نظمت أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع اليوم مؤتمر "قادة الغد في إدارة المشاريع" في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية تطوير قدرات مديري المشاريع من ذوي المهارات العالية.
واكدت الوفود المشاركة في المؤتمر على ان تطوير الخبرات المحلية في إدارة المشاريع من العوامل الاساسية لتحقيق النمو المستقبلي للاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستقطب المؤتمر مجموعة من الشخصيات المتخصصة في إدارة المشاريع من مختلف القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك من أجل تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في ما بينهم ..كما وفر هذا الحدث منصة مثالية للخبراء من مختلف القطاعات للتواصل وتبادل الخبرات مع الطلاب الذين سيصبحون قادة المستقبل في هذا المجال.
وركز المؤتمر على استكشاف دور إدارة المشاريع الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الذي تواصل فيه البلاد خطتها لتطوير مختلف المشاريع الضخمة المتطورة التي تخصص لها استثمارات كبيرة وتهدف في المجمل إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد في المستقبل.
وقال المهندس محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية ان دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى على مدى السنوات القليلة المقبلة لإطلاق وتنفيذ عدد كبير من المشاريع الضخمة التي تصل كلفتها إلى مليارات الدولارات والتي سوف تساعد على تحقيق الرؤية الوطنية للتنوع الاقتصادي ..مشيرا الى ان وجود الخبرات اللازمة لإدارة المشاريع يعد من المسائل الحاسمة لضمان نمو بيئة أعمال واقتصاد تنافسي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.
وأضاف ان أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع تقدم للمتخصصين في إدارة المشاريع من مختلف القطاعات فرص التواصل مع أقرانهم في الصناعات المختلفة بهدف العمل في وئام ومشاركة الخبرات عبر طيف واسع من إدارة المشاريع.
وقال الدكتور علاء الزيتون مدير تنفيذي لمكتب إدارة المشاريع في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وعضو مجلس إدارة معهد إدارة المشاريع ان 17 في المئة فقط من الرؤساء التنفيذيين دوليا ينظرون إلى أن خبرات إدارة المشاريع تعد أمرا استراتيجيا لتحقيق الأهداف المؤسسية ولكن هذه النسبة تعد قليلة.
وشارك في المؤتمر عدد من قادة الصناعة الذين قاموا بتسليط الضوء على أهمية جذب وتطوير المواهب لإدارة المشاريع في البيئية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد نموا متسارعا.
وأوضح جمعة الغيث المدير التنفيذي في جمارك دبي أحد المتحدثين في المؤتمر ان أهم ما يتعلق بتنفيذ المشاريع على وجه كامل هو تطوير القدرات البشرية اللازمة إلى جانب تطوير المشروع وأن ضمان وجود الإدارة السليمة الأشخاص الأكفاء والمهج الصحيح إلى جانب التكنولوجيا اللازمة تعني بانه يمكن تنفيذ المشاريع المعقدة في الوقت المحدد.
وخلال الحلقة النقاشية التي أقيمت في المؤتمر قال بدر العلماء الرئيس التنفيذي لستراتا ان المنافسة في جميع القطاعات أمر صحي كما ان المنافسة المستقبلية في مختلف القطاعات ستتحدد بالقدرة على الإدارة المثالية للمشاريع ..مشيرا الى ان تطوير المهارات الذاتية في إدارة المشاريع يعد بحق استثمار في الذات.
وتم خلال المؤتمر الذي حضره طلاب الكليات والجامعات من مختلف أنحاء الإمارات استعراض العديد من الدروس وقصص النجاح التي قدمها قادة الصناعة وكبار المديرين التنفيذيين والطرق التي يمكن للمواهب الشابة اتباعها من أجل ضمان تقدم النمو المستقبلي والتنمية الى جانب التعرف الى خريطة طريق حول كيفية مواءمة تعليمهم وتدريبهم على النحو الذي يساعد على تلبية متطلبات العمل وإدارة المشاريع في المستقبل.
يشار إلى أن أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع كانت قد تأسست في أوائل العام 2012 وتهدف رسالتها إلى تطوير مؤهلات وقدرات إدارة المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى إيجاد مجموعة من المتخصصين الذين يمكنهم تعزيز علاقات التعاون في ما بينهم من أجل تطوير أفضل الممارسات في هذا المجال.
أرسل تعليقك