الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية
آخر تحديث GMT01:49:28
 العرب اليوم -

الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية

الانتخابات التونسية
تونس - كونا

دخلت الحملة الانتخابية بين القوائم الحزبية والائتلافية والمستقلة مراحلها النهائية والحاسمة استعدادا لانطلاق الانتخابات التشريعية التونسية يوم الاحد المقبل التي يتنافس فيها 217 مرشحا عن 33 دائرة انتخابية.

وكثف المرشحون في مختلف الدوائر لاسيما على قوائم الاحزاب الرئيسية من حملاتهم عبر تنظيم الزيارات الميدانية واقامة التظاهرات الشعبية المتنوعة وسط اهتمام محدود نسبيا من جانب المواطنين بغرض التعريف ببرامجها وكسب أوسع ما يمكن من التأييد والاصوات.

وتصاعدت خلال الحملات الانتخابية وتيرة التوقعات السياسية والهويات الايديولوجية على حساب البرامج والمقترحات العملية بين مختلف الاحزاب وسط مؤشرات قوية قد تنذر ببروز بوادر معركة ثنائية ومنافسة حادة بين الحزبين الكبيرين هما حركة النهضة المجسدة للتيار اليميني المحافظ ذي المرجعية الدينية وحزب نداء تونس جامع الوسط بمكوناته الوطنية والليبرالية والدستورية.

والى جانب هذين القطبين السياسيين البارزين تحتل الجبهة الشعبية ذات التوجه اليساري ومكوناتها مركزا ملحوظا أيضا في المشهد السياسي والانتخابي الحالي في تونس.

وباستثناء بعض الاحزاب التي اجتهدت الى حد ما خلال هذه الحملة الانتخابية في تقديم برامج اقتصادية واجتماعية وتصورات ملموسة لحكم تونس خلال السنوات الخمس المقبلة فقد ركز معظم الاحزاب في الحملات الانتخابية على شعارات سياسية ودينية وايديولوجية ووعود بتحقيق مطالب شعبية.

كما برز في المشهد السياسي الجديد عودة احزاب ووزراء سابقين وشخصيات بارزة في النظام السابق بقوة وهو ما قد يسهم في خلط الاوراق وارباك موازين القوى الحزبية.

وأمام هذا التجاذب السياسي والحزبي الحاد خيرت حركة النهضة الوقوف ولو ظرفيا في هذه المرحلة الدقيقة على " ربوة التوافق والوفاق " بخطاب وطني في محاولة منها لتشتيت الاصوات واضعاف خصمها الرئيسي حزب (نداء تونس).

وتسعى حركة النهضة الى الحصول على المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية المقبلة والهيمنة على مقاعد البرلمان بعد عدولها عن تقديم مرشح للرئاسة ودعوتها المبكرة والمتكررة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية بعد الانتخابات.

وأجمع المراقبون والمحللون السياسيون في تونس على أن حركة النهضة الموحدة نسبيا وظاهريا على الاقل في هذه المعركة الانتخابية ستظل وفي كل الحالات رقما صعبا في المشهد السياسي التونسي مشيرين الى انه في حال عدم مشاركتها لن تستقر الاوضاع السياسية والاجتماعية على المديين القريب والمتوسط.

وعلى الرغم من اهمية الانتخابات التشريعيية في تاريخ تونس ما بعد الثورة فان استقرار الاوضاع سياسيا واجتماعيا وامنيا يعتمد في المقام الاول على اجراء الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 23 نوفمبر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية الحملة الانتخابية التشريعية في تونس تدخل مراحلها النهائية



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن
 العرب اليوم - قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab