دونيتسك – العرب اليوم
أعلنت منظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا، أن "أربع مركبات مدرعة تابعة لبعثتها في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا دمرت الليلة الماضية"، واصفة العمل التخريبي بأنه "محاولة لتقييد مهماتها".
وتراقب المنظمة، تنفيذ الأطراف المتنازعة في شرق أوكرانيا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كثيرًا ما ينتهك، وسبق أن واجهت في الأشهر القليلة الماضية تزايدًا في الأعمال العدائية ضدها.
وذكر نائب رئيس بعثة المراقبة في كييف ألكسندر هوغ، أنه "يبدو أن مثل هذا النوع من التهويل يهدف إلى منع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الإبلاغ عما يحدث في المنطقة".
وأضاف "هناك بعض الجهات تريد أن توقف منظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا عن الإبلاغ عما يحدث في دونيتسك"، مضيفًا أن "البعثة طالبت مرارًا من يملكون سيطرة فعلية على المدينة بتحسين إجراءات أمن البعثة". واستنكر رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دنيس بوشيلين التي أعلنت عن نفسها الهجوم ووصفه بأنه "مثير للغضب"، داعيًا إلى بذل جهود للعثور على المسؤولين عنه وضمان أمن البعثة. وقال في بيان نشر على الإنترنت من المحتمل أن "أفراد البعثة لم يكونوا موضوعيين على الدوام لأسباب مختلفة تتراوح بين العوامل التقنية ومطالب السياسات الكبرى، غير أننا لسنا مهتمين على الإطلاق بأن تنهي البعثة مهمتها". وأكد هوغ أن البعثة لا تعتزم الانسحاب من دونيتسك.
وتبادل الطرفان، الأحد، الاتهامات بقصف مشارف بلدة هورليفكا شمال شرق دونيتسك، وقال الانفصاليون إن "نيران المدفعية الأوكرانية قتلت مدنيًا نتيجة قصفها البلدة"، في حين قال الجيش الأوكراني، إن "الانفصاليين يقصفون مواقعه القريبة من المدينة"، فيما وصف الوضع في المنطقة بأنه "غير مستقر".
وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني ألكسندر موتزيانيك في الإفادة الصحافية اليومية التي يبثها التلفزيون، إن "جنديًا أوكرانيًا قتل وأصيب عشرة آخرين"، إضافة إلى "امرأة وطفلين في الساعات 24 الماضية".
وأشار إلى أن المناطق المدنية الانفصالية غرب مدينة دونيتسك تعرضت لقصف الانفصاليين في اليوم السابق، مشيرًا إلى تزايد القتال في أجزاء من منطقة لوغانسك شمال شرق دونيتسك.
أرسل تعليقك