5 أيام في حياة الأسطورة زانيتي مع إنتر ميلان

بعد 19 عاماً من الخدمة الجليلة والمخلصة لنادي إنتر ميلان، تلقى خافيير زانيتي يوم 10 مايو/أيار الماضي تكريماً مؤثراً وكبيراً في ملعب جوزيبي مياتزا بعد أن أسدل الستار على مسيرته المثالية في النادي الإيطالي. فبعد 857 مباراة مع كتيبة النيرازوري، كان أداء الأرجنتيني دائماً موفقاً لا تشوبه شائبة وكان دائماً محترماً مع الحكام والمنافسين، حيث لعب في جميع مراكز خطي الدفاع والوسط للدفاع عن قميص فريق العمر.
سيلعب زانيتي يوم 18 مايو/أيار في ملعب فيرونا ضد كييفو مباراته الأخيرة. وفي الموسم المقبل، سيبدأ مسيرته كمدير مع أسرة نادي ميلانو ليمشي على خطى جياسينتو فاكيتي، الأسطورة الأخرى في النادي.
يستعرض موقع FIFA.com أبرز اللحظات في مسيرة هذه الأسطورة.
13 مايو/أيار 1995
كان خافيير زانيتي الذي قضى موسماً كلاعب مغمور في تايريس وموسمين في بانفيلد أول صفقة انتقال في عهد ماسيمو موراتي. وبعد تسعة عشر موسماً، سيلعب يوم 18 مايو/أيار 2014 مباراته رقم 615 في الدوري الإيطالي، وهو رقم قياسي بالنسبة للاعب أجنبي في إيطاليا، ليصبح كذلك ثاني لاعب يخوض أكبر عدد من المباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وراء باولو مالديني (647). كما أنه يعد في سن الـ40 عاماً و276 يوماً أكبر لاعب يخوض مباراة في الدوري الإيطالي، دون أن ننسى أن 857 مباراة رسمية التي لعبها في جميع المسابقات تخوله لحمل الرقم القياسي في عدد المباريات مع فريقه متقدماً على جوزيبي بيرجومي (757).
16 نوفمبر/تشرين الثاني 1994
سجل هذا الرجل الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع منتخب الأرجنتين ظهوره الأول في مباراة دولية ضد تشيلي (3-0) في سانتياجو. بعد 17 عاماً، في 16 يوليو/آيار 2011، اعتزل الساحة الدولية بعد مباراته رقم 145 ضد أوروجواي في الدور ربع النهائي من كوبا أمريكا (1-1 و4-5 في ضربات الترجيح). ولكن زانيتي لم تتح له فرصة تحقيق النجاح مع الأرجنتين، حيث تجرع مرارة الهزيمة في خمس مباريات نهائية، منها ثلاث ضد البرازيل في عامي 2004 و2007 في كوبا أمريكا وفي عام 2005 في كأس القارات FIFA. وبعد أن خسر في الدور ربع النهائي ضد هولندا (1-2) في مشاركته الأولى في كأس العالم فرنسا 1998 FIFA، لم يتخط دور المجموعات في مونديال كوريا الجنوبية/اليابان 2002. ورغم أنه كان يبدو في أفضل حالاته إلا أنه لم يتم استدعائه للمشاركة في كأس العالم ألمانيا 2006، رغم الضغوط القوية من قبل الرأي العام. وبعد أربع سنوات، لم يستدعه أيضاً دييجو مارادونا. ولكن زانيتي ظل وفياً لسلوكه المثالي ولم ينتقد أي مدرب إلى أن عاد إلى المنتخب في 7 سبتمبر/أيلول 2010 ليشارك في فوز ودي (4-1) ضد الأسبان، أبطال العالم الجدد، قبل أن يشارك في كوبا أمريكا للمرة الرابعة على التوالي.
22 مايو/أيار 2010
في مباراته الـ700 مع الإنتر، حقق القائد زانيتي أفضل انتصاراته في مسيرته الإحترافية الطويلة بفوزه على بايرن ميونيخ (2-0) في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. وكمسك ختام لمسيرته المثالية مع فريق ميلانو، فاز في طريقه للتتويج باللقب الأوروبي الأغلى على تشيلسي (2-1، 1-0) والبطل برشلونة (3-1، 0-1). في تلك السنة، فاز زانيتي أيضاً بثنائية الدوري والكأس، بالإضافة إلى كأس السوبر الإيطالية وكأس العالم للأندية FIFA. حيث بدا الأرجنتيني البالغ من العمر 36 عاماً أصغر من سنه بعشر سنوات بسبب حياته المثالية ورغبته الجامحة فى تحقيق الفوز. كان يلعب في جميع مراكز خط الدفاع ووسط الملعب حسب احتياجات الفريق وأظهر دائماً نفس الكفاءة داخل الملعب. وهذا ما جعله يلعب 162 مباراة متتالية مع كتيبة النيرازوري بين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2006 و13 ديسمبر/كانون الأول 2009 - وهو رقم قياسي – بالإضافة إلى تحطيمه رقم قياسي آخر في عدد مباريات الديربي التي لعبها أمام ميلان (47)، متفوقاً بسبع مباريات على الأسطورة فاكيتي.
11 مايو/أيار 2011
بلغ الأرجنتيني الرقم الأسطوري 1000 في عدد المباريات في مسيرته الإحترافية منذ بدايته في 22 أغسطس/آب 1992 بقميص تايريس في المباراة ضد إنستيتوتو (2-1). وفي مساء آخر مبارياته في 18 مايو/أيار سيكون قد لعب 1104 مباراة، ليحتل المركز السادس خلف بيتر شيلتون (1390) وروبرتو كارلوس (1127) وبيليه (1120) وراي كليمنس (1118) وروجيريو سيني (1113). وتبرر هذه الإحصائية تماماً لقب "الجرار" الذي أُطلق عليه بسبب قوته المذهلة على التحمل بالرغم من بنيته الجسدية "العادية" (178 سنتمتراً و75 كيلوجراماً). حيث اقترح مدربه السابق، أندريا ستراماتشيوني قائلاً: "يجب أن نجد وسيلة لاستنساخ قائدنا. إنه ليس إنساناً عادياً، بل هو رجل خارق."
28 أبريل/نيسان 2013
غادر زانيتي المستطيل الأخضر مصاباً يعرج في الدقيقة 17 من المباراة ضد باليرمو. وكانت الصدمة قوية: تمزق في وتر أخيل. في سن الـ39، كانت هذه هي أول إصابة خطيرة يتعرض لها. ولكن زانيتي لم يستسلم وقرر العودة إلى مستواه المعهود في منتصف الموسم المقبل، حيث قال هذا اللاعب الفائز بلقب الدوري خمس مرات وأربعة كؤوس إيطالية وكأس السوبر المحلية أربع مرات ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "أن أعتزل وأنا لا زلت في لياقتي هو أمر لا يقدر بثمن." ولكن الرئيس إريك توهير عرض عليه منصب المدير العام للنادي. وقبل قبوله العرض وضع لنفسه تحدياً جديداً: "يجب علي تعلم اللغة الإنجليزية وأخذ دروس في الإدارة والتسيير، لأن المدير الجيد يحتاج إلى معرفة أمور أخرى غير قطاع الرياضة."