الرئيس الأسد يعتبر الأحداث الفرنسيّة مساءلة للسياسات الأوروبيّة تجاه المنطقة
آخر تحديث GMT05:22:31
 العرب اليوم -

أكّد أنَّ بلاده حذّرت من تداعيات توفير المظلّة السياسية لـ"التطرف" في العالم

الرئيس الأسد يعتبر الأحداث الفرنسيّة مساءلة للسياسات الأوروبيّة تجاه المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الأسد يعتبر الأحداث الفرنسيّة مساءلة للسياسات الأوروبيّة تجاه المنطقة

الرئيس السوريّ بشار الأسد
دمشق ـ ميس خليل

أكّد الرئيس السوريّ بشار الأسد أنَّ بلاده تقف ضد قتل الأبرياء، في أي مكان من العالم، معتبرًا أنَّ ما جرى في فرنسا من أحداث، أثبت صحة الرؤيا السورية، وكان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبيّة، المسؤولة عما حدث في منطقتنا.

وأبرز الرئيس السوري، في تصريح لصحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية (ينشر الجمعة)، أنَّ "سورية كانت تحذر السياسيين الغربيين من دعم التطرف، وتوفير مظلة سياسية له، لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وشعوبكم".

وأضاف، تعليقًا على أحداث فرنسا الأخيرة، "عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين، بصرف النظر عن الموقف السياسي، والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذين قتلوا، فإن هذا عنف مرفوض، ونحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان من العالم، هذا مبدؤنا".

وتابع "نحن أكثر بلدان العالم فهمًا لهذه المسألة، لأننا نعاني من هذا النوع من الإرهاب منذ أربعة أعوام، خسرنا فيها آلاف الأشخاص الأبرياء في سورية، ولذلك فإننا نشعر بالتعاطف مع أسر أولئك الضحايا، لكننا، في الوقت نفسه، نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية".

وأردف "كنا نقول لا يجوز أن تدعموا التطرف، وأن توفروا مظلة سياسية له، لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم، لم يصغوا لنا، بل كان السياسيون الغربيون قصيري النظر، وضيقي الأفق، وما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحًا".

واعتبر الرئيس بشار الأسد أنَّ "هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية، لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا، وفي فرنسا أخيرًا، وربما ما حدث سابقًا في بلدان أوروبية أخرى".

وعن أفضل طريقة لمكافحة التطرف، رأى أنه "يجب أن نفرق بين محاربة المتطرفين ومكافحة التطرف، إذا أردنا أن نتحدث عن الواقع الراهن"، موضحًا أنه "علينا أن نحارب المتطرفين لأنهم يقتلون الناس الأبرياء، وعلينا الدفاع عن هؤلاء الناس، هذه هي الطريقة الأكثر إلحاحًا وأهميةً الآن، لمعالجة هذه القضية".

وأشار إلى أنه "إذا أردنا أن نتحدث عن مكافحة التطرف، فهذه لا تحتاج إلى جيش، بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة، ينبغي محاربة الجهل عبر الثقافة، وبناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر، وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة التطرف والعنف الناجم عنه".

وبيّن الرئيس السوريّ أنَّ "المشكلة لا تتم معالجتها كما جرى في أفغانستان، أقصد ما فعلوه في أفغانستان في العام 2001، كنت قد قلت لمجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي زاروا دمشق في تلك الفترة، وكانوا يتحدثون عن غزو أفغانستان، انتقامًا لما حدث في نيويورك حينها، قلت (ما هكذا يعالج الأمر، لأن مكافحة التطرف أشبه بمعالجة السرطان، السرطان لا يعالج بشقه، أو إزالة جزء منه، بل باستئصاله كليًا)".

واستطرد "ما حدث في أفغانستان هو أنهم شقوا جرحًا في ذلك السرطان، وكانت النتيجة أنه انتشر بسرعة أكبر، لذلك، وكما، قلت ينبغي التركيز على السياسات الجيدة وعلى الاقتصاد والثقافة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأسد يعتبر الأحداث الفرنسيّة مساءلة للسياسات الأوروبيّة تجاه المنطقة الرئيس الأسد يعتبر الأحداث الفرنسيّة مساءلة للسياسات الأوروبيّة تجاه المنطقة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab