بنت البلد حملة تناهض العنف ضد المرأة الفلسطينية
آخر تحديث GMT02:31:10
 العرب اليوم -

"بنت البلد" حملة تناهض العنف ضد المرأة الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بنت البلد" حملة تناهض العنف ضد المرأة الفلسطينية

حملة بنت البلد
برلين - العرب اليوم

"بنت البلد" حملة لمناهضة العنف ضد النساء في الأراضي الفلسطينية. وهي مبادرة تستخدم وسائل التواصل الإجتماعي بُغية الدفاع عن حقوق المرأة وسعيا لأجل سن قوانين تردع "العنيفين" وتحظى الحملة برعاية ألمانية، لكنها تواجه صعوبات.

"الأفكار الأولى لحملة "بنت البلد" وُلِدَت في مدينة هامبورغ بشمال ألمانيا، وذلك خلال مشاركتي في دورة تدريبية تُعنى بتصميم مشاريع ثقافية إبداعية يشرف عليها المعهد الثقافي الألماني؛ معهد غوته." بهذه الكلمات البسيطة، استحضر سائد كرزون صاحب فكرة حملة "بنت البلد" ذكرياته عن الحملة، في مستهل حديثه مع DW عربية.

سائد كرزون هو مدير مؤسسة "تغيير للإعلام المجتمعي"، وأطلق طبيقا على الهواتف الجوالة يتيح الحق للمواطن الفلسطيني في الوصول إلى المعلومات اسمه "بتعرف إنو" (You Konw)، كما أطلق حملة "بنت البلد"، التي تعالج قضية المرأة عبر استخدام أدوات وسائل التواصل الاجتماعي.

وتهدف الحملة إلى الدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية (بنت البلد) وحمايتها من القتل والضرب والعنف والاغتصاب، من خلال تطبيق تفاعلي على شكل خارطة لفلسطين، وخلق نظام تفاعلي مع الناس ليكونوا صانعين للمعلومة، وصولا إلى إنشاء محتوى إعلامي رقمي "ديجيتال" تفاعلي مع الناس، ونشر ثقافة المواطن الصحفي الحريص على حماية المرأة من أي أذى يلحق بها.

وينتهج القائمون على حملة "بنت البلد" أو كما تسمى بالانجليزية "Mapping Her" أسلوب تصوير البيانات من خلال تصميم رسوم بيانية "إنفوغرافيك" بالإضافة إلى عرض قصص نجاح لرائدات فلسطينيات، وتخصيص منشورات حول طرق الحماية من التحرش الإلكتروني ضمن فقرة "كيف تحمي نفسكِ؟"

ولا تقتصر حملة "بنت البلد" على كونها صفحة على الفيسبوك، إذ إن فريق الحملة عمل على تصميم عريضة تضامنية لجمع التواقيع عبر الفيسبوك، وسيتم تسليمها في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري إلى رئاسة الوزراء، بهدف المطالبة بتفعيل شبكة الأمان الاجتماعي وسن قوانين أكثر ردعا تجاه كل من تسول له نفسه بتعنيف أو قتل امرأة.

وحظيت "بنت البلد" باهتمام ودعم من قبل مؤسسة "هاينريش بول" الألمانية في رام الله، وتقول لمى حوراني، مديرة برامج حقوق الإنسان بالمؤسسة في حديث مع DW عربية إن هذه الحملة كَسبت اهتماما من قبل المؤسسة الألمانية لأنها تستهدف الشباب، إضافة إلى كونها فكرة رائدة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأضافت حوراني: "تساهم الحملة في مساندة وتقوية حقوق الإنسان وقضايا المرأة، وتعمل بالتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني، ويخلق ذلك زخما أكثر تجاه الموضوع." واعتبرت المسؤولة بمنظمة هاينريش بول أن "بنت البلد" حققت حتى الآن نتائج جيدة.

ويتعاون مع أعضاء حملة "بنت البلد" منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية المناهضة للعنف ضد المرأة، الذي يضم العديد من جمعيات المرأة المنتشرة في مختلف المدن الفلسطينية، و إذاعة "نسا إف إم". وترى ميسون عوادة مديرة الإذاعة في حديث مع DW عربية أن هذه أول حملة يطلقها شاب للدفاع عن قضايا المرأة مستخدما أدوات "ديجيتال" لخلق تغير اجتماعي فعال. وعن دور نسا إف إم في الحملة قالت عوادة: "نقوم في الإذاعة ضمن برامجنا التفاعلية، بدور تكاملي مع حملة بنت البلد، إذ نقدم معلومات عن حالات القتل والتعنيف المختلفة، وكذلك بث رسائل توعية بشكل منتظم لحشد رأي عام نحو قوانين أكثر ردعا وحماية للعائلة." وأكدت مديرة إذاعة نسا إف إم أن هذا: "يدفع الكثير من المستمعات اللاتي تعرضن للتعنيف للتواصل معنا وتحويل شكاويهن لجهات الاختصاص."

وتظهر الإحصاءات إلى تراجع في عمليات قتل النساء على خلفيات مختلفة، فقد تراجع عدد الضحايا اللواتي قتلن من 27 ضحية في عام 2013 إلى 12 ضحية في عام 2014. ويرى المراقبون أن التوعية والمعلومات تشكل أساسا في التغيير وأنه عندما يدرك الناس قيمة هذه المعلومات، سوف تتحول إلى سلوك تضامني يُسهم بتغيير الواقع.

وعن التحديات والمعيقات التي تواجه عمل "بنت البلد" يقول سائد كرزون في حديثه مع DW عربية: "أبرزها استخدام كثير من جمعيات المرأة لأدوات التواصل الاجتماعي (Social Media) بطريقة غير فعالة، وغياب صحافة المواطن بطريقة ممنهجة." إضافة إلى ذلك، والكلام لسائد كرزون: "هناك غياب للإنترنت السريع "ثري جي" وثقافة الديجيتال في فلسطين ما يحد من التفاعل، كما أن هناك كثيرين غير مؤمنين بالتغيير، ولا يزالون يعتقدون أنه عالم افتراضي!" علاوة على ذلك فإن الترفيه يحظى بالحيز الأكبر على الانترنت، فالمحتوى التفاعلي الجاد بحاجة للوقت حتى يتخذ بشكل جدي، حسب ما يرى صاحب فكرة حملة "بنت البلد".

وبرغم حداثة حملة بنت البلد، إلا أنها تجذب اهتمام المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي بالانضمام للحملة والتوقيع على عريضتها، التي انخرط فيها للآن قرابة ألفي شخص، متطلعين إلى سن قوانين رادعة وتفعيل شبكة الأمان الاجتماعي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنت البلد حملة تناهض العنف ضد المرأة الفلسطينية بنت البلد حملة تناهض العنف ضد المرأة الفلسطينية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
 العرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب
 العرب اليوم - بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
 العرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
 العرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab