سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

باستخدام الأقمشة الزائدة والملابس القديمة بأشكال متنوعة من الألوان والأحجام

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ "الجودل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ "الجودل"

سيدات أردنيات
عمان - ايمان ابو قاعود

لم تتوان امنة  من الكساسبة وخلود الربابعة،قرية "جديتا" في مدينة "اربد" شمال ، عن استخدام بقايا الأقمشة الموجودة في المنزل، لإنتاج تحف فنية ذات الوان مختلفة، تستخدم كغطاء أو مفرش للأرض أو مخدات، لإعادة أحياء "الجودل" المتوارث من الجدات، والجودل هي كلمة متداولة منذ زمن في فلسطين والأردن، وتعني "بساط الجلوس" الذي يتم صناعته من رقع الأقمشة الزائدة والملابس القديمة، بأشكال متنوعة من الألوان والتصاميم والأحجام التي تتناسب مع حاجات استخدامه.

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل

وفي معرض "جودل" الذي اقيم في العاصمة الأردنية "عمان" ضمن فعاليات أسبوع عمان للتصميم تشعر السيدات بالفخر، لأن منتجاتهن تعرض وسط اقبال الجمهور عليها فهن قمت بإعداد هذه القطع بأناملهن التي تغزل الخيوط الممزوجة بحبهن لهذا التراث. وأوضح لمى الخطيب، من مؤسسة ذكرى للتعلم الشعبي التي تأسست  عام "2011"، وتبنت إعادة اكتشاف الثراء الموجود في المجتمعات الأردنية من مختلف الأماكن والمدن الأردنية، واكتشاف المعارف المحلية والثقافات المختلفة، واستلهام حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات على كافة الصعد بإطار يحفظ كرامة المجتمعات خلال عملها.

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل

وأوضح الخطيب أن مؤسسة ذكرى تعرفت على السيدات في قرية جديتا عام "2015" حيث كن يتعلمن الخياطة في مركز تنمية المجتمع المحلي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية وكان دور المؤسسة ايجاد  مشاريع اقتصادية للمتطوعات لتوفير  دخل لهم. فكان مشروع "جودل" المتمثل بإعادة تدوير الأقمشة الموجودة في المنازل، واستعمالها مجلس للأرض أو لحاف "غطاء" وغيره، مشيرة إلى أنه نوع من الفن توارثته الاجداد.

وبيّن امنة الكساسبة، حبها لهذا المشروع الذي يحاكي تراث الجدات في استغلال القطع الموجودة في المنزل واستخدامها، والكساسبة التي عملت في هذا المشروع منذ 2015 لا تخفي "للعرب اليوم" احتفاظها بأول قطع انتجتها وتعتبرها مصدر فخر لها، لافتة إلى انها تحب استخدام الألوان الفاتحة في انتاجها.

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل

وقالت خلود الربابعة بكل فخر "اشعر كاني انتج لوجة فنية واشعر كفنان رسمها بيده بكل تفاصيلها، لافتة إلى أن توجهت بالسؤال للجدات في القرية وسالتهم عن فكرة الجودل المتوارثة فاخبروها أن السيدات قديما كانوا يستغلوا جميع الاشياء الموجودة في البيت، ولا يقوموا برميها حيت انهم يعيدوا تدويرها مرة اخرى للاستفادة منها.

وأكد المشرف والمدرب على انتاج السيدات "حسام المناصرة"، أنه الفكرة من الجودل هي الذكريات الموجودة في الذاكرة حيث كان الأجداد يستخدمون هذه الأغطية، لوضع التوت والتين عليها في مواسم القطف وكان السيدات يستخدمن تلك القطع للجلوس عليها مع الجارات امام البيوت. وأضاف المناصرة الباحث في التراث أنه الفتيات اقبلن على هذا العمل بحب اكثر من اي شيء اخر لذلك فهم اتقنوه وانتجوا قطع جميلة محافظين في الوقت ذاته على تراثهم. وأعلن المناصرة أن قطع الجودل التي تحتوي على صوف الغنم الطبيعي لها فائدة جيدة للجسم، فالصوف يسحب كل الطاقة السلبية من جسم الإنسان.

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab