الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور
آخر تحديث GMT07:49:55
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور

يوسف الشاهد
تونس - العرب اليوم

غداة نيل حكومة يوسف الشاهد ثقة مجلس النوب التونسي، قال الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، المهدي بن غربية، اليوم الثلاثاء، إنه "لا يمكن قبول نشاط أي حزب لا يؤمن بالدولة والديمقراطية ولا يحترم الدستور". جاء ذلك في تصريح للصحفيين، على هامش اجتماع استشاري مع ممثلي الأحزاب السياسية، حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم عمل الأحزاب في تونس.

وأضاف بن غريبة، أن احترام تلك مبادئ الديموقراطية والدستور يجب تكريسها في قانون الأحزاب الجديد، ولا يمكن قبول حزب لا يحترم تلك المبادئ، في إشارة إلى "حزب التحرير" التونسي. واعتبر بن غربية، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الاستشاري، أن العمل على الإطار القانوني الجديد يأتي في إطار "تنسيق القوانين" مع دستور 2014.

وفي مداخلة لها، رأت فريدة العبيدي، عضو مجلس نواب الشعب عن "حركة النهضة" (69 مقعدًا من 217)، أن مراجعة قانون الأحزاب الصادر في سبتمبر/أيلول 2011، أمر ضروري في هذه الفترة. وشدّدت النائب على ضرورة "ملاءمته (قانون الأحزاب) مع مقتضيات الدستور التونسي الجديد، فيما يتعلق بالعمل الحزبي، وخاصة تكريس الشفافية المالية ونبذ العنف والكراهية والتحريض".

واعتبرت العبيدي أنه من المهم تفعيل التمويل الحكومي للأحزاب حتى تكون قادرة على بلورة برامجها. ولفتت الى أن ذلك يصب في صالح تمكين الدولة من مراقبة التصرف المالي للأحزاب.

بدوره، أشار أحمد الخصخوصي، الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاجتماعيين (مقعد واحد في البرلمان)، إلى أهمية تحديد ضوابط ومقاييس واضحة، لتجنب ظهور أحزاب تخدم "أجندات خارجية أو أجندات رؤوس الأموال".

وحصل "حزب التحرير" على ترخيص بالعمل السياسي في 17 يوليو/تموز 2012، وهو فرع للحزب الذي تأسس في 1953، في القدس، على يد القاضي الفلسطيني تقي الدين النبهاني. يُشار الى أن محكمة تونسية قضت، في 7 يونيو/حزيران الماضي، بإيقاف نشاط الحزب المشار إليه لمدّة شهر، بتهم "الدعوة للكراهية وإقامة دولة الخلافة، بما يتعارض مع الدستور التونسي"، وفق النيابة العامة. وأوضح أن وزارته أطلقت مشاورات مع الأحزاب السياسية، للاطلاع على مقترحاتهم ورؤيتهم للإطار القانوني الجديد، في ما يتعلق بالتمويل الحكومي، وكيفية تشكيل الأحزاب، والرقابة.

ويبلغ عدد الأحزاب المرخصة في تونس 208 أحزاب، فيما كان عددها 9 أحزاب فقط قبل ثورة يناير/كانون ثاني 2011، أبرزها حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي"، الذي أسسه الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، والذي تم حلّه بقرار قضائي في 9 آذار/مارس 2011.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 15:00 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

كيف تنام الحكومة أمام غول البطالة ؟!

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الذهب يصعد ترقبًا لبيانات التضخم الأميركية

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab