إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

مقابل مبلغ قليل من المال يعينون فيه عائلاتهم على النفقات الشهرية

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

الأطفال في بنغلادش يفرزون داخل مصانع لا تتمتع بالنظافة الكافية
دكا ـ مارك سعادة

تمثل البالونات ذات الألوان الزاهية مصدر بهجة للأطفال حول العالم وترمز إلى الاحتفال، ولكن ليس لهؤلاء الأطفال ممن يعملون في مصانع البالون الذين تغطى وجوههم بالغبار ويقضون حياتهم في العمل داخل هذه المصانع.
وإذا كان الأطفال ممن لا تزيد أعمارهم عن 10 أعوام لا بد وأن يكونوا في المدارس فإن هؤلاء الأطفال في بنغلادش يفرزون داخل مصانع لا تتمتع بالنظافة الكافية، البالونات إلى ألوان ومن ثم يحملون أوزان ثقيلة جدًا بالنظر إلى ذراعهم.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويبدأ يوم هؤلاء الأطفال داخل مصنع إنتاج البالون عند السادسة صباحًا، ويستمر لمدة 11 ساعة ليتم بعدها انتهاء عملهم في الساعة الخامسة مساء، وعلى الرغم من قسوة عملهم وما يبذلوه من مجهود طوال اليوم فإن ما يحصلون عليه في النهاية هو 6.50 جنيه إسترليني عن كل شهر أي أقل من 800 تاكا، وهي العملة الرسمية في بنغلادش، وفي أفضل الأحوال يتوقع بعضهم الحصول على 1950 تاكا "أي ما يعادل 16 جنيهًا إسترلينيًا".

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويعتبر العائد الذي يحصل عليه هؤلاء الأطفال أقل من الحد الأدنى للرواتب الذي حددته الحكومة بالنسبة لعمال الملابس المبتدئين بعد كارثة رنا بلازا التي أسفرت عن وفاة 1100 شخص، والذي يبلغ 5300 تاكا "أي ما يعادل 41.80 جنيه إسترليني"، ولكن بالنسبة لكثير من العائلات في بنغلاديش فإنهم لا يملكون خيارًا آخر إلا إرسال أطفالهم للعمل حتى وإن كانت الأجور منخفضة، على أن هذه الأموال ترسل بطريقة مباشرة إلى عائلات الأطفال.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويتحدث آبو البالغ من العمر (12عامًا) عن عمله داخل مصانع البالون، مفيدًا بأن والده تركه وترك والدته عندما كان في سن الخامسة، ومنذ ذلك الحين كان شقيقه يتولى رعايته، وأنه في الوقت الحالي يعمل من أجل إعانة والدته.
وتروي عاملة أخرى زميلة للطفل آبو في مصنع البالون، وهي روما البالغة من العمر (11 عامًا) قصة مشابهة على الرغم من أنها كانت سعيدة لعدم استكمال تعليمها في المدرسة، حيث أوضحت أن والدها عامل أجير ولكن المال الذي يحصل عليه لا يكفي لإعالة الأسرة ومن ثم فهي تعمل لمساعدتهم.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

وفي بنغلادش فإن هناك حوالي مليون طفل ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 14 عامًا يخوضون مجال العمل كأطفال، وذلك بحسب ما ورد من منظمة "اليونيسيف"، ولكن العدد يرتفع مع ارتفاع السن.
وأوضح المصور زاكر شودري، أنه في بنغلادش هناك تقريبًا خمسة ملايين طفل ما بين سن 5 و14 عامًا يعملون في ظروف خطرة داخل المصانع، والمرائب والمنازل ومحطات السكك الحديدية والأسواق.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويذكر أن العديد من الصبية والفتيات الذين يعملون لا يحصلون على التعليم الكافي، ومن ثم يفتقرون إلى المهارات اللازمة ما يؤدي بهم إلى أعمال ذات دخل منخفض يربطهم أكثر بدائرة الفقر، ومع ذلك فإن الكثيرين لا يمثل لهم ذلك مشكلة بما فيهم مالك مصنع البالون زاكير حسين الذي استعان بزوجته وابنه الأكبر لتأسيس مشروعه.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح
ويعترف حسين بأنه يستخدم الأطفال داخل المصنع ولكنهم يلقوا معاملة حسنة، بينما تضيف زوجته بأن عمل الأطفال في المصنع يبعدهم عن السرقة والاختطاف ويشعر معه عائلات الأطفال بأنهم في أمان.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab