حالة غضب
آخر تحديث GMT11:19:12
 العرب اليوم -

حالة غضب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

السلام عليكم سيدتي انا فناة في العشرين من عمري، مشكلتي هي حياتي، من أولها الى الآن وهي تتعلق بالظروف التي تعرضت لها، في افكاري، في مبادئي ، في كل شيء عموماً. وهي بدأت منذ طفولتي المبكرة ومروراً بمراهقتي والى الآن، حيث إنني تعدّيت العشرين عاماً بسنتين. عانيتُ الحرمان العاطفي الشديد (من جهة الوالدين)، ومن التواصل الاسري السليم عموماً، كما حمتُ من الحنان بلا ذنب. وفي سن الطفولة (المرحلة الابتدائية)، تعرضت مرات عديدة لتحرش جنسي من احد المحارم الذي لم يراع الله فيّ. صحيح ان جميع التحرشات تمت من وراء ملابسي، أي انه لم يخلع ملابسي، وهذا يعني أني ما زلت بكراً، ولكنه لوّث روحي وقضى على حبي للحياة نهائياً، وأقصدها من كل قلبي حين أقول نهائياً. وحين اصبح عمري 13 عاماً، عرفت بالصدفة عن العلاقة الجنسية التي تحدث بين الأزواج، عن طريق قراءتي آية قرآنية كريمة تحمل هذا المعنى، وبما اني ذكيّة، فقد فهمتها بسرعة وكتمت صدمتي لأني كنت في حصة التربية الإسلامية، وطلبت مني المعلمة قراءة سورة. ومررتُ بتلك الآية، حين قرأتها شعرت بأن الأرض تدور بي من هول الصدمة التفت لأرى إن كانت زميلاتي فهمن شيئاً من الآية، وحين لاحظت أنهن لم يفهمن، أكملت القراءة، وبعد ان انتهيت، شرحت المعلمة الآيات باقتضاب. وبعد انتهائها سألتها عن المعنى، فقالت: "عندما تكبرن ستفهمن". وأقسم لك بأني في ذلك اليوم فقدت احترامي لأهلي ولك الناس. وهذا ليس شيئاً مقابل رحلة العذاب التي بدأت منذ ذلك اليوم، بأفكار متسلسلة وبسؤال يجر سؤالاً عن الخلق وعن الخالق. لقد قلت لنفسي: كانوا يربونني على ان مجرد الاقتراب من الصبيان هو خطيئة. وأنا فهمت ذلك جيداً، والآن اكتشفت أن والديّ يفعلان كذا وكذا. وان كل الناس مثل الحيوانات، وإنّي تكوّنت بطريقة نحسة للغاية. وأن اهلي غدروا بي حين كذبوا عليّ عندما كانوا يجيبون عن أسئلتي عن كيف حملت بي امي وكيف ولدت. الخ.. سيدتي، أنا لديّ حس عال جداً بالكرامة والعدل، حيث إني تلقيت تربية صارمة، فلم يكن أهلي يسامحونني. حتى إذا وقع كوب ماء على السجادة كنت اتلقى عقوبة محترمة، فنشأت لا احب التسامح. وكنت كلما اخطأ أحد في حقي أقول لنفسي: فليعاقب كما عوقب تماماً. وأيضاً هناك سبب آخر لعدم تسامحي، ألا وهو وأني مررت تقريباً بـ 4 سنوات من عمري، كنت فيها طيبة مع الناس الى حدود أني كنت ابدو كالجبانة، وذلك لأني كنت اسامحهم على كل شيء. ولكن النتيجة أني رأيت استغلالاً فظيعاً وغدراً وخيانات أفظع. الى أن فاض بي الكيل وقررت أن أرجع متزّمتة معهم كما كنت سابقاً. أرجوك ساعديني، ماذا افعل؟ أريد ان ارتاح واتخلص من افكاري ومشاكلي وسلوكي هذا.

المغرب اليوم

ابنتي... كل ذلك أنت فيه هو عبارة عن حالة غضب... والامر ليس له علاقة بقناعتك بالخالق جلّ وعلا. لكن وحوش البشر سببوا لك خللاً. وباذن الله سوف تكبرين قليلاً وتعودين الى توازنك. أهلك اهملوا وعاقبوا. ويبدو ان هناك كيلاً بمكيالين. لا تحزني، هناك مساحة مرح ومساحة عدالة أيضاً في الأرض. لا تجعلي خطتهم تنجح في تحطيم إيمانك. وتفاءلي بالعدالة وشاهدي الحياة من منظور مختلف. وستكتشفين أن هناك عدالة سوف تحصل أمام عينيك أو بعد حين. سوء الخلق ليس ذنب الخالق يا عزيزتي.

arabstoday

درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:26 2025 الأحد ,29 حزيران / يونيو

أجمل 10 وجهات عالمية لعشاق الطعام وتجارب التذوق
 العرب اليوم - أجمل 10 وجهات عالمية لعشاق الطعام وتجارب التذوق المدهشة

GMT 03:05 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى
 العرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
 العرب اليوم -

GMT 12:24 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab