القاهرة ـ أ.ش.أ
كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم عن خطة ثلاثية بالتنسيق مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي لوضع الأهداف والمؤشرات الخاصة بـالنموذج الإنمائي العالمي الجديد للزراعة المستدامة، والأمن الغذائي والتغذية.
وأكد ممثلون للوكالات الثلاث ، التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها، الحاجة إلى إنهاء العمل المنصوص عليه في الأهداف الإنمائية للألفية التي ستنتهي مدتها بحلول عام 2015، مع توسيع نطاقها للتطرق إلى قضايا أعمق ذات أهمية عالمية، مثل سوء التغذية ونظم الأغذية الشمولية والمستدامة، والروابط بينها.
وذكرت "الفاو"، في بيان لها وزع في القاهرة اليوم، ان الوكالات الثلاث حددت قائمة من عدة أهداف هي: "حصول الجميع على الغذاء الكافي على مدار العام؛ ووضع حد لسوء التغذية بجميع أشكاله، مع إيلاء اهتمام خاص لجعل جميع نظم إنتاج الأغذية أكثر إنتاجية، واستدامة وفعالية ؛ وضمان حصول جميع منتجي الأغذية على المدخلات الكافية والمعرفة والخدمات والموارد الإنتاجية ؛ وإيجاد نظم أكثر كفاءة للأغذية بعد الإنتاج، والحد من المعدل العالمي لخسائر الأغذية وهدرها بحوالي 50 بالمائة.
وأكدت الوكالات الثلاث أهمية التقدم في هذه المجالات الذي يمكن أن يتم من خلال الشراكات الابتكارية- بين الحكومات ومع القطاع الخاص، والمؤسسات الإنمائية، وجميع أعضاء المجتمع من المنتجين إلى المستهلكين. كذلك هنالك حاجة لآليات جديدة للحوكمة لرصد الأثر وضمان المساءلة وإعطاء أصحاب المصلحة المختلفين صوتا في صنع القرار.
وأوضح البيان أن الأهداف الجديدة تتواءم مع هدف القضاء على الجوع الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، وهو التحدي الذي لا يعاني فيه أي إنسان من الجوع أو سوء التغذية المزمن.
ونقل البيان عن نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة منسقة الموارد الطبيعية، السيدة ماريا هيلينا سيميدو، قولها: أن هذه الأهداف هي ما ستستنير به الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تتفاوض حاليا على جملة من الأهداف الإنمائية المستدامة. وأضافت قائلة إنه "لا يمكن الوصول إلى تنمية مستدامة بدون استئصال الجوع." ونعتقد بأن إدماج هذه الأهداف في خطة التنمية لما بعد عام 2015 من شأنه أن يضمن نهجا أكثر شمولية للتطرق لقضايا الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية- لنصل إلى تغذية العالم بدون الإضرار بالكوكب".
أرسل تعليقك