فتاة موصلية تنشر فضائح داعش خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي
آخر تحديث GMT19:06:18
 العرب اليوم -

ساهمت في إخراج الكتب من المكتبات الضخمة التي حرقها التنظيم

فتاة موصلية تنشر فضائح "داعش" خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة موصلية تنشر فضائح "داعش" خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي

الفتاة الموصلية "طيبة باسل" التي وثقت جرائم تنظيم داعش
بغداد ـ نجلاء الطائي

شرعت الفتاة الموصلية "طيبة باسل" بحساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل 3 سنوات، في توثيق جرائم تنظيم داعش، وما يرتكبه من اغتصاب النساء وخطف الأطفال، وذلك بعد أن احتل التنظيم مدينتها، لتقرر محاربته إلكترونيًا.

وتقول طيبة التي تدرس علم النفس في جامعة الموصل، إنها كانت تحاور البعض منهم، والدخول في نقاشات كبيرة مع أنصارهم لدرجة تصل إلى التهديد والتمثيل بجثتي، موضحة أنها حرصت على اتباع كل وسائل الحيطة لعدم انكشاف أمرها: "لكنهم لم يستطيعوا معرفة هويتها الحقيقية"، حيث إن الحساب محمي برقم هاتف غير مسجل بالشركة.

الأمر نفسه، أخفته طيبة عن والديها، وشقيقتها الوحيدة، بينما كانت تدير الحساب الوهمي لنشر فضائح "داعش" وما يرتكبه في المدينة، تلزم منزلها لا تفكر في الخروج منه، وتقول إنها خرجت لـ5 مرات فقط، طيلة الـ3 سنوات الماضية: "كنت أتناول المهدئات، لأنه أثر على حالتي النفسية".

"نساءً يرتدين السواد وكل السواد دونَ عزاء لا تُعرف ملامحهن لكن أشعر بوهنهن بما يتعرضن له من سب ومهانة وحالات تعثر واختناق فادحة، وطفلة ضئيلة لم تبلغ من العمرِ بعدُ سنينَ تغطت براءتها، غرقت بذات الرداء المشتعل".. تلك الكلمات الأولى التي وجهتها طيبة، البالغة من العمر 22 عامًا، في لحظة كانت تشعر بأن يطرق الباب وتُذبح مثل ما حدث لكثير من النساء والفتيات.

وتتابع قائلة إنها بعد التحرير أعلنت عن هويتها، واتجهت نحو الأعمال الإنسانية والثقافية وشاركت بالعديد من الحملات أهمها إخراج الكتب من المكتبات الضخمة التي حرقها داعش، حيث دخول أماكن ملغمة وغير آمنة، لاستخراج كتب ومخطوطات محروقة بالكامل أسفل الأنقاض.

أنقاض تختبئ بداخلها كتب تاريخية وتراثية بالمكتبة المركزية، والتي بها مكتبة آشور بانيبال التابعة لجامعة الموصل بالعراق بعد التدمير الذي تعرضت له على يد تنظيم داعش ، أول ما فكرت طيبة زيارتها، باحثة بين الأتربة والغبار، حتى جمعت عددا منها وحفظتها في أحد ملاعب الجامعة المغلقة بعد تنظيفها وإخراج مسروقات داعش منها وأجهزة صناعة العبوات. ضمن فريق به موسيقيين ورسامين، عزمت على الاحتفاظ بـ"الكتب الناجية"، حيث تجاوز عددهم الآلاف: "آلاف الكتب أنقذناها هي كنز للمدينة وملك للجميع ومصدر للطلبة ودراستهم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة موصلية تنشر فضائح داعش خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي فتاة موصلية تنشر فضائح داعش خلال 3 سنوات عبر حساب وهمي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران

GMT 06:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تحطم طائرة في إحدى أقاليم جنوب روسيا

GMT 14:32 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الحرس الثوري يهدد بمراجعة عقيدة إيران النووية

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تركيا ترفع حالة التأهب بعد ضربة الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab