رام الله ـ وفا
رحبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، باسم الرئيس محمود عباس، بمبادرة العداء الأسترالي بات بارمر، وهو نائب سابق في برلمان دولته، وبرسالته السامية والنبيلة، وذلك خلال استقبالها له وللقنصل الأسترالي العام في فلسطين عند وصولهم رام الله، قبيل عقد مؤتمر صحفي خاص بالعداء الأسترالي ونشاطه وأهدافه، والذي تم عقده في المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وقالت غنام خلال حفل الاستقبال: إن شعبنا متمسك بالحياة برغم الألم الذي يراكمه الاحتلال بنفس كل فلسطيني، لافتة الى أن وجود العداء على أرض فلسطين وملامسته للواقع سيخلق في نفسه أكبر قدر من التضامن والتعاطف مع القضية والشعب الفلسطيني الرازح تحت آخر وأطول احتلال عرفته البشرية.
وخاطبت غنام العداء بالقول: 'أنت ستستكمل طريقك إلى القدس، ولكن من رافقوك من نابلس لن يتمكنوا من دخول عاصمتهم الأبدية بسبب عراقيل الاحتلال ومحاولات إبعاد الفلسطيني عن أرضه وجذوره، مشيرة الى أن شبابنا يحرمون من عاصمتهم التي تحارب وتهود بشكل متصاعد محاولة لتغيير معالم التاريخ والجذور العربية الفلسطينية المتأصلة فيها، مؤكدة أن شعبنا وبرغم ألمه متمسك بالأمل وسيعمل بكل جد لتحقيق حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
واستذكرت غنام الاسرى القابعين في سجون الاحتلال عندما قالت: لن ننساكم، وسنبقى في كل وقت وحين نحمل أمانة نصرتكم حتى تبييض السجون بالكامل، مشيرة الى أن على العالم إنقاذ حياة أسرانا المضربين عن الطعام مطالبة بحقوقهم الإنسانية التي تنتهك على يد السجان وحكومة الإحتلال المتطرفة ومحاكمهم الصورية الجائرة.
وبينت غنام أن استهداف الطفولة في فلسطين برصاصات الغدر الاسرائيلي، تؤكد أن هذا المحتل يضرب بعرض الحائط كافة حقوق الإنسان، مشددة على أن جرائم الحرب التي كان آخرها قتل الطالبين نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر بدم بارد لن تثنينا عن مواصلة طريق الحق الذي دفع خيرة أبناء شعبنا ثمنا باهظا في سبيله.
وشكرت المحافظ المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية على مثل هذه المبادرات المهمة، مشيدة بجهود اللواء جبريل الرجوب التي ساهمت بوضع الرياضة الفلسطينية على الخريطة العالمية وما لذلك من أثر في دعم شعبنا، وتوضيح الصورة التي يحاول اللوبي الإعلامي الذي يتساوق مع الاحتلال وسياساته العنصرية ترويجها موازيا بين الجلاد والضحية.
وثمن العداء الاسترالي، الاستقبال الدافىء والتفاعل البناء الذي رسخه الفلسطينيون، وقال: لقد صادفتني صعوبات خلال السير من حاجز الجلمة وحتى رام الله وسأواصل المسيرة الى القدس ومنها الى بيت لحم اليوم، وعبر عن بالغ اسفه لأن احدا لا يستطيع مرافقته من الفلسطينيين، بسبب اجراءات الاحتلال، شاكرا المحافظ غنام واللواء رجوب وكل من تعاون لإنجاح مهمته النبيلة، معبرا عن تضامنه الكامل مع الحقوق الفلسطينية.
وشدد على ان المهمة التي يقوم بها تأتي بدعم كامل من رئيس مجلس الوزراء في استراليا، وتحمل في ثناياها الدعم الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية والتأسيس لسلام عادل.
أرسل تعليقك