مدريد ـ أ ف ب
قدم الشخصية الجدلية جوزيه مورينيو، أكثر وجوهه صمتًا وعبوسًا لدى عودته إلى مدريد كمدير فني لتشيلسي، الذي يحل ضيفا، الثلاثاء، على أتلتيكو، في مباراة يستعد لها البرتغالي بتوتر وقلق باديين.
وعاد مورينيو إلى العاصمة الإسبانية، بعد أقل من عام على رحيله عن ريـال مدريد، رغم أن هذه المرة من أجل الإعداد لمباراة في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، التي ينتظر أن تكون على صفيح ساخن. وبحسب ما ظهر في المؤتمر الصحفي، لا تزال لدى البرتغالي حسابات لم يتم تسويتها.
وحيا نحو مائة مشجع مورينيو لدى وصوله إلى المطار، وعلى الفور توجه إلى استاد فيسنتي كالديرون من أجل مؤتمر صحفي مليء بالإجابات القصيرة والإشارات المرة للمدرب، الذي رد على كل الأسئلة باللغة الإنجليزية رغم إجادته للإسبانية.
وقدم كل إجاباته وهو ينظر إلى المائدة. وعندما حان دور المترجم، بالكاد رفع ناظريه ليستعرض بحركات مفاجئة بعينيه الصحفيين الموجودين في القاعة.
ولفت موقف مورينيو انتباه كل الصحفيين مثل طفل انتزعوا منه لقمته، حتى الإنجليز الذين وجهوا له سؤالًا: «ماذا يحدث لك، ما الذي تغير هذه الأيام؟»، وأجاب مورينيو: «لم يتغير شيء»، ونظر إلى السماء قبل أن يقول «الأجواء»، التي كانت ممطرة في مدريد.
حتى أن مورينيو تغاضى عن واحدة من أكثر القضايا المفضلة لديه قائلًا: «لا أتحدث أبدا عن الحكام قبل المباريات».
وإلى جانبه ، كان مدافعه البرازيلي ديفيد لويز الذي لم يبد مستمتعًا للغاية بالتبادل الخشن للحوار بين الصحفيين والمدرب، وبدا التناقض صارخًا بين اقتضاب مورينيو بالإنجليزية، ولطف اللاعب بالأسبانية.
وقال ديفيد لويز بابتسامة : «نحن جميعا متحفزون وسعداء»، فيما كان مورينيو لا يزال ينظر إلى الطاولة إلى جواره، كما لو كان يبحث عن روحه المرحة التي تركها في لندن.
وسئل المدافع البرتغالي عن جفاف رسائل المدرب، وما جال في ذهنه كان أن قال : «لقد قال ما كان يريد قوله»، أي لم يقل شيئا.
أرسل تعليقك