رئيس الحكومة التونسية يقترب من إجراء تغيير وزاري
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

في ظل ضغوط كبيرة من الرأي العام

رئيس الحكومة التونسية يقترب من إجراء تغيير وزاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة التونسية يقترب من إجراء تغيير وزاري

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس _ حياة الغانمي

تنتظر الأوساط السياسية التونسية قرار رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بإجراء تغيير وزاري قريب، بسبب ضغوط من الرأي العام، حيث بدت الانتقادات قاسية والشكوك متواصلة بشأن مدى قدرة الحكومة على الإمساك بزمام الأمور كما ينبغي، ومواجهة متطلبات هذه المرحلة.

 وتتزايد الضغوطات يومًا بعد يوم على الشاهد، باعتباره مطالبًا بقيادة الحرب على التطرف، وتسريع نسق النّموّ والتّشغيل ومقاومة الفساد، وإرساء الحوكمة الرّشيدة والتّحكّم في التّوازنات المالية، وتنفيذ سياسة اجتماعية ناجعة وإرساء سياسة خاصّة بالمدن والجماعات المحلّية، ودعم العمل الحكومي واستكمال تطوير المؤسّسات، وفي المقابل هناك احتجاجات في كل مكان، ووضع مالي واقتصادي صعب.

ويجد الشاهد نفسه حاليًا امام حتمية إجراء تغيير وزاري في ظل الشغور في وزارتي المال والتربية، والانتقادات المتواصلة لأداء بعض الوزراء، وارتفاع سقف انتظارات المواطنين، إلى جانب الاتهامات بالفساد التي أصبحت موجهة إلى بعضهم، وكذلك احتمالات خروج بعض مكونات الائتلاف الحالي من الحكومة، ويدور حديث عن قرب موعد التغيير الوزاري، ومن المنتظر أن يكون ذلك في مطلع يوليو / تموز، كما وضعت الحرب على الفساد الشاهد أمام ضغوط عديدة، أهمها ضرورة مواصلة المعركة بالنسق نفسه أو أكثر، واستهداف الجميع وكل القطاعات بلا استثناء ودون تمييز بين الفاسدين لأسباب سياسية أو غيرها، مع ضمان احترام القانون والحقوق، ما سيتسبب حتمًا في متاعب لرئيس الحكومة، خاصة في ظل تواصل انتشار الفساد ووجود أطراف تصرّ على رفض هذه المعركة، حماية لمصالحها، وسيشكل ذلك ضغطًا كبيرًا عليه يتطلب التخلص منه بكل دقة.

وأصبحت معركة الفساد محددًا رئيسيًا للمستقبل السياسي للشاهد، وهو ما يزيد من نسبة الضغوط عليه في الفترة المقبلة لإنجاحها، إلا أن ذلك يستوجب أن يلقى الدعم والمساندة من مختلف الأطراف، حتى لا يفشل فيها. وتجدر الإشارة إلى أن العدّ التنازلي للانتخابات البلدية بدأ، وبدأت تبرز معه مخاوف من عدم قدرة الحكومة على اتمام هذا الاستحقاق، في ديسمبر / كانون الأول، لأسباب عديدة، فالعملية الانتخابية ستتطلب من الحكومة مجهودات استثنائية، على الصعيد المادي واللوجيستي والبشري، وهو ما قد يشتت جهودها في الاهتمام بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، أما التحدي الأبرز للحكومة فهو إنجاح هذه الانتخابات، فرغم أن هيئة الانتخابات هي المسؤول الأول عن العملية، إلا أن الحكومة ستكون مسؤولة أيضًا عن النجاح السياسي لهذه الانتخابات، من حيث زيادة نسبة الإقبال عليها (التسجيل والتصويت)، وحمايتها من الفساد والمال السياسي الفاسد والتلاعب الممكن في عملية الاقتراع، أو في النتائج، وهو ما سيمثل ضغوطًا إضافية عليها في المرحلة المقبلة.

ويتزامن كل ما ذُكر مع فترة صعبة تمر بها البلاد على الصعيدين الاقتصادي والمالي، فالحكومة مطالبة بأن تضمن في الفترة المقبلة، وبصفة عامة، حدًا أدنى لمقومات العيش لمواطنيها، من خلال الضغط على الأسعار وتوفير المتطلبات وتوفير فرص العمل، والتشجيع على إنشاء المشاريع الاقتصادية والتنموية، وعمومًا فإن الحكومة مطالبة في الفترة المقبلة بأن تُحسن إدارة الأزمات والمشاكل، وأن تبذل أقصى ما في وسعها  لتهدئة الأجواء السياسية والاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية يقترب من إجراء تغيير وزاري رئيس الحكومة التونسية يقترب من إجراء تغيير وزاري



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab