مصر تقود تحركات مكثفة للوصول إلى بيان موحد لتأييد "عاصفة الحزم"

قادت مصر تحركات مكثفة مع الدول العربية قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب، الخميس، في إطار التحضير للقمة العربية التي تعقد السبت المقبل برئاسة مصر في مدينة شرم الشيخ.

وأعلن وزير الخارجية سامح شكري، مشاركة مصر بسفن حربية وقوات جوية وقوات برية إذا لزم الأمر، وبذل الوزير المصري جهودًا لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية حول ما حدث في اليمن، نظرًا لدورها الإقليمي والمحوري في المنطقة والتي تعتبر العمود الفقري للمنطقة العربية.

وشدد وزير الخارجية سامح شكري على أن ما قامت به مصر هو الواجب عليها أن تعمل على تلبية طلب الرئيس اليمني الشرعي هادي منصور بوقف انقلاب المتآمرين على الشرعية اليمنية بمساندة الخارجين والمتواجدين في الداخل.

وأعلنت مصر تأييدها للضربات العسكرية التي جاءت في وقت مفاجئ ومتأخر بعد نفي مصر والسعودية الدخول عسكريًا حتى تم القضاء على مخطط الحوثيين بالسيطرة على عدن إذ سابقت الدول الزمن لتوجيه الضربة في موعد حاسم.

وأكدّ المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن وزراء الخارجية يقومون بصياغة مشروع قرار سيتم عرضه في القمة العربية يتعلق بالأزمة في اليمن.

وذكر عبدالعاطي في تصريح للصحافيين الخميس، قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعهم التحضيري للقمة العربية، وبعد ذلك تم عقد جلسة تشاورية أخرى لبحث تداعيات الأزمة في اليمن.

وتسعى مصر بحسب مصادر دبلوماسية لـ "العرب اليوم" أن تقنع كل من عمان والجزائر بالعدول عن موقفهم المتحفظ حول الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وهو ما تريده مصر بصدور بيان موحد يدعم الضربات العسكرية.

وأضاف عبدالعاطي أن "مصر تنسق الآن مع السعودية لبحث ترتيبات المشاركة في العملية على المستويين الجوي والبحري، والبري إذا استلزم الأمر".

 وردًا على سؤال حول ما إذا كانت مصر تستشعر القلق من الانخراط في حرب في اليمن، أكد عبدالعاطي "أننا لا نشعر بأي قلق من ذلك، فهدفنا الوحيد هو دعم الشرعية هناك، والحفاظ على وحدة الدولة، ومنع الدخول في حرب أهلية.