اسكوا  تؤكّد أن سورية خسرت 259 بليون دولار خلال الأعوام الخمس الماضية
آخر تحديث GMT06:33:52
 العرب اليوم -

80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر مقابل 28% في العام 2010

"اسكوا " تؤكّد أن سورية خسرت 259 بليون دولار خلال الأعوام الخمس الماضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اسكوا " تؤكّد أن سورية خسرت 259 بليون دولار خلال الأعوام الخمس الماضية

اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "اسكوا "
دمشق - نور خوام

أصدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "اسكوا " بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتم هاوس" البريطاني تقريراً مشتركا عن سورية بعنوان "سورية في الحرب".

يتناول التقرير التداعيات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الأزمة في سورية بعد خمس سنوات على اندلاعها ويقوم التقرير بدراسة التعاون القائم سابقا  بين الاتحاد الأوروبي وسورية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتطور سياسة التعاون الاوروبي في ضوء تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الدول المجاورة لسورية وإلى أوروبا، وأثر الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب على الشعب السوري “العقوبات”. كما أنه يحدد المبادئ التوجيهية والخطوات الحاسمة الرئيسية لمرحلة ما بعد النزاع في سورية.

وحسب التقرير أدت السنوات الخمس للنزاع في سورية إلى ما يقدر بنحو2.3 مليون ضحية بين قتيل وجريح، وإلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص و تراجع الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 55 في المئة، من 60.2 بليون دولارا في العام 2010 إلى 27.2 بليون دولارا. (بأسعار العام 2010).

و تقدر الخسائر خلال السنوات الخمس الماضية بنحو 259.6 بليون دولار والخسائر في الأبنية والبنى التحتية 90 بليون دولار، كما تراجع الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الزراعة 60 مرة بين العام 2010 والعام و تراجعت المساحة المزروعة بنحو 40 في المئة، كما أصبح 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر مقابل 28% في العام 2010. وتراجع العمر المتوقع عند الولادة من 70 سنة في العام 2010 إلى 55.4 سنة في العام 2014.

ويُحرم الملايين من الضروريات الأساسية للحياة وتعطل  الكثير من المدارس والمستشفيات عن العمل ما أدى إلى تدهور مستوى مخرجات قطاعي التعليم والصحة. كما تراجع الادخار في سورية من 17 بليون دولار قبل الحرب إلى أقل من بليوني دولار. و تقدر الأموال السورية في الخارج نحو 100 بليون دولار.

وتم اطلاق التقرير بورشة عمل مشتركة عقدت في مقر “تشاتهام هاوس” في لندن عنوانها “كيف يمكن إعادة بناء سوريا؟” بحضور "عبد الله الدردري وعمر عمادي الباحث في "مركز الدراسات السوري" في جامعة سانت، حيث أشار الدردري في الندوة الصحفية إلى أن المطلوب حالياً، لإعادة بناء سورية ما يوازي الـ270 مليار دولار، والدول المانحة ليست قادرة على توفير هذا المبلغ. وإذا لم يضع المستثمرون السوريون القادرون مالياً جزءاً من استثماراتهم في سورية، فلن يضعها الآخرون، وهذه الاستثمارات يجب ان توازي الـ180 مليار دولار على الاقل للعودة إلى الناتج المحلي الخام الذي كان متوقعاً في عام مما يعني في السيناريو الأفضل خسارة سورية 15 عاماً من التنمية ، كما أشار الدردري إلى إنه من الضروري جداً انطلاق عملية التحضير لإعادة بناء ما تهدم في سورية عمرانياً وإنسانياً في السنوات الخمس الماضية من الآن وعدم انتظار نتائج مفاوضات السلام التي جرت وتجري حاليا.

تجدر الإشارة إلى مداخلة مايكل وليامز من مجلس اللوردات، الذي قال يجب عدم التركيز على الدور المستقبلي للإتحاد الأوروبي في إعادة إعمار سورية لأن الاتحاد الأوروبي لم يعد بناء يوغوسلافيا كما أن دولاً مثل البوسنا كوسوفو تعاني من مشاكل اقتصادية منذ سنوات. المجتمع الدولي اليوم أقل قدرة على إعادة إعمار دول ما بعد الحرب مما كان عليه في العام 1996.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسكوا  تؤكّد أن سورية خسرت 259 بليون دولار خلال الأعوام الخمس الماضية اسكوا  تؤكّد أن سورية خسرت 259 بليون دولار خلال الأعوام الخمس الماضية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab