المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية
آخر تحديث GMT17:02:14
 العرب اليوم -

سلامة يرد على أنباء انهيار الليرة مع تأخر تشكيل الحكومة وينفي سيناريو الإفلاس

المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بيروت - العرب اليوم

تهدّد أخطر العواصف الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، بينما ترفع المراجع المالية الصوت وتدقّ ناقوس الخطر وتنقل تحذيراتها إلى الجهات الرسمية والسياسية، من أن البلد يقبل على كارثة إذا ما ظل كما هو حاليًا، فاقدًا لعناصر الصمود أمام العاصفة.

وأخطر ما في تلك الصورة، هو التشبيه الذي أعطاه احد رجال المال والاقتصاد الكبار، بقوله إلى صحيفة "الجمهورية" اللبنانية: وضع لبنان اليوم أشبه ما يكون بسفينة "التايتانيك". على متنها من فوق أناس يغنون ويرقصون ويحتفلون، ويقودها ربّان "مطنّش" ومصرّ على مسارها كما هو، ومن تحت جبل جليدي ارتطمت به وغرقت بكلّ ما ومن فيها. ولو أنّ ربّان "التايتانيك" صحّح مسارها لَما غرقت. فحالنا مثل تلك السفينة، أي الغرق، إن بقي الربّان السياسي مصرًّا على نفس المسار الذي أدى إلى الأزمة، وعلى التقاعس والهروب من تصحيح المسار، بدل التلهّي بالمناكفات والصغائر وبمحاولة تحقيق المكاسب والمصالح، على ما هو حاصل اليوم على حلبة تأليف الحكومة.

وفي نفس السياق، قالت مصادر مصرفية "سياسة اللعب على حافّة الهاوية التي يمارسها السياسيون من شأنها أن ترتّب آثارًا مؤذية للبلد واقتصاده، البلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة، هذا لا يعني أنّ البلد على حافّة الإفلاس، بل أن المجال ما يزال مفتوحًا أمام لحظة إنقاذية، تبدأ طلائعها في التعجيل بتشكيل حكومة لا تستنسخ سابقاتها بمحاصصاتها وصفقاتها وسمسراتها، بل حكومة توحي بالثقة تضع في أولويتها وقف المسار الانتحاري الحالي، عبر الشروع فورًا بإعلان الاستنفار، وحالة طوارئ سياسية اقتصادية مالية، تستهلّها بورشة إصلاحات هيكلية جوهرية، تضع البلد على سكّة الأمان الفعلي، وليس البقاء على حقن المريض المُستعصي مرضه بمسكّنات، سرعان ما تفقد مفعولها ويستفحل المرض".

في الغضون، ردّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس الإثنين، على كل الشائعات المُتعلقة بالخطر على الاستقرار النقدي وبالحديث عن انهيار الليرة في حال تأخر تشكيل الحكومة، فقال إن لبنان "ليس دولة مفلسة وإن الاستقرار النقدي قائم ومستمر، وإن الأوضاع النقدية هادئة". وأشار إلى أنه كلما تولدت أحداث سياسية معينة "تصبح مسألة الاستقرار النقدي محور تجاذبات وتكثر التحليلات السلبية والإيجابية حوله".

كلام سلامة جاء خلال حفل أقامته "ليبان بوست" في متحف مصرف لبنان مساء أمس، تم خلاله إطلاق طابع بريدي تكريمي له، وذلك برعاية الرئيس المكلّف سعد الحريري ممثلًا بوزير الاتصالات جمال الجراح.

وقال سلامة "مع احترامنا لكل الآراء ووجهات النظر، فإنني أؤكد أن لبنان ليس دولة مفلسة ويتمتع بالإمكانات التي تسمح له بالاستمرار لسنوات"، مشددًا على أن"المسألة ليست عملية محاسبية فقط إنما هي تتعلق بالثقة"، ولفت إلى "أن لبنان طالما مر بحروب داخلية وخارجية خلال السنوات الـ25 الماضية وواجه أزمات بفعل قرارات اتخذت محليًا ودوليًا، لكنه حافظ على الثقة باقتصاده واستمرت حماية سعر صرف الليرة"، أضاف "نؤكد أن الاستقرار النقدي قائم ومستمر واحتياطاتنا باتت أكبر ووصلت إلى مستوى تاريخي، بالإضافة إلى استمرار زيادة الودائع التي ستصل نسبتها إلى نحو 5 في المئة في نهاية العام. كذلك، فإن التدفقات مستمرة، ومؤخرًا أصدرنا سندات "يوروبوندز" قيمتها 3 مليارات دولار تم الاكتتاب بها بالكامل وهي كافية لتمويل الحاجات التمويلية للدولة خلال الأشهر الـ18 المقبلة".

وختم قائلًا: "صحيح أن البعض يكتب (عن الاستقرار النقدي) ولكن يجب في الوقت نفسه أن يحكم بموضوعية وبالوقائع. فالتجاذبات السياسية هي جزء من تاريخ لبنان وستستمر، ونحن اعتدنا عليها ومستمرون في الحفاظ على الاستقرار النقدي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
 العرب اليوم - أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab