تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع بعد محاولة الانقلاب
آخر تحديث GMT17:36:06
 العرب اليوم -

تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع بعد محاولة الانقلاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع بعد محاولة الانقلاب

تظاهرة مؤيدة للرئيس اردوغان في ساحة تقسيم باسطنبول
اسطنبول - العرب اليوم

واصلت السلطات التركية السبت حملة القمع الواسعة ضد من يشتبه بتورطهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث منحت الشرطة صلاحيات اوسع لاعتقال المشتبه بهم، واغلقت اكثر من الف مدرسة خاصة. 

وبعد اسبوع من محاولة وحدات من الجيش التركي الاطاحة باردوغان باستخدام الاسلحة والدبابات وطائرات اف-16، اعتقلت الحكومة او اقالت عشرات الالاف ممن تعتقد انهم اعداء الدولة بينهم نحو 300 من عناصر حرس القصر الرئاسي في انقرة. 

لكن في اول عملية كبيرة للافراج عن المشتبه بهم وسط انتقادات دولية لحملة القمع، افرجت تركيا عن 1200 جندي من رتب متدنية في انقرة. 

وتستطيع الشرطة بعد توسيع صلاحياتها احتجاز المشتبه بهم دون تهم لمدة شهر بدلا من اربعة ايام كما كان الحال سابقا، بحسب الجريدة الرسمية في اليوم الثالث من حالة الطوارئ التي اعلنها اردوغان لمدة ثلاثة اشهر. 

وتسببت المخاوف من ان يسعى اردوغان الى ترسيخ حكمه بصورة اكبر وقمع المعارضة من خلال الاضطهاد في توتير علاقات بلاده مع حلفائه الغربيين والقاء ظلال قاتمة على مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. 

وبعد ان اصدرت بروكسل انتقادا حادا وحذرت اردوغان من اعادة فرض عقوبة الاعدام سينهي مساعيها للانضمام الى عضوية الاتحاد نهائيا، رد اردوغان بان الاتحاد الاوروبي اتخذ موقفا "منحازا ومتحاملا" بشان تركيا. 

واضاف انه "على مدى السنوات ال53 الماضية جعلتنا اوروبا ننتظر" مؤكدا انه لم يكن من المفترض ان يعاني اي مرشح لعضوية الاتحاد الاوروبي "بهذه الطريقة التي عانينا منها". 

 وصرح اردوغان لقناة "فرانس 24" الفرنسية "يدلون بتصاريح متناقضة انهم منحازون ومتحاملون وسيظلون على احكامهم المسبقة ازاء تركيا"، مضيفا "مضى علينا 53 عاما ونحن ننتظر على ابواب اوروبا"، بحسب الترجمة الفرنسية لاقواله.

وتزايد التوتر كذلك مع الولايات المتحدة التي تعتمد على القواعد التركية لشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. 

ويعيش الداعية فتح الله غولن (75 عاما) الذي يتهمه اردوغان بانه وراء المؤامرة ضده، في مجمع في بنسلفانيا، وتسعى انقرة الى تسليمه لها. 

وقال الرئيس باراك اوباما الجمعة ان الولايات المتحدة ستاخذ على محمل الجد "اي دليل" يثبت خطأ غولن، الذي يتواجد انصاره في صفوف قوات الشرطة والحكومة. 

ورفض اوباما كذلك المزاعم بان الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية سابقة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو، واصفا مثل هذه التلميحات بانها "غير صحيحة البتة". 

واكد اردوغان انه رغم فرض حالة الطوارئ وعمليات التطهير الواسعة، فان تركيا لن "تتخلى عن الديموقراطية"، كما قالت انقرة ان الاجراءات لا تختلف عن تلك التي اتخذتها فرنسا منذ سلسلة الهجمات الجهادية التي شهدتها البلاد. 

للتخلص من الاشخاص الذين وصفهم اردوغان بانهم "فيروس ارهابيي" غولن والمتعاطفين معهم، فقد اقالت حكومته الاف المعلمين والمحاضرين من المدارس والجامعات الحكومية وكذلك تم حظرهم من السفر الى الخارج. 

وفي اخر خطوة تستهدف قطاع التعليم، تقرر اغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 رابطة ومؤسسة، بحسب الجريدة الرسمية السبت. 

وتاتي هذه الخطوات في اطار التغيرات الكبيرة التي هزت تركيا منذ المحاولة الانقلابية التي اودت بحوالى 265 شخصا. 

واثناء ليلة الانقلاب قتل 24 جنديا منشقا و179 مدنيا، و62 شرطيا وخمسة جنود وقفوا في وجه الانقلابيين اعتبروا "شهداء". 

ومنذ المحاولة الانقلابية خرجت حشود هائلة ترفع الاعلام التركية من مؤيدي اردوغان الى الشوارع ليلة بعد الاخرى للاحتفال بقائدهم. 

الا ان نشطاء حقوقيون وجماعات معارضة بينها الاقلية الكردية التركية، يخشون من اتساع مطاردة منتقدي الحكومة. 

وطبقا للسلطات فقد تم اعتقال 10410 شخصا معظمهم من الجنود.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع بعد محاولة الانقلاب تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع بعد محاولة الانقلاب



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab