متحف بريطاني يدرب متخصصين عراقيين على ترميم مناطق أثرية
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

لإنقاذ القطع الفنية التي دمّرها "داعش" وإعادة بناء المواقع القديمة

متحف بريطاني يدرب متخصصين عراقيين على ترميم مناطق أثرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف بريطاني يدرب متخصصين عراقيين على ترميم مناطق أثرية

متحف بريطاني
بغداد – نجلاء الطائي

يزور ثمانية أثريين لندن في إطار برنامج للمتحف البريطاني يستهدف تزويد العراق بالمهارات الإلكترونية ومهارات الحفر والتنقيب اللازمة لإنقاذ القطع الفنية وإعادة بناء المواقع القديمة التي حاول مقاتلو "داعش" تدميرها. وقال جوناثان تاب مدير برنامج التدريب الطارئ لإدارة تراث العراق الأثري التابع إلى متحف لندن في تصريحات لمؤسسة تومسون رويترز إن المشروع بدأ كمحاولة لعمل شيء إيجابي في وقت لم يكن من الممكن عمل شيء فيه على الأرض.

وتابع قائلا "بوسعنا في الواقع إعداد الناس، لليوم الذي يجري فيه فك أسر هذه المواقع مرة أخرى وتحريرها والتأكد من أن هؤلاء الناس لديهم كل المهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع أفظع أشكال التدمير." ويمضي كل أثري من الأثريين الثمانية ثلاثة أشهر في تدريب نظري في المتحف البريطاني وثلاثة أخرى في التدريب العملي بمواقع في تلو ودربند رانية في العراق. وفرّ زيد سعد الله وهو أثري من الموصل في شمال العراق من بيته عندما سيطر مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة في عام 2014. وتوجه مع عائلته إلى مدينة أربيل القريبة.

وفي فبراير/ شباط عام 2015 هالته رؤية لقطات فيديو أذاعها تنظيم "داعش" على الإنترنت لتدمير آثار متحف الموصل الذي كان يعمل به ويضم قطعا ترجع للقرن السابع قبل الميلاد. وقال سعد الله الذي يوجد في لندن من أجل التدريب "الدمار يعم المدينة. قتلوا المزيد من الناس ودمروا المزيد من الآثار. و(الآن) نريد إعادة بناء المدينة وإحياء الموصل."

ويجرى تدريب الأثريين على التعرف على الشراك الملغومة أثناء الحفر وتعلم الأساليب الإلكترونية مثل المسوح الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد وكيفية استخدام المعدات التي تساعد في رسم الخرائط والقياسات. وقال تاب إنه لم تبدأ تقييمات إلى الآن إلا في مدينة نمرود الآشورية القديمة التي أقيمت منذ ثلاثة آلاف عام على ضفاف نهر دجلة وهدم مقاتلو "داعش" آثارها ونهبوها في أوائل عام 2015.

واستعيد الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 بعد فترة قصيرة من بدء هجوم لا يزال جاريا لاستعادة الموصل. ووجد الأثريون المحليون الذين عادوا إلى المواقع حجارة متناثرة في أرجاء المكان وقنابل زرعت في الطريق المؤدي إلى الموقع. قال تاب "نحن على اتصال مستمر معهم الآن،عملية التقييم تلك متاحة الآن وهم يكتشفون كل الفظائع."

وأضاف أن الخطوة الأولى في كل موقع بعد استعادة الجيش العراقي السيطرة يجب أن تكون تصوير كل شيء باق. وتابع "انظروا إلى كل قطعة تعثرون عليها وسجلوها ورقموها قبل نقلها."وتابع "نأمل أن تكون كل الأجزاء هناك." وبرنامج التدريب ممول من الحكومة البريطانية التي تدفع 2.9 مليون إسترليني (3.62 مليون دولار) على مدى خمس سنوات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف بريطاني يدرب متخصصين عراقيين على ترميم مناطق أثرية متحف بريطاني يدرب متخصصين عراقيين على ترميم مناطق أثرية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab