زيوريخ ـ د.ب.ا
شهد نهائي كأس سويسرا لكرة القدم الاثنين أحداث عنف واسعة للعام الثاني على التوالي عندما أشعلت مشجعون الألعاب النارية، وتبولوا في الشوارع وحطموا النوافذ في وسط مدينة بيرن قبل المباراة حسبما أكد شهود.
ورغم المشاكل والوجود المكثف لقوات الشرطة خرج زوريخ منتصرا 2-صفر على بازل الذي أنهى المباراة بتسعة لاعبين 2-صفر وسط مدرجات نصف خالية في ملعب ستاد دي سويس.
وشاهد مراسل من رويترز جماهير زوريخ تشعل الألعاب النارية خارج محطة القطار الرئيسة بعد الوصول في قطار مخصص لها.
وأعقبت ذلك مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة المدججة بالسلاح والجماهير التي كان عددا منها يرتدي غطاء للرأس بعد أن تجمعوا في وسط المدينة بدلا من الذهاب مباشرة إلى الملعب كما كان مخططا.
وتحركت الجماهير أخيرا إلى الملعب عبر شوارع المدينة وأوضحت لقطات تلفزيونية وصور نشرتها الصحف كيف إنهم خلفوا وراءهم عددا كبيرا من النوافذ المحطمة في المتاجر.
كما أوضحت صور أخرى قيام الجماهير بالتبول في الشوارع وقال مالك أحد المتاجر لموقع صحيفة بيرنر تسويتونج على الانترنت إنهم نهبوا ممتلكاته متسببين بضرر بقيمة 50 ألف فرنك سويسري "56.800 دولار".
وقالت تقارير صحفية إن المشاكل امتدت إلى الملعب عندما حاولت جماهير زيوريخ اقتحام أحد مداخل الاستاد، فيما أوضحت عدة صور استعداد الشرطة بمدافع المياه.
وكان نهائي الموسم الماضي قد شهد أحداث عنف عندما اشتبكت جماهير جراسهوبرز مع جماهير بازل في بيرن مما دفع الشرطة لاستخدام طلقات مطاطية ورذاذ الفلفل.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بدون أهداف، لكن بازل عانى لطرد جاستون ساورو في الدقيقة 66 بعد عرقلة ضد فرانك توندي مهاجم زيوريخ.
كما حصل جيوفاني سيو لاعب بازل على بطاقة حمراء بعد تلقيه إنذارين في بداية الوقت الإضافي لادعائه السقوط رغم أن الإعادة التلفزيونية أوضحت تعرضه لعرقلة حقيقية.
وسجل ماريو جافرانوفيتش الهدف الأول لزيوريخ بضربة رأس قبل أن يضيف الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بست دقائق، بعدما حول كرة عرضية من ياسين الشيخاوي بعد هجمة مرتدة داخل المرمى من مدى قريب.
واحتفلت جماهير زيوريخ باللقب الثامن لفريقها في كأس سويسرا بإشعال الألعاب النارية التي تسببت في سحابة رمادية فوق الملعب.
أرسل تعليقك