من المجتمع المصري، من لا ينتمون إلى الصفوة، فكانت الأحشاء تُزال باستخدام حقنة شرجية من زيت خشب الأَرز الأشبه بزيت التربنتين المستخدم في الوقت الجاري".
حقائق جديدة عن التحنيط في مصر القديمة تكشف مغالطات كثيرة
كما ذهب هيرودوت إلى أن "المحنطون كانوا يزيلون المخ من رأس الجثة المحنطة، بينما ظهرت بعض التفسيرات الأخرى لمجريات الأمور في عملية التحنيط المصري القديم إلى أن الفراعنة كانوا يبقون على القلب داخل الجثة". وعلى الرغم من ذلك، أشارت بعض المصادر التاريخية القديمة إلى أن "معلومة ترك القلب داخل الجثة المحنطة معلومة غير صحيحة".
وتبدو  غالبية الشروح والتفسيرات المتوافرة عن التحنيط وحقائقه وإجراءاته، وكأنها قصص سائحين بسيطة ومفهومة وخالية من التعقيد والقيمة العلنية الحقيقة، مما يدعو إلى التعامل معها بحذر وتحري الدقة في نقلها والتوصل إلى أنها بالفعل مستمدة من مصادر موثوقة وفقًا، لأستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة ويسترن أونتاريو، أندرو وايد، وما أدلى به من تصريحات إلى موقع لايف ساينس.
واستند البحث الجديد إلى كشف الكثير من المغالطات والمعتقدات الخاطئة عن التحنيط المصري القديم إلى دراسة عملية تضمنت 150 مومياء من العالم القديم، لكن هناك بعض الأسرار التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، نظرًا لأن التحنيط كان من بين الصناعات التنافسية في العالم القديم، وكان المتخصصون يعملون على إخفاء الكثير من الخطوات والإجراءات، حفاظًا على أسرار المهنة ولأغراض تجارية".
وكان من بين ما توصلت إليه الدراسة من خلال الأشعة المقطعية وإعادة الهيكلة بمعالجات البعد الثالث التي أُجريت على الـ 150 مومياء، اكتشف الباحثون أن "الصفوة من الفراعنة كانوا يُحنطون عبر شق المؤخرة وتفريغ الأحشاء من خلاله، أما الطبقات المتوسطة والفقيرة فكان التحنيط يتم اعتمادًا على تفريغ الجسم من الأحشاء باستخدام حقن شرجية من زيت خشب الأَرز وفقًا لما وصفه هيرودوت تفصيلًا في كتاباته".
أما فيما يتعلق بمسألة ترك القلب في الجثة أو نزعه عند التحنيط، فثبت من خلال البحث أن" 25% من المومياوات الموجودة فيها قلب المتوفَى، وهو ما يرجع إلى أنه بعد تمكن الطبقة المتوسطة المصرية القديمة من الحصول على ميزة التحنيط، بدأ اتجاه جديد في هذه العملية يتضمن ترك القلب داخل الجثة المحنطة كرمز لمواصلة الميت حياته مرة أخرى بعد الوفاة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق جديدة عن التحنيط في مصر القديمة تكشف مغالطات كثيرة حقائق جديدة عن التحنيط في مصر القديمة تكشف مغالطات كثيرة



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab