زيورخ - العرب اليوم
يقول عنه مدربه السابق كارلو أنشيلوتي "انه رائع في كل الأوقات". أما مدربه الحالي لوران بلان فقال عنه "يملك جميع الصفات. انه لاعب خارج عن المألوف يبذل جهودا كبيرة ولا يفكر الا بان يتطور، يتطور ويتطور أكثر". في المقابل، يقول مدربه في منتخب فرنسا ديدييه ديشان "انه في أعلى مستوى من ناحية الجهود الكبيرة التي يبذلها والركض في مختلف ارجاء الملعب". باختصار، أكان الأمر يتعلق بناديه أو بمنتخب بلاده، لا يمكن الاستغناء عن خدمات بلايز ماتويدي.
انه لاعب لا يعرف التعب، يعمل في الظل دائما، يركض في مختلف ارجاء الملعب، يقوم بالتدخلات وينتزع الكرات من لاعبي الفرق المنافسة قبل ان يوزعها الى زميل غير مراقب وذلك على مدى الدقائق التسعين من المباراة. لكن ماتويدي الذي تطلق عليه ألقاب عدة بينها "ماراتون مان" أو "الأخطبوط" يقول "انها مهنتي وانا أتقاضى أجرا لأني أقوم بهذا العمل. بالنسبة الي ما أقوم به هو بأهمية القيام بتمريرة حاسمة أو التسجيل".
لكنه أيضا يجيد التمرير وتسجيل الأهداف، فقد أظهر ماتويدي ميلا أكبر الى الهجوم خلال الموسم الحالي حيث ساهم بشكل كبير في قيادة منتخب بلاده الى انتزاع بطاقة التأهل الى كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، وباريس سان جرمان على مشارف ثلاثية تاريخية (الدوري المحلي وكأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا). التقى موقع FIFA.com ببلايز ماتويدي للحديث عن الاستحقاقات المقبلة.
FIFA.com: بلايز، ماذا الذي يمكن ان يمنع باريس سان جرمان من احراز اللقب المحلي؟
نحن أنفسنا! يجب الاعتراف انه مع تقدمنا بفارق 13 نقطة قبل نهاية الدوري بسبع مراحل (أجريت المقابلة قبل مباراة سان جرمان-ريمس في 5 أبريل/نيسان)، فاننا أصبحنا على مشارف تحقيق الهدف. لكن بما اننا لم نحسم الأمور حسابيا، يجب الا نعتبر أنفسنا فائزين. اذا نجحنا في الفوز في مباراتينا المقبلتين نكون قد حسمنا الأمور بنسبة كبيرة.
في المقابل، يملك باريس سان جرمان هدفا آخر يتمثل في احراز دوري أبطال أوروبا. هل تثقون بحظوظكم في احراز البطولة القارية؟
الفرق الثمانية المتبقية تستطيع احراز دوري أبطال أوروبا. فجميع هذه الأندية متواجدة في المراكز الأولى في بطولاتها المحلية. تبدو فرق بايرن ميونيخ، ريال مدريد وبرشلونة مرشحة بقوة. بالنسبة إليّ، أعتقد بان باريس سان جرمان وتشلسي يأتيان مباشرة بعد هذا الثلاثي. سنحاول اجتياز الدور ربع النهائي، ثم سنرى من سنواجه في نصف النهائي.
بحسب خصائصك، يطلق عليك لقب "ماراتون مان"، "العلكة"، الاخطبوط": ما هو اللقب الذي تفخر به اكثر من غيره ولماذا؟
احب لقب "ماراتون مان"، لأن ذلك يعني بان الناس تلاحظ بأني أبذل مجهودات مضنية على أرض الملعب. لطالما بذلت أفضل ما لدي شأني في ذلك شأن عدائي سباق المارتون، انهم أشخاص يتخطون الذات، وبالتالي فان هذا اللقب يسعدني جدا.
ألا يشعر أي لاعب بنوع من الإحباط عندما يعمل في الظل؟
انه عملي! يدفعون لي أجرا من أجل القيام بذلك. لكن بالنسبة الي، ما أقوم به هو بأهمية تمرير كرة حاسمة أو التسجيل. البعض يفضل الاحتفاظ بذكرى الأهداف، لكن البعض الآخر يدرك تماما بان هناك من يعمل في الظل ويقوم بعمل لا يقل أهمية عن دور المهاجم.
يتفق الجميع بأنك اصبحت عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في سان جرمان. هل أيقنت بأنك أصبحت ركيزة أساسية في غضون بضعة أشهر؟
لدينا اعتقاد بان الفريق تخطى سقفا معينا. وعندما يبلغ أي فريق سقفا معينا، فان الأمر ينطبق على كل لاعب. من ناحيتي، احاول ان احافظ على ادائي. صحيح باني أشعر بالراحة في هذا الفريق وأذوب في عمل المجموعة، وأجد نفسي في خطط المدرب. أحاول تنفيذ تعليماته على أرض الملعب والأمور تسير بشكل جيد وآمل ان يستمر الأمر بهذا الشكل.
هل تعتبر نفسك حجر أساس في صفوف منتخب فرنسا؟
احاول ان أكون أحد مداميك هذا البناء شأني في ذلك شأن جميع اللاعبين الـ23 الذين يؤلفون الفريق. شعرت بالمتعة كوني حملت شارة القائد في غياب هوجو لوريس. هذا يؤكد بان المدرب يثق بي ويمكن ان يعتبرني كحجر أساس في المنتخب، انه فخر كبير بالنسبة الي.
هل تشعر بان المنتخب الفرنسي بدأ يسير على السكة الصحيحة لفترة طويلة؟
آمل ذلك، لكن يجب ألا نحرق المراحل. ندرك تماما ماذا حققنا حتى الآن، لكن بطولة كبيرة تنتظرنا، ونحن سعداء جدا للمشاركة فيها، لكن أكبر رضا لدينا هو ان الناس بدأوا يثقون بما نقوم به. لقد أدرك هؤلاء الحب الذي نشعر به تجاه القميص الأزرق. الى جانب النتائج، اعتقد بان هذا الأمر بالتحديد يشعرنا بفخر كبير.
ما مدى تأثير التأهل الى كأس العالم؟
نمارس كرة القدم من أجل ان نعيش لحظات كتلك التي عشناها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على الرغم من اننا لم نحرز أي لقب في نهاية تلك المباراة! بفضل مشاعر وأحاسيس مماثلة نحب هذه الرياضة ونعشقها. انها لحظات ساحرة ولم تكن متوقعة. كنا قد خسرنا ذهابا 0-2، ولم يسبق لأي فريق ان قلب تخلفه بفارق هدفين، لكننا فعلنا ذلك! لكن في صميم أنفسنا، كنا نثق بقدرتنا على النجاح. كنا نرى ذلك في نظراتنا.
لحظة مؤثرة اخرى تلك التي عشتها عندما سجلت أول أهدافك الدولية في مرمى هولندا، ويا له من هدف!
شعرت بفرحة كبيرة. تسجيل هدفي الدولي الأول في صفوف منتخب فرنسا وفي ملعب ستاد دو فرانس في مدينتي باريس وأمام عائلتي، لم أكن أحلم بأفضل من ذلك على الرغم من ان المباراة كانت ودية! هذا النوع من التسديدات المباشرة لا أقوم بها عادة، وقد هزأ مني لاحقا بعض الزملاء وتحديدا زلاتان ايبراهيموفيتش... وقد كتب الأخير على مواقع التواصل الإجتماعي الجملة التالية "لقد شاهدت هدفك مساء امس. انه رائع. لا شك بانك تابعت زلاتان في الحصص التدربية وتعلمت منه". شعرت بالفخر لأن زلاتان قام بتهنئتي على الهدف. لقد سجل العديد منها في مسيرته، انه لاعب استثنائي وبمجرد انه كال المديح لي يشعرني بالمتعة.
لن يتواجد زلاتان في البرازيل خلافا لك. هل تخوضون كأس العالم بثقة كبيرة؟
نعم لكن بحدود ومن دون ادعاء ومن دون ان نتحدث في هذا الأمر على الملأ. من الضروري ان تشعر بالثقة على قدرتك في فعل شيء في هذه البطولة. لقد أظهرنا في السابق قدرتنا على منافسة أفضل الفرق. بالطبع، بالنسبة الى كثيرين منا، نشارك للمرة الأولى في العرس الكروي، لكننا جميعا سنبحث عن تحقيق شيء كبير، وكونوا على ثقة بذلك.
أرسل تعليقك