مجلس دبي الإقتصادي يلتقي وفدًا من شركة "ديلويت الشرق الأوسط"

أكد معالي جمعة الماجد رئيس مجلس دبي الاقتصادي أن اقتصاد دبي بني على ركائز أساسية قوامها الحرية الاقتصادية وروح المبادرة حيث يعكس هذان العاملان الرؤية المستقبلية التي أسسها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والتي تتطلع نحو بناء اقتصاد معاصر يستوعب الواقع بكل مكوناته ويواكب كل ما يجري حوله من تغيرات ويصبو نحو مستقبل واعد يحقق طموحات أفراد المجتمع ويكفل لهم سبل الحياة الرغيدة.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه بمكتبه وفدا من شركة "ديلويت الشرق الأوسط" برئاسة همفري هاتان الرئيس التنفيذي للشركة بحضور سعادة هاني راشد الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي رافقه فريق من خبراء مركز السياسات الاقتصادية والأبحاث الذراع التشغيلية للأمانة العامة للمجلس والفريق التنفيذي لشركة "ديلويت الشرق الأوسط" الذي يضم راجيف باتيل مدير خدمات المعاملات وبانوس ستافروبولوس مساعد المدير.
وأضاف أن التاريخ يعيد نفسه فالنهضة الاقتصادية التي تشهدها دبي منذ سنوات في مختلف المجالات والمكانة الاستثنائية التي انتزعتها على خريطة الاقتصاد العالمي هي نتاج الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والتي تمثل امتدادا لرؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لأن تكون الامارة نقطة تقاطع لشبكة الأعمال الاقليمية والدولية.
وأكد معالي جمعة الماجد أن أهم ما يميز تجربة دبي الاقتصادية عن باقي التجارب هو تبنيها نهج التميز والتنافسية لاسيما في المجالات التي تتمتع بميزة نسبية فيها كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والصيرفة والنقل مشيرا الى ان الحقائق والارقام أثبتت أن اقتصاد دبي بات أحد أكثر اقتصادات المنطقة والعالم حيوية والأسرع نموا ما يعكس متانة الأسس التي يقام عليها.. كما أن هذا النمو المتواصل هو الذي مكن الإمارة من أن ترسخ مكانتها كمركز للمال والأعمال على خريطة الاقتصاد الاقليمي والعالمي عاما بعد آخر فيما أثبتت دبي نفسها بوصفها من بين الاقتصادات الأكثر انفتاحا وتكاملا مع الاقتصاد العالمي عبر شبكة علاقاتها وشراكاتها مع عشرات الدول المتقدمة والناشئة والشقيقة حيث ساعد انفتاحها هذا على اقتناص الفرص التي توفرها الأسواق المعولمة.

وذكر ان دبي استطاعت أن تتجاوز خلال مسيرتها التي تمتد الى أكثر من أربعة عقود الكثير من التحديات والأزمات التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي كما استطاعت دبي أن تحول تلك الأزمات الى فرص من النمو المستدام مؤكدا أن فوز الامارة باحتضان المعرض الدولي "إكسبو 2020" هو بمثابة حصاد لمسيرة مستدامة من الانجازات الاقتصادية والتي جعلتها في طليعة دول المنطقة على سلم التنافسية الدولية.
وقال أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كل مرة يفاجئنا بمبادرات وانجازات عدة تشكل كل منها تشخيصا حضاريا لدبي ودولة الامارات وتمنح الاقتصاد الوطني دفعة نحو الأمام .. مؤكدا ان سلسلة المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الانمائية الكبيرة التي أطلقتها حكومة دبي خلال العامين الماضيين ستساهم بغير حدود في تلبية استحقاقات خطة دبي الاستراتيجية والتي تعد خارطة طريق دبي نحو المستقبل.
وأضاف أننا في كل صباح جديد نحيا في ظل مشهد اقتصادي مفعما بالحيوية والنشاط يتدفق آلاف السواح الى الامارة من مختلف دول العالم وتتحرك البضائع شرقا وغربا ونشاط مصرفي دؤوب وحركة رؤوس أموال عبر الحدود ونهضة عمرانية واسعة جعلت الامارة مقصدا هاما لرجال المال والأعمال ونقطة جذب للاستثمارات العالمية.
وعلى هامش اللقاء استعرض فريق الأمانة العامة لمجلس دبي الاقتصادي آخر اصداراته من تقارير السياسة حول القطاع المالي وعلاقته بالاستثمار وبيئة الأعمال في دبي والذي أعده بالتعاون مع فريق من خبراء شركة "ديلويت الشرق الأوسط".
يذكر ان لجنة التنمية الاقتصادية الملحقة بالمجلس التنفيذي لإمارة دبي استعرضت التقرير المذكور خلال اجتماع لها في نهاية شهر مارس الماضي برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي رئيس لجنة التنمية الاقتصادية وبحضور سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وممثلي عدد من الدوائر المحلية بدبي.
ويهدف التقرير إلى تحديد العوامل الجاذبة للاستثمار الأجنبي إلى دبي وذلك من خلال التعرف على تجارب بعض المراكز الإقليمية والدولية المالية والتجارية الأخرى التي نجحت في جذب الاستثمارات بمستويات غير مسبوقة.
كما يحدد التقرير العقبات المحتملة التي قد تؤثر في قدرة دبي على جذب الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب. ويخلص التقرير الى توصيات تتعلق بالسياسات الاقتصادية وفقا لنتائج تحليل المقارنة وتتضمن عددا من المجالات الرئيسة كالمبادرات الحكومية الداعمة لتطوير ونمو الشركات المبتدئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحسين القدرة على التبادل التجاري وتطوير قطاع الخدمات المالية وتعزيز نشاط السوق المالي وتصميم الإطار التنظيمي.
من جانبه قال همفري هاتون ان دبي نجحت في توفير بنية تحتية عصرية خلال فترة قصيرة ما مكنتها في تحقيق نمو ملحوظ في العديد من الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف أنه لغرض استدامة النمو الاقتصادي ورفع القدرة التنافسية فأن التحدي المقبل لاقتصاد دبي سيتمثل في سبل استدامة النمو في البنية التحتية اضافة الى مدى فاعلية الاطار التنظيمي وذلك وفقا لموجهات خطة دبي الاستراتيجية.
وفي سياق حديثه عن القطاع المالي في دبي ذكر السيد هاتون أن القطاع قد شهد نقلات نوعية سواء على مستوى البنية التحتية أو الأطر التي تنظم القطاع مؤكدا ان هذا القطاع بات أحد أهم مقومات خطة التنمية الاقتصادية جنبا الى جنب مع السياسات المعززة والاستدامة ونمو الانتاجية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "ديلويت" أن مبادرة "الاقتصاد الاسلامي" التي أطلقتها حكومة دبي ستساهم في تحويل الامارة الى مركز مالي عالمي للتمويل الاسلامي والتقليدي.
وفي نهاية اللقاء أهدى جمعة الماجد لضيفه من شركة "ديلويت" نسخة من كتاب "ومضات من فكر" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تجدر الإشارة إلى أن شركة ديلويت للتمويل المحدودة هي احدى الشركات التابعة لشركة ديلويت العالمية ومقرها المملكة المتحدة والمسجلة في مركز دبي المالي العالمي وتقدم الشركة خدماتها الاستشارية ذات المواصفات العالمية الى عملائها من القطاعين العام والخاص في أكثر من 150 دولة لتقديم حلول في مختلف المجالات "التدقيق المالي الضرائب الخدمات المالية وغيرها" .