رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى
آخر تحديث GMT02:53:24
 العرب اليوم -

رؤوف مسعد: ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رؤوف مسعد: ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى

الروائي رؤوف مسعد
القاهرة - أ.ش.أ

أكد الروائي رؤوف مسعد أنه ينتظر من الرئيس القادم أن يضع حدا لمقولة أن الثقافة "سلعة" تباع وتشترى ويجب أن تعطي مردودا ماليا.
وقال إن على رئيس الجمهورية القادم أن يعرف أن الثقافة مثل الدين، كلاهما رافد إنساني عميق ومؤثر في حياة الشعوب وتحديدا المصريين.. وكما إن ثلاثين يونيو رفضت تسييس الدين، ونبذت جماعة الإخوان المسلمين؛ عليه أن يعرف أن اعتبار الثقافة سلعة؛ هو تحقير مقصود لطمس الموروث المصري المشترك للهوية المصرية التي تشكلت عبر عصور من التسيد والاستقلال الفرعوني وكذا من القهر واستعمار الأجنبي لمصر، تشكلت من رؤية المصري للكون والخالق ولمصر، فالثقافة تعبر بعمق عن احتياجات إنسانية تماما مثل الدين ويجب أن تتبوأ في "مصر الجديدة" ما تستحقه من تبجيل وتكريم.
وأضاف إنه آن الأوان لكي تتحرر الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة وإصداراتهما، ودار الأوبرا واستديوهات السينما والكونسرفتوار .. الخ، من قبضة الأشخاص الذين يفدون إلى المجال الثقافي من خلال علاقاتهم بأجهزة أمنية أو سيادية أو مالية داخلية أو عربية أو غربية.
وأوضح أنه يجب كذلك غربلة قيادات الصف الأول والثاني في هذه الهيئات التي تمثل واجهة أساسية لرؤية الدولة المصرية وموقفها من التعددية الثقافية.
ودعا إلى تشكيل هيئات لمراقبة سلوك هذه القطاعات وهل يحدث تجاوز مالي أو أخلاقي أو لا ثقافي في أنشطتها.
وشدد على أن تحقيق ذلك يتطلب وضع دستور ثقافي شامل لمصر، أي "ماجنا كارتا مصرية" تؤكد مجموعة الأسس الرئيسية في الثقافة المصرية في ما بعد ثورتي يناير ويونيو وهي التأكيد على التعددية الثقافية المصرية وميراثها الفرعوني والقبطي والإسلامي والنوبي والبدوي الصحراوي، وتشجيع "العلمانية" بين المثقفين، أي الابتعاد بالثقافة عن الاستخدام الخاطئ للدين، والاهتمام بما تنتجه مجموعات الهامش والمهمشين الذين يعيشون في قاع المدينة، من أغاني وموسيقى، لأنهم يشكلون شريحة أساسية من هويات مصر المتعددة، وهي ثقافة سائدة وسط طبقة مصرية تكن لها أجهزة الدولة الريبة والاحتقار.
وأضاف أنه ينبغي - ضمن ذلك الدستور- تحديد "وظائف" المؤسسات الثقافية التي تأخذ ميزانيتها من الدولة وتنفق أكثر من نصفها على الموظفين أو الذين يتم "انتدابهم"، على أن يكون ذلك من خلال غربلة حقيقية والاستغناء عن مجموعات الموظفين في هذه "الدوائر" الذين لا ينتجون بل يشكلون عبئا ماليا باهظا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة

GMT 00:43 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 17:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

بايرن ميونيخ يقترب من ضم جوناثان تاه

GMT 22:27 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

انهيار مبنى في الجزء الأوروبي من إسطنبول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab