السلطات التونسية تؤكد التزامها بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

تعهدت بأنها ستلبي شروط صندوق النقد الدولي

السلطات التونسية تؤكد التزامها بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات التونسية تؤكد التزامها بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية

صندوق النقد الدولي
تونس – العرب اليوم

أكدت السلطات التونسية من جديد التزامها بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية، وتنفيذ مجموعة من التوصيات التي اشترطها صندوق النقد الدولي لمواصلة تمويل الاقتصاد التونسي، وتوفير السيولة المالية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود. وشهد اللقاء الذي جمع زياد العذاري، الوزير التونسي للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، ببعثة من صندوق النقد، التي يترأسها روذر بيورن، عرض أحدث المؤشرات بشأن تطور الوضع الاقتصادي والمالي في تونس، خلال الفترة الراهنة، والآفاق المتاحة لتحسنه في ظل ما شهدته مؤشرات عدة من تطور، ساهم في تحقيق نمو إيجابي ناهز 2.1% خلال الربع الثالث من السنة الجارية. واستعرض العذاري مجموعة الإصلاحات التي شرعت الحكومة في تنفيذها منذ 2015، خصوصًا المتعلقة منها بتحسين مناخ الاستثمار وسن قانون جديد للاستثمار، وانطلاق الهيئة التونسية للاستثمار في النشاط الفعلي في بداية 2018، إلى جانب عدد من القوانين والإجراءات الهادفة إلى إصلاح الاقتصاد التونسي.

وفي المقابل، أكدت بعثة الصندوق، التي تواصل زيارتها إلى تونس حتى 13 ديسمبر / كانون الأول، حرصها على متابعة برنامج التعاون بين الجانبين، وسعت إلى الاطلاع عن كثب على تطور الأوضاع الاقتصادية في تونس، والآفاق المتاحة لتحسينها، وما أُقرّ من إجراءات إصلاحية لاستعادة نسق النمو والمحافظة على التوازنات المالية الإجمالية. وفي هذا الشأن، قال عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، إن صندوق النقد سيفرج في نهاية الأمر عن القسط الثالث من القرض المتفق عليه مع السلطات التونسية، لأنه التزم بدعم الاقتصاد التونسي، ولكنه سيظل متابعًا بصفة لصيقة لكل القرارات والإجراءات الهادفة إلى إصلاحات اقتصادية كبرى، على حد تعبيره.

وتنتظر الحكومة التونسية إفراج الصندوق عن القسط الثالث من القرض، المقدر بمبلغ إجمالي في حدود 2.9 مليار دولار، يصرف على أقساط متتالية، كلما تقدمت السلطات في تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية، تشمل عددًا من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها صندوق الدعم والجهاز البنكي وكتلة الأجور وعدد العاملين في القطاع العام. وأجَّل الصندوق، في يونيو / حزيران الماضي، حصول تونس على القسط الثالث المقدر بنحو 350 مليون دولار، في انتظار الوقوف على مزيد من الإصلاحات والإجراءات الحكومية الرامية إلى تعديل المؤشرات الاقتصادية. ومن المنتظر وفق توقعات المسؤولين عن الشأن الاقتصادي التونسي، أن يُصرف في نهاية شهر يناير / كانون الثاني المقبل.

ويخضع الاقتصاد التونسي لمجموعة من الضغوط الداخلية، ممثلة في نقابات العمال والأحزاب المعارضة، التي ترفض سياسة التقشف المنتظرة من قبل الحكومة، علاوة على الضغط على المصاريف ومراجعة منظومة دعم المواد الاستهلاكية، والحد من كتلة الأجور. ويعاني الاقتصاد من ناحية أخرى من كم هائل من الضغوط الخارجية، إذ إن معظم هياكل التمويل الدولية تنتظر موافقة الصندوق على الأقساط الجديدة من القرض، للإفراج بدورها عن مجموعة من القروض التي يحتاجها الاقتصاد التونسي بقوة. وتشهد موازنة تونس عجزًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة ضعف الموارد المالية الذاتية وارتفاع النفقات العامة، خصوصًا كتلة أجور القطاع العام، التي تجاوزت نسبة 1%.  وقدر هذا العجز بنحو 6.1%، في حين أن حجم الدين العام من المنتظر أن يرتفع إلى حدود 69.6%، مع نهاية السنة الجارية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التونسية تؤكد التزامها بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية السلطات التونسية تؤكد التزامها بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab