أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار
آخر تحديث GMT00:21:49
 العرب اليوم -

أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار

جانب من الأسواق الدمشقية
دمشق ـ ميس خليل

 

لم تستطع أصوات الاشتباكات على أطراف مدينة دمشق والتخوف من قذائف الهاون منع سكان دمشق من التوجه إلى الأسواق لشراء حاجاتهم مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.


فقد اكتظت الأسواق الدمشقية مثل سوق الحميدية والحريقة والبزورية وشارع الحمرا والصالحية بالمتسوقين رغم ارتفاع الأسعار وخصوصًا في مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات.


وفي جولة لمراسلة "العرب اليوم" على بعض الأسواق الدمشقية كان من الملاحظ الحركة الطبيعية جدًا بما يتناسب مع فترة العيد وعدم تأثر الأسواق أبدًا بالوضع الأمني في العاصمة.


يقول صاحب محل للألبسة في سوق الحميدية أبو أحمد مع اقتراب العيد، بدأت الحركة في السوق تشهد نشاطًا كبيرًا مع تواجد خيارات كثيرة للمستهلك للشراء، مبينًا أنَّ ارتفاع أسعار الألبسة مرتبط بالغلاء الموجود بشكل عام  في سورية بسبب الحرب ورغم هذه الغلاء فالإقبال يعتبر جيد جدًا على الشراء .


أما أبو رامي صاحب محل في سوق البزورية الدمشقي فيعتبر أنَّ تغيّر وضع مدينة دمشق الديمغرافي ولجوء سكان المحافظات الأخرى إليها أدى إلى هذا الازدحام في الأسواق ما انعكس بشكل جيد على التجار، مشيرًا إلى الإقبال الجيد على شراء الشوكولا والسكاكر والموالح رغم ارتفاع أسعارها عن السنة الماضية بنسبة 30 %.


وتتحدث أم محمد إحدى الزائرات إلى سوق الحميدية أنَّ نزوحها من بيتها أدى إلى فقدان كل ما تملكه وأولادها ما اضطرها لشراء ملابس جديدة لها ولهم خصوصًا مع اقتراب العيد، معتبرة أنَّ غياب الرقابة على الأسواق هو ما أدى إلى رفع الأسعار فأصبح كل بائع يضع السعر الذي يريده، موضحة أنَّ الشطارة تكمن في أن يحاول المستهلك شراء ما يريده بالسعر الأرخص.


فيما تعتبر سناء وهي وافدة من محافظة دير الزور أنَّ ما رأته في الأسواق الدمشقية كان عكس ما توقعته تمامًا فالبضاعة متوفرة بشكل كبير رغم ظروف الحصار والحرب كما أنَّ الأسواق مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل وتوافد الناس كبير عليها رغم الوضع الصعب الذي تعيشه مدينة دمشق.


وتنتشر في أسواق دمشق ظاهرة البسطات التي تقدم منتجات مختلفة من ملابس وأحذية وأطعمة ولكن بأسعار أرخص من أسعار المحلات وتشهد هذه البسطات إقبالًا كبيرًا من الفئات الفقيرة والمتوسطة.


يقول عامر لجأت إلى الشراء من البسطات لأنَّ أسعارها أرخص مقارنة بالمحلات وبضاعتها جيدة وهي تناسب وضعي كطالب جامعي.


ويعتمد الكثير من سكان مدينة دمشق على أموال الحوالات حتى يستطيعوا مواجهة التضخم الكبير في الأسعار الذي تعجز رواتبهم عن مجاراته تقول نور متسوقة في شارع الحمرا لولا الحوالة المصرفية التي يرسلها لي زوجي من المستحيل أن أتمكن من شراء أي شيء فالغلاء فاحش والتجار لا يرحمون أحد ورقابة الدولة غائبة.


ولا يختلف وضع أسواق الملابس عن وضع أسواق الحلويات فالقاصد لسوق الجزماتية في الميدان يرى أشكالًا مختلفة من الحلويات من المعمول إلى البلورية والبقلاوة التي تفوح منها روائح السمن العربي.


ويقول علي أحد العاملين في محلات الحلويات في السوق "لم نتوقف عن إنتاج الحلويات طوال الأربع سنوات الماضية وكان الإقبال يتفاوت من عام إلى آخر مع ارتفاع الأسعار"، مشيرًا إلى أنَّ الارتفاع جاء بسبب ارتفاع أسعار المواد التي تتكون منها الحلويات مثل السمنة والطحين والبيض التي ارتفعت عشرة أضعاف منذ بدء الحرب.


ولكنَّ التقاليد الدمشقية تفرض على سكان العاصمة وجود الحلويات لذلك أصبح الكثير منهم حسبما قالت فرح متسوقة في سوق الجزماتية إلى شراء كميات قليلة أو شراء حلويات من نوع نخب ثاني للتماشي مع عادات العيد.

 

ويبقى المواطن السوري يعيش تحديات كبيرة يعد من أبرزها الغلاء الذي حول العيد إلى معركة يخوضها السوريون كل عام منذ بدء الحرب للعثور على القليل من الفرح.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab