عمان - العرب اليوم
بدأت في عمان اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمراقبة الحاويات الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الجمارك العالمية بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وبمشاركة أكثر من 14 دولة.
وأكد مدير الأمن العام الأردني اللواء عاطف السعودي، في حفل الافتتاح أهمية هذا الاجتماع من الناحية الأمنية لما تمر به المنطقة العربية، وزيادة عمليات التهريب بمختلف أشكالها.
بدوره، أثنى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان على إجراءات البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات لما يقوم به من تعزيز التعاون بين مختلف الدول العربية لحماية الحدود المائية والجوية.
من جهته، دعا الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مسعود كريميبور جميع الدول المشاركة إلى المبادرة بالاشتراك بالبرنامج لدعم الجهود الوطنية والعالمية لحماية الحدود وامن التجارة العالمية.
ويهدف الاجتماع الذي يستمر يومين إلى زيادة الوعي حول أهمية تيسير التجارة المشروعة وتعزيز مراقبة الحدود من خلال الرصد بشكل صحيح للخطر الكبير الناجم عن تداول الحاويات والبضائع المستخدمة للاتجار غير المشروع، والحد منها، وزيادة التعاون والتنسيق في هذا المجال داخل دول المنطقة، إضافة إلى انه سيقود آلية تنفيذ برنامج مراقبة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعرض المدير العالمي للبرنامج العالمي لمراقبة الحاويات كيتيل اوترسون للمخرجات التي تحققت حيث قامت وحدات البرنامج بضبط 126 طنا من الكوكايين، و 3.5 طن هيروين و64 طن حشيش، و 1333 طن سلائف كيميائية تدخل في صناعة المخدرات والمتفجرات، والعديد من ضبطيات السجائر المزورة والأدوية والحيوانات النادرة.
كما عرض مسئول برنامج مراقبة الحاويات بالمنظمة العالمية للجمارك نوربرت ستالين لآليات تنفيذ البرنامج بدول العالم وعرض لمختلف أنواع التدريب والمعدات المقدمة للوحدات لإحكام السيطرة على الحدود المائية والجوية بدون إعاقة حركة التجارة العالمية، موضحا أن هذا البرنامج يساعد على تسهيل تدفق التجارة من خلال الاستهداف وتقليل كميات التفتيش العشوائية للحاويات.
وينفذ هذا المشروع في الأردن منذ نوفمبر 2015 من خلال فريق لمراقبة الحاويات بميناء العقبة، وسيبدأ المشروع مرحلته الثانية خلال يناير المقبل من خلال تشكيل وحدة مماثلة بمطار الملكة علياء لمراقبة الشحنات الجوية بالتعاون مع جميع السلطات العاملة بالمطار.
ويمارس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الأردن نشاطاته منذ عام 2004 من خلال تنفيذه مجموعة من المشاريع الهادفة إلى تعزيز القدرات الوطنية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية وبتمويل من جهات دولية مختلفة.
أرسل تعليقك