ماكارثي الجماهير تصنع كأس العالم
آخر تحديث GMT07:16:11
 العرب اليوم -

ماكارثي: الجماهير تصنع كأس العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكارثي: الجماهير تصنع كأس العالم

زيورخ - العرب اليوم

خلال مشواره كلاعب، ارتدى مايك ماكارثي قميص منتخب جمهورية أيرلندا 57 مرة، ضمنها مشاركة مشرفة في كأس العالم إيطاليا FIFA 1990. وعندما استقال جاك تشارلتون من منصبه عام 1996، كان ماكارثي خلفاً له واستمرّ في منصبه هذا طيلة ثمانية أعوام ونصف. وما من شكّ في أن أبرز المحطات في مشواره الذي شمل 68 مباراة كان التأهل إلى كوريا الجنوبية/اليابان 2002 والتي أوصل فيه المنتخب الوطني لدور الستة عشر، الذي خسر فيه على يد أسبانيا بنتيجة ركلات الترجيح. في مقابلة مع FIFA.com، يتحدث ربان سفينة نادي إبسويتش تاون عن البطولتين إضافة لتوقعاته بخصوص البرازيل 2014. FIFA.com: قلت إن أول ذكرى لديك عن كأس العالم FIFA كانت مشاهدة منتخب إنجلترا يفوز بكأس العالم سنة 1966 عندما كنت لا تزال في السابعة من العمر، لكن أول تجربة لك مع المونديال كلاعب كانت في إحدى مباريات التصفيات المؤهلة للمكسيك 1986 أمام الدنمارك. مايك ماكارثي: تعرضنا للهزيمة 3-0 وكنا محظوظين بتلك النتيجة. كان واضحاً أنهم سيمضون قُدماً وينالوا كأس العالم. فقد كان في تشكيلة فريقهم كل من مايكل لاودروب وبريبين ألكجاير ومورتن أولسن. كانوا يشكلون فريقاً رائعاً، وكانت خبرة ممتازة لنا. خوض التصفيات كان أمراً عرّفني على الكثير بالنسبة لفتى قادم من بارنسلي. ذهبنا إلى روسيا لنلعب في موسكو وكان الملعب ممتلئاً، ولكنه ممتلئ بالجنود. لعبنا بصمت إلى أن سجلت روسيا هدفاً، وكان أمراً غريباً فعلاً، ولكنهم هزّوا الشباك مجدداً وكان الصخب لا يصدّق. تأهلت بعد أربع سنوات وأفرزتكم القرعة في مجموعة مع انجلترا ومصر وهولندا. ما الذي تذكره من ذلك؟ مشهد الجماهير البرازيلية وهي في كل مكان ـ أينما حللنا كانوا هناك! لكن كمجموعة، احتضنا بعضنا، ولم نشهد ذلك من قبل. كان الفريق جديداً ونابضاً وذكياً ـ حتى أن جاك تشارلتون سمح للجماهير برؤيتنا أثناء التدريب! الجو المحيط بالبطولة كان رائعاً. فقد اختلطنا سوياً. وهناك قول شائع لدى الجماهير من ذلك الوقت: "هزمنا انجلترا 1-1 وخسرنا أمام مصر 0-0 وتعادلنا مع هولندا 1-1، أعتقد أن ذلك دقيق فعلاً. لكن هذه النتائج أوصلتنا إلى مرحلة خروج المغلوب، وهو ما زاد من المشاعر الطيبة التي شعرنا بها. تواجهتم مع رومانيا في دور الستة عشر وتوجب اللجوء لركلات الترجيح للتأهل. سجلت جمهورية أيرلندا كافة ضرباتها وتوجب بعد البدء بضربة مقابل أخرى. متى كنا سنرى مايك ماكارثي يسدد ركلة ترجيح؟ كان يتوجب عليّ الانتظار قليلاً، واسمي كان على القائمة! عندما كنت طفلاً، كنت أقوم بضربات الجزاء على سبيل التسلية، لكن حالما أصبحت محترفاً اكتشفت أن هناك لاعبين يسددونها بشكل أفضل بكثير مني. كل ما يأمله المرء أن ينتهي الأمر ويكون من طرف الفريق الفائز. كان فرصة هائلة لتنفيذ ضربات جزاء وأعتقد أن الفريقين قاما بعمل جيد جداً وسجلا تسعاً من عشر ضربات. لحسن الحظ بالنسبة لنا، نلنا هدفاً أكثر منهم. الموقعة التالية كانت مواجهة إيطاليا ورحلة إلى روما، ولكنك توجهت أيضاً إلى الفاتيكان... نعم والتقيت بالحبر الأعظم! وباعتباري كابتن المنتخب قدمتُ له قميصاً وصافحته. كان أمراً مذهلاً، ومن ثم سنحت لنا فرصة عظيمة بمواجهة إيطاليا. ذكرياتي من تلك المباراة حاضرة بذهني بشكل مذهل: توجب علينا السير لمسافة طويلة في نفق الملعب الأولمبي للوصول إلى أرضية اللعب، وقدمنا أداءً جيداً. كان خوض تلك المباراة أمراً رائعاً بما أنها كانت صعبة فعلاً، مواجهة قاسية، ولكن للأسف كان سلفاتوري سكيلاتشي منطلقاً في ذلك اليوم وأحدث الفارق. لكننا خرجنا برأس مرفوع، وكنا راضين بشكل عظيم عن أنفسنا. كمدرب لمنتخب أيرلندا، تأهلت إلى ملحق تصفيات كأس العالم 2002 رغم أن مجموعتك كانت تضم البرتغال وهولندا وواجه فريقك إيران. ما الذي تذكره عن ذلك؟ صحيح، تعرضنا للهزيمة في الدقيقة 93، لكن ما يبقى في الذاكرة هو الجو الذي كان سائداً في ملعب أزادي. فقد كان أحد أصعب الأماكن لخوض كرة القدم. فقد سمحوا للجماهير بالدخول قبل ساعات من المباراة، وكان الجو مذهلاً. ولو أن الهدف دخل شباكنا في الدقيقة الثالثة، لكان قد دخل غيره بالتأكيد. لكن لحسن الحظ تمكنا من قلب النتيجة في دبلن والتأهل لكوريا الجنوبية/اليابان. الصورة التي بقيت في الأذهان من مرحلة المجموعات هي فمك الفاغر عندما سجل روبي كين هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء مع ألمانيا. اعتقدتُ أنه اصطدم بالقائم أول الأمر، لهذا لم أدرك أنه سجّل هدفاً إلا عندما رأيتُ الاحتفال به. ما تلا ذلك كان نشوة! لكني أعتقد أننا كنا نستحقها. كانت أول 15 دقيقة عصيبة للغاية، تمكنوا فيها من التسجيل، ولكننا سيطرنا على مجريات الأمور بعد ذلك. قمنا بالارتجال قليلاً في الشوط الثاني، وأصبحت تشكيلتنا 3-4-3، لكننا قدمنا أداءً رائعاً. وبعد المشاحنة مع روي كين، أصبح الاهتمام منصبّاً علينا، وكان هناك كمّ هائل من الضغط الملقى على عاتقنا كفريق. شكّل هدف روبي عامل راحة هائل للجميع. أظهر ذلك شخصية الفريق وروحه الجماعية. منحك الفوز على السعودية مقابلة أسبانيا في دور الستة عشر التي خسرتموها بنتيجة ركلات الترجيح. هل لا زلت تتحسّر على ذلك؟     إن قام المرء بذلك، فسينتهي به الأمر وهو ينظر إلى الوراء بمرارة، لذلك فإنني لا أقوم بذلك. كل ما أفكر به هو مدى روعة تلك النسخة من كأس العالم وأنني استمتعت بها. كأسي نصفه ممتلئ: ماذا إن لن نتمكن من معادلة النتيجة أمام ألمانيا والكاميرون؟ لكني أعتقد بالفعل أننا كنا نستحق إيقاع الهزيمة بهم، إلا أنه لم يكن يوم حظنا. تدربنا على ركلات الترجيح كل يوم خلال البطولة، وحتى في المرمى نفسه قبل يوم من المباراة. كانت بطولة رائعة وكان أمراً عظيماً أن نختبر كأس العالم في ثقافة مختلفة. كانت اليابان مستضيفاً عظيماً. ما الذي يجعل من كأس العالم بطولة بهذه العظمة؟ الجماهير التي تسافر من جهات العالم الأربع. إن لم يقوموا بذلك، سيكون أمراً مريعاً. عندما حضرت جماهيرنا إلى إيطاليا 1990 مرتدية اللباس الأخضر والأبيض والذهبي والقبعات، كان جوّاً كرنفالياً. يلعب ذلك دوراً. فكرة القدم دون جمهور لا تعني شيئاً. ومجدداً تتواجد نخبة النخبة: أفضل اللاعبين على أفضل الأرضيات في أفضل الملاعب يتواجهون أمام بعضهم البعض. هذه المرة، لا أرى أياً كان متجاوزاً البرازيل. لم يفز أي فريق أوروبي على تراب أمريكا الجنوبية، لهذا فإني أعتقد أن أفضل فريق من أمريكا الجنوبية سينال اللقب ـ وهو البرازيل. ألمانيا وأسبانيا ستبلغ ذلك أو تقترب منه ـ وأعتقد أن بلجيكا ستبلي بلاء حسناّ هذه السنة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكارثي الجماهير تصنع كأس العالم ماكارثي الجماهير تصنع كأس العالم



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الأحد ,28 أيلول / سبتمبر

أحمد السقا ينجو بحياته بعد تعرضه لحادث مروع
 العرب اليوم - أحمد السقا ينجو بحياته بعد تعرضه لحادث مروع

GMT 14:44 2025 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يشوق جمهوره لأحدث أعماله السينمائية

GMT 14:39 2025 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

نقابة المهن التمثيلية ترفض استقالة أشرف زكي

GMT 04:49 2025 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab