بالاك ألمانيا حققت تطورًا كبيرًا في الألفية الجديدة
آخر تحديث GMT08:09:49
 العرب اليوم -

بالاك: ألمانيا حققت تطورًا كبيرًا في الألفية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بالاك: ألمانيا حققت تطورًا كبيرًا في الألفية الجديدة

برلين ـ العرب اليوم

يعتبر مايكل بالاك بدون شك من أنجح لاعبي كرة القدم الألمانية في الألفية الجديدة. وكان صاحب 98 مباراة دولية وكابتن الفريق الفائز باللقب العالمي ثلاث مرات قد فاز على مستوى الأندية بالعديد من الألقاب المحلية رفقة كايزرسلاوترن وبايرن ميونيخ وتشيلسي. وقاد بالاك المنتخب الألماني لبلوغ موقعة النهائي خلال نهائيات كأس العالم كوريا،اليابان 2002 FIFA وإلى تحقيق المركز الثالث في نسخة 2006 التي أقيمت على أرضه وبين جمهوره. إلى جانب ذلك، تمكن ابن السابعة والثلاثين من الوصول إلى المباراة النهائية في البطولة الأوروبية 2008 حيث هُزم رفقة زملائه أمام المنتخب الأسباني. وقد تحدث موقع FIFA.com إلى الفائز بجائزة أفضل لاعب في ألمانيا ثلاث مرات والعضو في قائمة "100 FIFA" عن مشواره الناجح ومستقبله والنهائيات العالمية التي ستقام في البرازيل إضافة إلى المنتخب الألماني الحالي. موقع FIFA.com: وضعت حدا لمسيرتك الإحترافية في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وبعد نصف عام خضت مباراة اعتزالك إلى جانب العديد من رفاق دربك. إلى أي مدى تفتقد كرة القدم؟ مايكل بالاك: لحسن الحظ نجحت في هذا الإنتقال على المستوى الذهني أيضاً. وهذا هو الأهم بعد مسيرة طويلة وحافلة كلاعب محترف. تعود حكايتي مع كرة القدم حتى الطفولة حيث قدمت الكثير من التضحيات وكنت خاضعاً لكرة القدم لكن وبالطبع كان ذلك مرفوقاً على الدوام بالمتعة والتسلية لكن المشوار كان مكثفاً للغاية. وعندما يتوقف المرء بين ليلة وضحاها عن ممارسة كرة القدم، يكون ذلك غير متوقع بعض الشيء إذ يقال: 'ماذا جرى حتى اتخذت هذا القرار؟ وكيف واجهت ذلك؟'. قمت بذلك دون مشاكل حيث أخذت مهلة وأنتظر حتى أستعيد الرغبة مجدداً لأتحمل ربما إحدى المسؤوليات في مجال كرة القدم. هل هناك توجه محدد لديك؟ لا، فأنا لا أريد أن أضع نفسي تحت الضغط. يجب أن يكبر ذلك في داخلي إذ يتعين على المرء أن يشعر بأمر يجذبه ويمتعه. ما زلت لا أشعر بأي ضغط يدفعني للإلتزام بأمر ما. إنني أشعر براحة كبيرة وأقوم بأمور أخرى. ومع ذلك، كانت كرة القدم تكتسي بالطبع مكانة محورية في حياتي وستكون كذلك في المستقبل. بعد حوالي شهرين ستقام كأس العالم FIFA في البرازيل. ماذا تتوقع من بطولة سيستضيفها بلد مجنون بعشق كرة القدم؟ يتوقع المرء عروضاً كروية رائعة وجماهير محلية تعيش كرة القدم بحماستها العالية وأسلوبها الفريد الذي تنقله إلى العالم. ويأمل المرء كضيف، سواء في عين المكان أو من خلال شاشة التلفاز، أن يشهد ذلك. البرازيليون هم شعب عاطفي يولي أهمية عظيمة لكرة القدم. وهو ما يجعلنا نتطلع بكل فرح إلى العرس العالمي. ومن يعيش كرة القدم أكثر من البرازيليين؟! وبذلك، أعتقد أنه يمكننا أن ننتظر بكل سرور أجواء كروية رائعة. كنت قائد الفريق الألماني في ألمانيا 2006. ماذا يعني بالنسبة للاعب أن يخوض غمار كأس العالم FIFA في دياره؟ هذا يعتمد قليلاً على طبيعة الشخص. إعداد الفريق بالتفصيل هو أمر صعب، لأنه عندما تنطلق بعدها المنافسات لا يمكن للمرء قبل ذلك تمثيل ذلك الوضع. الكثير من اللاعبين معتادون على اللعب في أعلى مستوى. وحتى المنتخب البرازيلي يضم لاعبين من الطراز الرفيع. ومع ذلك، لم يسبق لأي منهم خوض غمار كأس العالم في بلده، كما أن سقف الآمال هناك عال جداً. وهو أمر يتعين عليهم وضعه في الحسبان. فكلما اقتربت البطولة كلما سلطت عليهم الأضواء أكثر، ولن يكون دائماً من السهل مواصلة التركيز في كرة القدم وأدائهم في المباريات. أعتقد أن المسؤولين سيقومون بحماية اللاعبين لكي يتمكنوا من التركيز على كرة القدم. لكن ذلك رهن بطبيعة الشخص وبالكيفية التي يتعامل بها البرازيليون مع هذا الوضع. إذا واجه المرء الوضع بشكل إيجابي جداً، ستضمن لك البطولة حب البلد كله. إن أجواء الفرح الشديد إيجابية للغاية، وهو ما عشناه بأنفسنا. عندما كنا نتجول عبر الشوارع ونعيش تلك الأجواء، يدفعنا ذلك ويزيد من حماستنا لتقديم الأفضل. هل تتوقع أن تتوج البرازيل باللقب العالمي؟ نعم! لقد تجاوز المنتخب بكل تأكيد بعض السنوات الصعبة، كما أننا نتوقع دائماً الكثير من البرازيليين. وقد أثبتوا خلال كأس القارات ما يمكنهم تقديمه على أرضهم. ولهذا يعتبر منتخب البرازيل من أبرز المرشحين للفوز باللقب. حتى المنتخب الألماني يعد دائماً من المرشحين البارزين للظفر باللقب. ماذا تتوقع من المانشافت؟ الفوز في أمريكا الجنوبية هو في العموم أمر صعب. فلم يحدث ذلك من قبل وهو ما يصعب الأمر بالنسبة للفرق الأوروبية. ومع ذلك، تعتبر أسبانيا منتخباً خارقاً في هذا السياق. لكننا سنرى ما يمكننا القيام به خاصة أننا نتمتع بالإمكانيات المطلوبة. منتخب ألمانيا هو فريق حقق تطوراً كبيراً على المستوى الكروي ونظراً للمؤهلات التي يتمتع بها فهو يعد عن جدارة من المرشحين الكبار. وبالرغم من ذلك، ينبغي علينا إثبات ذلك في المباريات الحاسمة، خلال دور نصف النهائي أو مباراة النهائي، في حال تمكنا من الذهاب بعيداً وحصلنا على القدر الكافي من الحظ. أتوقع من الفريق الألماني تحقيق هذا الإنجاز خاصة أنه يملك لاعبين رائعين. لكنني أتطلع بكل سرور أيضاً لمشاهدة أداء الكثير من المنتخب الأخرى، لكن الفريق الألماني يعتبر بالطبع من المرشحين. ماذا كان ينقص المنتخب الألماني خلال الدورات الأخيرة؟ يعود ذلك للكثير من العوامل الصغيرة: العزيمة اللازمة وعقلية الفريق واللاعبين. كما أن القدر من المطلوب من الحظ هو من بين هذه الأسباب حيث يحتاج الفريق ليكون الحظ إلى جانبه في الوقت المناسب. وحتى التجربة تلعب دوراً في هذا الصدد. يمكن أن نلمس ذلك لدى الأسبان الذين يتجهون للمشاركة في البطولة التالية بتجربة كبيرة وما زال لديهم تعطش كبير للفوز زد على ذلك مزيج من اللاعبين الجدد. كل هذه عوامل سيكون لها دور كبير في هذا الشأن. بإمكان المُلاحظ أن يناقش بإسهاب الأمور التي تنقصنا حتى الآن. لكن كلاعب يكون المرء مقتنعاً بشكل كلي ويحاول تقديم أفضل ما لديه. وفي حال تمكن الفريق من تجاوز الصعاب والتتويج باللقب، سيكون لدى اللاعبين هذه التجربة أيضاً. تمكن بعض اللاعبين من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا UEFA مع بايرن ميونيخ أو الوصول إلى النهائي مع بوروسيا دورتموند. فهم إذن يتمتعون بالثقة بالنفس وينبغي عليهم أن ينقلونها معهم إلى المنتخب الوطني. كيف تقيّم مجموعة المنتخب الألماني التي تضم كذلك غانا وأمريكا والبرتغال؟ إنها بكل تأكيد مجموعة صعبة يعتبر فيها المنتخب الألماني مرشحاً. كما أنها مجموعة متكافئة تضم فريقاً أوروبياً قوياً جداً، وهو البرتغال، إلى جانب غانا التي تعتبر من أقوى الفرق الأفريقية ومنتخب أمريكا الذي تحسن كثيراً تحت قيادة يورجن كلينسمان ويستعد دائماً بشكل جيد على المستوى البدني وبإمكانه تحقيق الفوز ضد أحد المرشحين الكبار. لكنني أرجح أن تتمكن ألمانيا من التفوق في هذه المجموعة. ما هي المنتخبات التي تراها مرشحة بشكل أكبر للتتويج باللقب؟ إنها الفرق التي نجحت في الظهور بأداء قوي خلال السنوات الأخيرة وهي أسبانيا حاملة اللقب وإيطاليا التي نواجه أمامها دائماً صعوبات كبيرة. ولا ينبغي أن ننسى فرنسا التي حققت تطوراً ملحوظاً بعدما عاشت مشاكل كبيرة في مرحلة التصفيات. وحتى منتخبات أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين وتشيلي بإمكانها تحقيق المفاجأة ذلك لأنها تشعر هناك براحة كبيرة وكأنها على أرضها. في مباراة نصف نهائي كوريا/اليابان 2002 "ضحيت" بنفسك بارتكابك خطأ تكتيكياً حصلت على إثره على البطاقة الصفراء الثانية لتحرم بذلك من خوض النهائي. ماذا كنت تشعر في تلك اللحظة؟ مباشرة بعدما يحدث ذلك يكون المرء في النفق ولا يدرك فعلاً ما حدث. يشعر المرء بالإحباط وتأخذه الحماسة ويرغب أن يصل فريقه إلى النهائي. لا يدرك المرء مدى صعوبة بلوغ نهائي كأس العالم إلا بعد مرور بضعة أسابيع أو أشهر أو حتى بضع سنوات. فإذا لم يتمكن من المشاركة يعرف حينها ماذا فوّت على نفسه. كان حظي في ذلك الوقت عاثراً بدون شك لكن هذا هو حال كرة القدم. فالمرء يكون محترفاً بما يكفي ليتمكن من قبول ذلك، لكن في تلك الحالة كان ذلك أمراً قاسياً. عملت خلال مسيرتك مع الكثير من المدربين. من هو المدرب الذي كان له التأثير الأكبر فيك؟ كنت محظوظاً بالعمل مع الكثير من المدربين الممتازين وأخذت شيئاً من كل واحد منهم. عندما يبدأ المرء مسيرته الإحترافية يكون قابلاً للصقل والتطوير وللتأثر أيضاً بالمقارنة مع نهاية العشرينات أو الثلاثينات حيث يكون خلالها لاعباً محترفاً بمعنى الكلمة. عندما كنت ألعب في ليفركوزن تعلمت من كريستوف داوم الكثير من الأشياء، أكثر مما تعلمته عندما ارتقيت للمستوى الكروي العالي حيث تعرفت على المتطلبات التي يفرضها اللعب في يومي الأربعاء والسبت في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا والمنتخب الوطني، والتوفيق بين كل هذه الأشياء. وهنا يمكن القول إن كريستوف داوم كان بالنسبة لي مدرباً جيداً للغاية، وكان يدفعني دائماً لتحقيق الأفضل وأنا أدين له بالكثير. أين ستتابع مجريات كأس العالم FIFA؟ سأكون في ذلك الوقت في البرازيل حيث سأعمل هناك لصالح قناة ESPN في مدينة ريو دي جانيرو. إنها مدينة رائعة وتنبض بالحياة. يمكنني أن أتخيل قليلاً كيف ستكون عليه الأمور عندما تنطلق النهائيات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالاك ألمانيا حققت تطورًا كبيرًا في الألفية الجديدة بالاك ألمانيا حققت تطورًا كبيرًا في الألفية الجديدة



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - العرب اليوم

GMT 14:44 2025 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يشوق جمهوره لأحدث أعماله السينمائية
 العرب اليوم - محمد إمام يشوق جمهوره لأحدث أعماله السينمائية

GMT 15:42 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

هل الطاقة الخضراء خدعة؟ ترمب يجيب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab