جيش الإسلام يتعهد بتسليم سلاحه بعد رحيل الرئيس الأسد وينفي تبعيته لأحد
آخر تحديث GMT10:13:28
 العرب اليوم -

أكد التنظيم استعداده للتحالف مع "النصرة" لمقاتلة "حزب الله" في القلمون

"جيش الإسلام" يتعهد بتسليم سلاحه بعد رحيل الرئيس الأسد وينفي تبعيته لأحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جيش الإسلام" يتعهد بتسليم سلاحه بعد رحيل الرئيس الأسد وينفي تبعيته لأحد

عناصر من تنظيم "جيش الإسلام"
دمشق ـ نور خوّام

تعهد المتحدث باسم تنظيم "جيش الإسلام" في سورية إسلام علوش، بأن يسلم مسلحو التنظيم سلاحهم لأي سلطة جديدة تتولى مقاليد الأمور عقب إسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، "شريطة أن تساوي بين جميع السوريين دون تمييز"، مؤكدًا أن التنظيم علاقته جيدة مع "جميع الأطراف الدولية" وأنه ليس ذراعًا لأي دولة.

ورفض علوش بشدة توقعات البعض بأن تتحول سورية في حال سقوط الحكومة السورية إلى ساحة أكثر اشتعالًا بين المجموعات المسلحة المتصارعة، قائلًا إن "المكون الرئيسي في الثورة هو مكون معتدل وليس لديه مشاريع خاصة ومشروعه الأوحد إسقاط الحكومة".

وأكد إمكانية قبول وتأييد "جيش الإسلام" لحل سياسي ينهي الصراع في سورية في إطار محاولات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، شريطة تحقيق مطلب "رحيل الأسد ومحاكمة مجرمي الحرب".

واستنكر المتحدث ما يطرح من قبل البعض حول أن غالبية قيادات فصائل المعارضة المسلحة تفضل الحسم العسكري للأزمة لأنه يضمن استمرار سيطرتهم على الأرض، مؤكدًا أن مواصلة العمل العسكري "يعود للقناعة بأن الأسد لا يريد التخلي عن السلطة أو التوصل لحل سياسي".

وتابع علوش حول كيفية تطمين الأقليات السورية خصوصًا مع تعرض الكثير منها لانتهاكات صارخة، قائلًا "نسأل فقط عن تصرفات جيش الإسلام الذي لم يتعرض لأي مكون من المكونات الاجتماعية، أما بخصوص التطمينات فإننا نستنكر مجرد الفكرة التي توحي بأن في سورية شعوب عدة وليست شعبًا واحدًا تعددت أطيافه، أما موضوع التخوف على الأقليات طرح من قبل الحكومة وروج له الإعلام الغربي، كما ساعدت في ذلك التنظيمات المتطرفة".

ويعد "جيش الإسلام" الذي يترأسه زهران علوش أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سورية، ويتركز وجوده في منطقة الغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق ومنطقة القلمون في ريف العاصمة، وإدلب في الشمال.
وبدأ تحت اسم "لواء الإسلام" ثم تحول إلى "جيش الإسلام" نهاية عام 2013 بعد اندماج نحو خمسين لواءًا وفصيلًا معارضًا مسلحًا تحت رايته، وأحد التنظيمات المشاركة في تحالف "الجبهة الإسلامية" الذي تشكل بهدف تنسيق الجهود بين عدد من الجماعات المقاتلة في سورية.

ووصف علوش معركة القلمون بكونها "معركة بقرار خارجي، تقودها ميليشيا حزب الله وبعض الميليشيات الأفغانية والعراقية ضد أبناء المنطقة بهدف تهجيرهم وطردهم من أرضهم، وبسط سيطرتها ونفوذها على مساحات جغرافية غير لبنانية لجعلها مراكز تدريب لمتطرفيها ومستودعات لصواريخها".

وأعرب عن الاستعداد للتعاون مع فصائل المعارضة التي ستخوض تلك المعركة وفي مقدمتها "جبهة النصرة" رغم ما تردد عن وجود خلافات بينهما، موضحًا أن "التعاون بيننا وبين أي غرفة عمليات تقف في وجه النظام أو ميليشياته أمر واقع بحكم الأرض".

وانتقد علوش كثرة التفسيرات التي أعقبت تنظيم "جيش الإسلام" استعراضًا عسكريًا للاحتفال بتخريج 1700 مقاتل أنهوا دورة تدريب عسكري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، قائلًا "لقد كان عرضًا لتخريج دورة جديدة من القوى العسكرية الثورية، ولم يكن الأول، فقد سبقه ستة عشر عرضًا عسكريًا، ولكنه كان الأبرز نتيجة لتراكم الخبرات القتالية وامتلاك القدرات العسكرية النوعية".

وفسّر علوش السر وراء إحجام الحكومة عن قصف الغوطة الشرقية وقت تنظيم العرض، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة وصلت لحد الاتهام بالتنسيق بينهما، بقوله إن "المكان الوحيد الذي لا يستطيع الطيران الحربي قصفه بالبراميل المتفجرة هو الغوطة الشرقية، إذ أن جيش الإسلام يمتلك منظومة دفاع جوي تستطيع التعامل مع المروحيات، ولدينا ضباط يعملون عليها باحترافية عالية".

وأردف حول تقييمه لتنظيم "داعش" وكيفية التعامل معه، قائلًا "داعش هو صنيعة المخابرات الإيرانية والسورية وبقاؤه مرتبط ارتباطًا وثيقًا ببقاء الحكومة السورية خصوصًا فيما يتعلق بإمداده بالمال والسلاح، وعند سقوط الأسد سيتلاشى بأسرع مما تتخيل فهذا التنظيم لا يمتلك عمقًا في المجتمع السوري، بل هو طارئ عليه".

وأشار إلى أن "جيش الإسلام تنبه لخطره مبكرًا ولاحق عناصره وقضى على وجوده بالكامل في دمشق ومحيطها، ولكن تخاذل بعض الفصائل والتسهيلات الكبرى المقدمة له من الأسد مكّناه من الاستمرار والتوسع في بعض المناطق".

وأجاب علوش على تساؤل حول ما يتردد عن تلقي زعيم "جيش الإسلام" زهران علوش، أموالًا طائلة من السعودية وهو ما قد يجعله راعيًا لمصالح المملكة وأهدافها في سورية ما بعد الأسد، بقوله إن "جيش الإسلام علاقته جيدة مع جميع الأطراف الدولية التي تدعم السوريين وحقوقهم، لكن الإعلام والقوى المناوئة تصور الأمر بشكل مبتسر على أن جيش الإسلام ذراع لهذه الدولة أو تلك، نحن ذراع للمظلومين والمضطهدين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش الإسلام يتعهد بتسليم سلاحه بعد رحيل الرئيس الأسد وينفي تبعيته لأحد جيش الإسلام يتعهد بتسليم سلاحه بعد رحيل الرئيس الأسد وينفي تبعيته لأحد



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab