يونسكو تدين أعمال التخريب التي طالت التراث في طرابلس القديمة
آخر تحديث GMT03:29:47
 العرب اليوم -

"يونسكو" تدين أعمال التخريب التي طالت التراث في طرابلس القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "يونسكو" تدين أعمال التخريب التي طالت التراث في طرابلس القديمة

المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا
باريس - أ.ش.أ

أدانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، بقوة الاعتداءات التي تعرضت لها مؤخراً مباني التراث الثقافي والديني في العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت مدير عام اليونسكو -في بيان أصدرته المنظمة اليوم الأربعاء- إن أعمال السلب والنهب التي تنال الممتلكات الثقافية في طرابلس القديمة، فضلاً عن الاتجار غير المشروع بها، إنما تؤدي فقط إلى تعميق جروح المجتمع الليبي الذي يناضل من أجل استعادة الحياة الطبيعية والانتعاش.

كما أشادت بوكوفا بما قام به المواطنون والمتطوعون الذين دافعوا عن جامع "درغوت باشا" وأجبروا المعتدين على الفرار، معتبرة أنه "لا يمكن اعتبار هذه الاعتداءات بمثابة أعمال تخريبية منعزلة أو جانبية. ذلك أنها تقع في سياق عام من الاعتداءات المتكررة والمقصودة التي يتعرض لها التراث الثقافي في ليبيا وفي أماكن أخرى، مما يهدد التماسك الاجتماعي ويزيد من عوامل العنف والفرقة داخل المجتمعات".

وأضاف البيان أن اليونسكو تحث جميع الشركاء الوطنيين والدوليين على تعزيز تدابير الحماية واليقظة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي في ليبيا في هذه الظروف التي تتسم حالياً بتزايد عدم الاستقرار وغياب الأمن. وأن هذا النداء يأتي تسليماً بأن المباني التاريخية والدينية في مدينة طرابلس القديمة، التي تمثل تراثاً مشتركاً لجميع الليبيين، إنما باتت هدفاً مقصوداً بشكل متزايد لممارسات التخريب، فضلاً عن تعرضها لمخاطر أعمال السلب والنهب والاتجار غير المشروع.

وأكد أن اليونسكو تشارك السلطات الليبية في تعزيز التدابير الطارئة لحماية التراث الثقافي. وفي هذا الشأن، سوف يتم تنظيم دورة تدريبية في مجال الاستعداد لمجابهة حالات الطوارئ والمخاطر، وذلك في الأسابيع المقبلة لتمكين السلطات المحلية من تنفيذ عمليات سريعة لتقييم وتوثيق ومراقبة التراث الثقافي وحمايته.

وكانت مجموعة من المسلحين في قد قامت في 7 أكتوبر الجاري باقتحام مسجد القرمانلي وتخريبه، وهو من أشهر مساجد مدينة طرابلس وأجملها بناه أحمد باشا القرمانلي عام 1738.

وأسفر الهجوم عن إزالة زخارف الفسيفساء والبلاط داخل المسجد وانهيار أرضيته بالكامل. وبعد أيام قليلة، أي في 11 أكتوبر الجاري، تعرضت مدرسة عثمان باشا التاريخية، التي تأوي الجماعة الصوفية في طرابلس، إلى أضرار وأعمال سلب ونهب ارتكبها رجال مسلحون.

وفي نفس اليوم 11 أكتوبر، جرت محاولة لتخريب جامع درغوت باشا، وهو جامع شهير خُصص لأول حاكم لطرابلس، ولكنها فشلت، وذلك بفضل يقظة متطوعين محليين قاموا بحماية مبنى الجامع وأجبروا المعتدين على الفرار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونسكو تدين أعمال التخريب التي طالت التراث في طرابلس القديمة يونسكو تدين أعمال التخريب التي طالت التراث في طرابلس القديمة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab