أسبوع يفصل عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي
آخر تحديث GMT11:57:47
 العرب اليوم -

أسبوع يفصل عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسبوع يفصل عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي

ظريف وكيري في جنيف
فيينا - العرب اليوم

يدخل الماراثون الدبلوماسي الهادف للتوصل الى اتفاق تاريخي يحول دون امتلاك ايران سلاحا نوويا، مرحلة نهائية الثلاثاء حيث يفصل اسبوع فقط عن الاتفاق النهائي بين طهران والقوى الست الكبرى.

وما يزال من غير الواضح بعد ما اذا كان الطرفان سيتمكنان من التوصل لاتفاق بحلول مهلة 30 حزيران/يونيو، حيث يتحدث الطرفان عن خلافات ويقولان ان مزيدا من الوقت ربما يكون ضروريا، بضعة ايام فقط.

والاثنين قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في لوكسمورغ ان "على جميع الاطراف تجنب المطالب المبالغ فيها". ومن المتوقع ان يصل ظريف الى فيينا في الايام القادمة مع وزراء خارجية آخرين.

وقال اثناء لقائه نظراءه البريطاني والفرنسي والالماني "هناك امكانية لانهاء ذلك بحلول المهلة او بعد ذلك ببضعة ايام" مضيفا ان هناك "التزام سياسي" كاف.

ودعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى "مزيد من المرونة" من جانب طهران فيما قال كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان "التقدم لم يكن كما توقعنا".

في نيسان/ابريل الماضي، وافقت ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) على الاطر الرئيسية لاتفاق بعد جولة محادثات شاقة في لوزان بسويسرا بعد انقضاء مهلتين حددتا في تموز/يوليو ثم في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، بعد اتفاق مرحلي في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في اعقاب انتخاب الرئيس حسن روحاني.

وبحسب الاتفاق الاطار في لوزان، تقوم ايران بتقليص نشاطاتها النووية وخفض عدد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم والتي يمكن ان تدخل في توليد الطاقة النووية، وايضا لصنع قنبلة نووية اذا تم تخصيبها بدرجة عالية.

وتأمل الدول الغربية الكبرى في ان يضمن الاتفاق ان تحتاج ايران لسنة على الاقل -- مقارنة ببضعة اشهر في 2013 -- لتصنيع مواد تدخل في صناعة قنبلة. وتسمح عمليات تفتيش من قبل الامم المتحدة بالابلاغ عن اي "خرق".

وبالمقابل، يتم تدريجيا رفع العقوبات الدولية والغربية والتي تسببت بمعاناة اقتصادية كبيرة لايران، رغم ان الدول الست الكبرى تصر ان بالامكان "اعادتها بسرعة" اذا ما انتهكت طهران الاتفاق.

وبعد 12 عاما من التوتر المتزايد، تنفي ايران ان تكون تسعى لحيازة اسلحة نووية وتقول ان برنامجها اغراضه سلمية مثل تلبية حاجات مواطنيها البالغ عددهم نحو 78 مليون نسمة، من الطاقة.

وشهدت شوارع طهران احتفالات، ووعد روحاني على التلفزيون الوطني بان الاتفاق سيفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الدولية لايران.

ومنذ نيسان/ابريل الماضي سعى جيش من الدبلوماسيين والخبراء الى وضع التفاصيل النهائية لبيان لوزان المشترك من صفحة واحدة ب505 كلمة، ليكون الاساس لوثيقة نهائية تصبح مع ملحقاتها، 40 الى 50 صفحة.

وقال عراقجي نائب وزير الخارجية في وقت سابق هذا الشهر "كل كلمة في هذه الوثيقة تتم مناقشتها واحيانا يدور شجار حولها".

وسيكون الاتفاق بدرجة كبيرة من التعقيد حيث يضع جدولا زمنيا محددا لرفع العقوبات والخطوات من جانب ايران، اضافة الى الية التعامل مع انتهاكات محتملة من اي من الطرفين.

ويعتقد ان احدى النقاط الشائكة هي  مسألة عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتجدة، والتي يمكن ان تشمل مواقع عسكرية، للتحقق من نشاطات ماضية -- واي نشاطات مستقبلية -- مشكوك فيها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد "ان اتفاقا متينا هو اتفاق يتضمن نظام تحقق متقدم يشمل حتى المواقع العسكرية اذا لزم الامر".

غير ان ذلك مرفوض من قبل الجمهورية الاسلامية. ففي ايار/مايو الماضي قال المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي ان طهران "لن تسمح بعمليات تفتيش لمواقعها العسكرية من قبل اجانب".

ومن النقاط الشائكة الاخرى، كيفية اعادة فرض العقوبات الدولية وخفض مخزون ايران من اليورانيوم وابحاثها المستقبلية وتحويلها الى انواع جديدة من الاليات.

ومن المتوقع وصول عراقجي ونظرائه من مجموعة 5+1 ومن ضمنهم مساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان، اضافة الى الدبلوماسية الكبيرة في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت الى فيينا في الايام القليلة القادمة.

ومن المرجح ان ينضم اليهم ظريف، ووزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي كسر ساقه بعد سقوطه عن دراجة على هامش المحادثات في 31 ايار/مايو، ووزراء خارجية آخرون.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع يفصل عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي أسبوع يفصل عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي



GMT 09:57 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف سيارة جنوب لبنان ومقتل عنصر بحزب الله

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 20:36 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سكان غزة المنهكون يعانون شظف العيش وسط خشية من تجدد الحرب

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab