سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر
آخر تحديث GMT00:34:35
 العرب اليوم -

حاكم الشارقة أكّد أنّ حديثه في لندن فُهم بشكل خاطئ 

سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة
دبي ـ سعيد المهيري

أعرب عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن عميق تقديره واحترامه ووده للأشقاء في الجزائر، مؤكّدًا أن ثورة الجزائر التي قامت سنة ١٩٥٤ واستمرت حتى سنة ١٩٦٢ على يد جبهة التحرير الشعبية الجزائرية سببت أزمات حادة في فرنسا، ومشيرًا إلى أنها كانت وراء سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة ورجوع شارل ديغول إلى الحكم والإطاحة بالحكومات الفرنسية المتتالية. 

وأوضح القاسمي، أن رئيس الجمهورية الفرنسية كلف الجنرال شارل ديغول برئاسة الحكومة في شهر مايو ١٩٥٨ وقام بزيارة الجزائر في شهر يونيو/حزيران من العام نفسه وعند رجوعه منها لفرنسا حدثت محاولة انقلاب على يد بعض الضباط المتمسكين بفرنسة الجزائر وعلى إثرها سلم رئيس الجمهورية الفرنسية كل سلطاته لرئيس الحكومة شارل ديغول وكانت هذه الحكومة هي الرابعة وذات الدستور الفرنسي الجديد، وفِي الاستفتاء الذي أجري في ٢٨ سبتمبر/أيلول من العام ١٩٥٨ طلبت الموافقة على الدستور الجديد الذي وضع أسس الجمهورية الخامسة، وفِي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه كان ديغول يراهن على امكانية العيش بين الجزائر وفرنسا في نظام مرجعية واحدة.

وأشار القاسمي إلى أنّ "تسارع الأحداث وانتقال الصدامات إلى الداخل الفرنسي أدى مرة ثانية لمحاولة انقلابية من جانب جنرالات فرنسا في الجزائر وفرنسا، وفِي يناير/كانون الثاني من العام ١٩٦١ تقرّر الاستفتاء على تقرير المصير في فرنسا والجزائر وفِي يوم واحد اتصلت الحكومة الفرنسية سرا بممثلي جبهة التحرير الجزائرية في روما الإيطالية، وجرت المفاوضات بين الجهتين في مدينة إيفيان الفرنسية الحدودية مع سويسرا، وفِي ١٣ مارس/آذار ١٩٦٢ أعلن عن وقف إطلاق النار في الجزائر إثر استفتاء تقرير المصير بالرغم من نشر الاتفاقية التي تمت بين الجانبين في الصحف الفرنسية الرسمية وصحيفة المجاهد الجزائرية . 

وبيّن القاسمي، أنّه "لست جاهلًا في تاريخ الجزائر، ففي ١٦ مارس/آذار ١٩٨٦ قمت بزيارة رسمية لجمهرية الجزائر ألقيت خلالها محاضرة أشدت فيها ببطولات جبهة التحرير الجزائرية ووصفت الجهاد الذي كان قائما في منطقة الجبال والذي رافق صيحات " الله أكبر"  التي عمت أرجاء المنطقة كلها، وكانت الصحف الرسمية والشعبية الجزائرية تنشر تلك المحاضرة التي وصفت الجهاد في جبال الجزائر"، مؤكّدًا أن "هناك كتابات كثيرة لا نأخذ بها مثل كتاب "من أجل تقييم تاريخ حرب الجزائر" للكاتب جي برفيليه المنشور سنة ٢٠٠٢ والذي ذكر فيه كثيرًا من الروايات، نحن كمؤرخين لا نأخذ بما جاء به هذا الكاتب حيث أن فيه موضوعات تمس الجزائر وآخرى تمس فرنسا وهي موضوعات تخالف الحقائق" . 

وأضاف القاسمي أنّه "لست جاهلاً في التاريخ وأعرف تاريخ الجزائر جيدا وكل ما ذكرته في معرض لندن للكتاب كان في معرض الحديث عن الود الذي كان بين ديغول ومورنو وزير ثقافته وكيف أنه كان يؤثّر عليه كثيرًا وربما فهم حديثي بشكل خاطئ بسبب الاختصار المخل، ديغول الذي كان أشرس إنسان في تعامله مع إخوتنا في الجزائر من المجاهدين والمقاومين حتى وصفته بأنه كالعود من الخَشب به شوك كثير لكن بعد رئاسته الحكومة اتصلت تلك الحكومة سرا بجبهة التحرير وبدأت المفاوضات" .  

وختم القاسمي، أن الموضوع لا يتعلق بجبهة التحرير وإنما كان فقط تعبيرًا عن تأثير الثقافة على الانسان السلط المتشدد الشرس لدرجة أن يتغير طبعه، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان اخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافًا بحقهم فأنا اعتذر عن ذلك ولهم كل الود والاحترام " .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab