دخول القوات التركية إلى شمال العراق يثير جدالًا واسعًا ومطالبات بإخراجها
آخر تحديث GMT06:24:06
 العرب اليوم -

وزارة الدفاع تنفي علمها بوجود الجنود المدربين لمقاتلي البيشمركة

دخول القوات التركية إلى شمال العراق يثير جدالًا واسعًا ومطالبات بإخراجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دخول القوات التركية إلى شمال العراق يثير جدالًا واسعًا ومطالبات بإخراجها

القوات التركية تدخل شمال العراق
بغداد ـ نجلاء الطائي

أثار دخول القوات التركية إلى شمال العراق الجمعة، ردود أفعال قوية من جانب المسؤولين العراقيين، وفيما أكدت مصادر تركية أن تلك القوات التي دخلت حلت بدلًا من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين، وطالبت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بقصف القوات التركية في حال عدم خروجها من الأراضي العراقية.
وكشفت مصادر في الجيش التركي السبت، عن نشر ما يقارب 150 جنديًا تركيًا في شمال العراق، وفيما أكدت أن القوات التي دخلت حلت بدلًا من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين، أشارت إلى أن تلك القوات ترافقها من 20 إلى 25 دبابة.

وأفادت المصادر في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية ، بأنه تم نشر ما يقارب من 150 جنديًا تركيًا في شمال العراق لاستبدال وحدة كانت متواجدة منذ أكثر من عامين، مبينةً أن القوات تم إرسالها برًا إلى مدينة بعشيقة في الموصل.
وأضافت أن الجنود الأتراك المتواجدين في الموصل تم إرسالهم قبل عامين ونصف لغرض تدريب قوات البيشمركة، مشيرة إلى أنه تم إرسال من 20 إلى 25 دبابة أيضًا إلى المنطقة رفقة القوات التركية.

ومن جانبها، نفت وزارة الدفاع، ما زعمته رئاسة إقليم كردستان بعمل وزير الدفاع خالد العبيدي بدخول قوات تركية إلى أطراف مدينة الموصل.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة نصير نوري في تصريحات صحافية، أن وزير الدفاع لم يعلم أبدًا بتواجد هذه القوات وإنما علم بأن هناك مدربين أتراك عددهم محدود جدًا يعملون ضمن جهود التحالف الدولي في معسكر تدريب، أما قوات بهذا الحجم وبهذا التسليح لم تعلم بها أبدًا الوزارة والحكومة العراقية.

وأردف نوري: "نعلم بوجود عدد من المدربين الأتراك وهذه هي المعلومة الحقيقة إما وجود أعداد كبيرة من هذه القوات بمدرعات وتسليح كبير لا نعلم به ودخولها إلى الأراضي العراقية تم دون علم الحكومة العراقية" مشيرًا إلى أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء أوضح الموقف تجاه هذا التدخل وأكد أنه خرق لسيادة العراق وإساءة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتابع: "نحن بانتظار الرد الرسمي من أنقرة على هذا الموضوع لاتخاذ الإجراء المناسب بصدده"، معتبرًا هذا التدخل بأنه خرق للسيادة العراقية ومنافٍ للعلاقات وهذا هو موقف الحكومة العراقية ووزارة الدفاع.

وعن مطالبات بقصف القوات التركية قال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "أوضاع العراق وطبيعة الظرف الذي يمر به بحاجة إلى عدم التصعيد ويمكن حل هذه القضية عبر القنوات الدبلوماسية لكن إذا ما فشلت فإن من حق العراق استخدام كل الوسائل التي تحفظ أمنه وسيادته في أرضه وحدوده".
وصرّح المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم كردستان كفاح محمود، السبت: "القوات التركية موجودة منذ أعوام"، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال زيارته الأخيرة للإقليم نهاية الشهر الماضي على رأس وفد عسكري رفيع من أركان الوزارة، شاهد التدريبات التي ساهم بها المستشارين والمدربين الأتراك، ورفع تقريرًا بهم للقيادة العراقية.

وكانت تقارير تركية أفادت السبت بنشر 150 جنديًا "كمدربين" في معسكر في قضاء بعشيقة في أطراف مدينة الموصل مع 25 دبابة.
واعتبر رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، السبت أن دخول تلك القوات انتهاك للأعراف والقوانين الدولية ومس بالسيادة الوطنية لجمهورية العراق وخروجًا على ما نريده من علاقات حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شأن أي من دول الجوار.

ودعا معصوم السلطات التركية إلى سحب قوتها العسكرية من الأراضي العراقية والإيعاز بمنع تكرار مثل هذا الحادث الذي يسيء إلى العلاقات بين الدولتين الجارتين ويسهم في مضاعفة التوترات التي تعتري الجو الإقليمي.
وطالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية، بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة التدخل التركي في الأراضي العراقية، كما طالب رئيس اللجنة حاكم الزاملي في بيان له، العبادي بتوجيه الأمر فورًا بقصف هذه القوات لتهديدها أمن وسلامة الشعب العراقي.

وتحدث تقارير إعلامية غير رسمية أن تلك القوة تتألف من 150 إلى 220 جنديًا ومستشارًا عسكريًا، ومعهم 15 دبابة و8 مصفحات صغيرة و4 مصفحات كبيرة، وسيارة إسعاف، و13 عجلة عسكرية نوع "هينو"، ومقذوفات وذخائر، وصهريج مياه، وسيارة "قلاب"، و3 عجلات عسكرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دخول القوات التركية إلى شمال العراق يثير جدالًا واسعًا ومطالبات بإخراجها دخول القوات التركية إلى شمال العراق يثير جدالًا واسعًا ومطالبات بإخراجها



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab