دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل
آخر تحديث GMT04:35:25
 العرب اليوم -

شدّدت على أهمية العام السادس في النمو العاطفي البشري

دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

عقاب الأطفال
برلين ـ جورج كرم

كشفت دراسة جديدة أن الشمبانزي والأطفال الذين يبلغون من العمر 6 سنوات يرغبون في رؤية العقاب العادل، وأظهرت الأبحاث السابقة أن كلا من البشر وبعض الأنواع الحيوانية تشعر بالضيق والقلق والتعاطف عند رؤية الآخرين المتضررين، ولكن تبيّن أيضا أن البالغين من البشر يشعرون بمشاعر السرور عندما ينظرون إلى الضرر على أنه عقاب يستحق عن الإجراءات المعادية للمجتمع، وألقت النتائج الضوء على تطوّر العقاب من الأقران كوسيلة لإنفاذ المعايير الاجتماعية وضمان التعاون. 

وأجرى الدراسة فريق دولي من الباحثين، بقيادة معهد ماكس بلانك في لايبزيغ، في ألمانيا، وقام الخبراء بتدريس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات والشمبانزي للتعرف على الأفراد على أنهم مؤيدون أو معادون للمجتمع، فعلوا ذلك من خلال وجود شخصية إما تقوم بمشاركة الطعام أو اللعبة، أو حجبهم، ثم تلقت الشخصيات العقاب البدني من وجهة نظر المشاركين، ووجد الباحثون أن الشمبانزي والأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6 سنوات، ولكنهم ليسوا أطفالا يبلغون من العمر 4 أو 5 سنوات، كانوا أكثر دافعية لرؤية عقاب الأفراد المعاديين للمجتمع مقارنة بنظرائهم الاجتماعيين.

وتدعم النتائج أدلة على أن العام السادس هو وقت مهم في النمو العاطفي والمعرفي البشري، عندما يصبح الأطفال على استعداد للتضحية بالموارد لصالح الإنصاف والعدل، وأن هذا الدافع الشخصي لرؤية العقوبة المنصفة التي يتم مشاركتها من قبل الشمپانزي تشير إلى جذور تطورية عميقة كاستراتيجية للحفاظ على التعاون المنصف، وكتب قائد الدراسة، الدكتور نيكولاوس شتاينبيس، في المقالة أنّه "عندما تحدث مصيبة، قد يشعر البشر بالضيق، مما يؤدي إلى دافع الهروب. عندما يٌنظر إلى هذه المصيبة على أنها مبررة وعادلة، وينظر إليها كمكافأة عادلة، وتظهر نتائجنا أن الشمپانزي والأطفال في سن الست سنوات لديهم حافز أكبر لمشاهدة عقاب الآخرين الذين كانوا عانوا من قبل معادية للمجتمع تجاه أنفسهم بالمقارنة مع العوامل الاجتماعية"، وليست هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مقارنة الذكاء بين الأطفال والشمبانزي، وكشفت تجربة نشرت نتائجها في يونيو / حزيران أن معظم الأطفال يتجاوزون مستويات الذكاء الموجودة لدى الشمبانزي قبل بلوغهم أربع سنوات.

وتم إجراء الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كوينزلاند في كلية علم النفس، للتبصر، والتي يقال أنها تميز بين البشر والحيوانات. وقد رأت التجربة أن الباحثين يسقطون عنب في أعلى أنبوب بلاستيكي عمودي، ثم رصد الباحثون ردود فعل الطفل والشمبانزي في جهودهم لانتزاع العنب في الطرف الآخر، قبل أن تقع على الأرض. ولأن هناك طريقتين محتملتين يمكن للعنب أن يخرجا منها العنب من الأنبوب، ونظر الباحثون إلى الاستراتيجيات التي تنبأ بها الأطفال والشمبانزي بأماكن العنب، ولم يغط الشمبانزي والأطفال البالغين من العمر سنتان سوى ثقب واحد بأيديهم عند اختباره، ولكن بالنسبة للأطفال البالغين أربع سنوات من العمر، كان على الأطفال أن يتطوروا إلى مستوى يعرفون فيه كيفية التنبؤ بالنتيجة، وغطوا الثقوب بكلتا يديهم، لالتقاط كل ما تم إسقاطه في كل مرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 16:23 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

نقل زوجة عمران خان إلى السجن
 العرب اليوم - نقل زوجة عمران خان إلى السجن

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح

GMT 16:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

شهيدان وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي جنوب رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab