أهمية وجود الأب في مرحلة مراهقة الفتاة
آخر تحديث GMT05:29:46
 العرب اليوم -

كيفيه تعامل الأب مع ابنته في مرحلة المراهقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

أهمية وجود الأب في مرحلة مراهقة الفتاة

المغرب اليوم

غالبا ما يكون التواصل العاطفي بين الأب وابنته سطحياً وضعيفًا، وفي المقابل يُنتظر أن تتولى الأم الجانب العاطفي والتربوي، وكأن التعاطف والتوجيه الأبوي لابنته ليس من اختصاصه، ويكفي انشغاله بتأمين الاحتياجات المادية ومراعاة الانضباط الأسري عامة. بينما الأمر يختلف؛ إذ تتطلب مرحلة المراهقة حضورا أبويا أكثر رقة، ووعيًا، وتوازنًا، وقد أثبتت الدراسات أن العلاقة الصحية بين الأب وابنته تلعب دورًا حاسمًا في بناء شخصيتها، وضبط سلوكها، وتشكيل مفهومها للثقة بالنفس، والتعرف على الحدود الأخلاقية والاجتماعية التي ينبغي أن تتفهمها وتسير عليها. ورغم أن الواقع المُعاش بالمنزل لا يشير إلى وجود مشكلة بين الأب وابنته المراهقة ، إلا أن الحقيقة تؤكد وجود فجوة صامتة وليست صاخبة، بدأت تتسع بدخول أدوات وأجهزة الجذب الرقمية. اللقاء والدكتور محمود عثمان أستاذ طب النفس ومحاضر التنمية البشرية الذي وضع قواعد لتعامل الأب مع ابنته في مرحلة المراهقة. ضرورة الانتقال من مرحلة الصمت إلى الحوار الآمن أب وحديث ودي مع ابنته المراهقة ربما تبدأ رحلة التغيير بسؤال بسيط وقت الإفطار مثال: "كيف كان يومك؟"، أو بابتسامة عند عودتها من المدرسة، وربما يحتاج الأمر إلى جلسة صريحة، تعترف فيها -مثلا- بأنك أيضًا تتعلم وتُخطئ، المهم الحوار. ليس المطلوب كمال العلاقة، بل الصدق، ليس الهدف هو السيطرة والهيمنة على تصرفات الابنة، بل بناء علاقة ودية تدوم؛ فالمراهقة فرصة ذهبية لبناء جسور، وخلق لغة حوار تتجاوز الكلمات بين الأب وابنته. يكفي أن تتذكر الفتاة المراهقة الصامتة؛ أنه في يوم ما، وحين كانت في أشد لحظات ارتباكها، كان هناك أب يجلس أمها، يتناول معها الإفطار، ينظر إليها بلطف، ويسألها عن حالها وصحتها وحلمها ببساطة، لأنه والدها المهتم بها. كلمات مهمة أخبري بها ابنتك المراهقة لكي تكون واثقة بنفسها هل تعرفينها؟ أهمية وجود الأب في مرحلة مراهقة الفتاة فتاة مراهقة تنظر بحب وامتنان لوالدها المراهقة ليست مجرد مرحلة عمرية فقط ، بل هي تحول نفسي عاطفي واجتماعي عميق؛ حيث تبدأ الفتاة في إعادة تقييم علاقاتها الأسرية و صورتها الذاتية، إلى مكانتها في المجتمع، وهنا يصبح وجود الأب أمرًا فارقًا، لا يعني الحماية فقط، بل التوجيه والدعم النفسي، وغرس القيم في لحظات دقيقة. تشير دراسة حديثة إلى أن المراهقات اللاتي يشعرن بأن آباءهن يفهمونهن، هنّ أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بالقلق والاكتئاب ، وفي المقابل نجد إن 75% من الفتيات المراهقات لا يشعرن بالقدرة على الحديث بحرية مع آبائهن حول مخاوفهن الشخصية، ما يجعل الفجوة مؤلمة ومحفوفة بالمخاطر. تحولات سريعة في المجتمعات العربية وأبرزها تلك التحولات التكنولوجية، التي استطاعت تغيير مفاهيم الخصوصية، إلى جانب ازدياد التوعية بقضايا الصحة النفسية، لذلك فإن الأب يخسر تواصله مع ابنته إذا تمسك بأساليب التربية التقليدية دون تطوير. لم يعد دور الأب مقتصرًا على أنه الحارس للقيم والأخلاقيات ، بل شريك في بناء شخصية متزنة لابنته المراهقة ، والاتزان لا يعني التخلي عن القيم، بل تقديمها والتعامل معها بطريقة إنسانية. 7 قواعد لتعامل الأب مع ابنته المراهقة: كن حاضراً ومتعاطفاً مع كل ما تقوله ابنتك المراهقة كن حاضرًا بطريقة مريحة وثقافية: نعم هناك ضرورة لمساعدة الأب على بناء علاقة صحية، متينة ومحترمة مع ابنته المراهقة، دون الاصطدام بالقيم أو التقاليد؛ بمعنى الحضور دون تطفل، أن تكون جزءًا من حياة ابنتك اليومية بطرق تتماشى مع ثقافتكم العائلية. جلسة شاي بعد المغرب، أو زيارة أسبوعية للأقارب، أو متابعة مسلسل مشترك، أو حتى مشاركة اللحظات الروحانية، وكلها طرق فعالة لتعزيز القرب. لا تثقل على نفسك وتظل تنتظر "اللحظة المثالية" لتتحدث مع ابنتك ؛ اللحظات البسيطة الطبيعية غالبًا ما تكون الأكثر تأثيرًا، وأحيانا يكون وجودك الصامت أكثر تعبيرًا من عشرات الجمل. تواصل بلطف واحترام: ربما تشعر بأن ابنتك صارت شخصًا آخر؛ فهي كثيرة الانفعال، حساسة، أو ربما منغلقة صامتة بزيادة، وهذا طبيعي تمامًا، وما تحتاجه الابنة في هذه المرحلة هو الشعور بالأمان معك لا النقد. عندما تتحدث معها، وكان الموضوع حساسًا - كالملابس، أو العلاقات، أو المدرسة- استخدم نبرة صوت دافئة، و لا تقل: "أنتِ لا تفهمين"، بل قل: "ساعديني على فهمك أكثر". فكر في التوقيت، والطريقة، وربما تحتاج لطرف ثالث مناسب (كالأم أو خالة مقربة) لتكون المحادثة مريحة وغير هجومية. ضع الحدود بحكمة وعدالة: كثير من الآباء يتصورون أن التشدد والحديث بصوت هجومي عال هو الحل؛ لحماية الفتاة من الأخطار، لكن الحقيقة أن القواعد الصارمة دون تفسير تولّد العناد أو الكذب. بدلاً من ذلك اجعل القواعد واضحة ومبنية على المنطق، وفسّرها بلغة بسيطة تفهمها، قل لها مثلاً: "أنا لا أسمح بالخروج المتأخر ليس لأنني لا أثق بك، بل لأنني أعرف أن الطريق قد يكون غير آمن" عندما تُشعرها بأنك تحترم نضجها وتحاورها كإنسانة عاقلة، فإنها ستتقبل الحدود بشكل أكثر إيجابية.المراهقة اليوم تعيش بين تيارين: عالم حديث مليء بالخيارات والانفتاح، وبيئة أسرية ومجتمعية لها خصوصيتها الثقافية والدينية، وهنا يأتي دور الأب لإرساء قواعد التوازن. لا تمنع فتاتك من أحلامها، وساعدها على تحقيقها بطريقة تنسجم مع قيمكم؛ فإذا أرادت دراسة تخصص غير تقليدي، ناقش الأمر معها بعقلانية، وإذا رغبت في المشاركة في نشاط اجتماعي، تأكد من أمانه وأخلاقيته وادعمها. ساعدها على أن ترى هويتها كفتاة عربية مسلمة ليست عائقًا بل مصدر قوة، وأن الأصالة لا تتعارض مع الطموح. كن قدوة في الاحترام والإيمان: البنات يتعلمن من ملاحظة السلوك أكثر من سماع النصائح، لذا فإن الطريقة التي تعامل بها والدتها، أو أخواتها، أو حتى العاملين من حولك، هي مرآة لما ستقبله لاحقًا وتقلده في حياتها. إذا كنت تحترم النساء، تتحدث بهدوء، تصلي بانتظام، وتعتذر إذا أخطأت، فهي ستتعلم أن الاحترام ليس ضعفًا، و الرجولة ليست في السيطرة بل في الحكمة، لهذا كن النموذج الذي تريد أن تتزوج ابنته على شاكلته. علّمها بلغة ناعمة وموجهة: بعض المواضيع قد تكون محرجة أو صعبة النقاش؛ مثل العلاقات، التغيرات الجسدية، أو مدى وحدود استخدام الإنترنت، لكن الصمت عنها لا يحميها، بل يعرض فتاتك للحصول على معلومات من مصادر غير موثقة. ما رأيك في استخدم القصص- من القرآن، أو السيرة، أو تجارب واقعية-؛ لشرح بعض المفاهيم بطريقة غير مباشرة، مثلاً، تحدث عن قصة يوسف لتعريفها بأهمية الصبر والكرامة. كن ملاذها الآمن ومرجعها الموثوق: المراهقة مليئة بالتقلبات؛ مشاكل بين الصديقات، شعور بعدم الثقة بالنفس، فضول تجاه النوع الآخر، ضغوط دراسية أو نفسية، وتذكر أنه عندما تخطئ ابنتك أو تمر بأزمة، يجب أن تكون أول من يخطر في بالها، لا آخر من تلجأ إليه. طمئنها دائمًا أنك لن تهاجمها، بل ستستمع إليها وتساعدها، و عندما تبكي، لا تقل "لا تبكي"، بل قل "أنا هنا"، اجعلها تشعر أن بيتها يحتويها مهما كان الخطأ، وأنك سندها لا قاضيها.

arabstoday

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:01 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

قبل أن تسافر هذا الصيف إليك خمس نصائح
 العرب اليوم - قبل أن تسافر هذا الصيف إليك خمس نصائح لحماية بياناتك

GMT 02:45 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

منع مها الصغير من الظهور الإعلامي لمده ٦
 العرب اليوم - منع مها الصغير من الظهور الإعلامي لمده ٦ اشهر بسبب أزمه اللوحات المسروقه

GMT 16:06 2025 الجمعة ,11 تموز / يوليو

أهمية الإيجابية للزوج بوصفه قائداً للأسرة

GMT 07:04 2025 الخميس ,10 تموز / يوليو

مرتكزات العلاقة الزوجية الناجحة

GMT 03:07 2025 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

كيفية بناء الثقة والتواصل في العلاقة الزوجية

GMT 16:09 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قواعد تحويل العقاب لنوع من التقويم
 العرب اليوم -
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab