الدوحه ـ قنا
نجح السيلية خلال الموسم الكروي الحالي في تثبيت أقدامه بين الكبار عن جداره وأستحقاق، وأنضم السيلية للمرة الأولى في تاريخه إلى المربع الذهبي والى بطولة كأس قطر وكتب اسمه بأحرف من ذهب في البطولة بعد أن حسم الصراع مع منافسيه وحسم بقاءه باحتلاله للمركز الرابع بعد مشوار طويل في دوري النجوم عانى خلاله من الصعود والهبوط أكثر من مرة.
وكان السيلية، قاب قوسين أو أدنى من الهبوط الموسم الماضي لولا توصية مؤسسة دوري نجوم قطر برفع عدد فرق الدوري من 12 إلى 14 فريقا وهي التوصية التي اعتمدها الاتحاد القطري، وأبقت السيلية بدوري النجوم بعد أن هبط رسميا نهاية الموسم الماضي باحتلاله المركز الأخير.
وأثبت السيلية كفاءة كبيرة وأحقيته في البقاء وعدم الهبوط وأنه جدير باللعب بدوري النجوم ، حيث تألق وحقق نتائج غير مسبوقة وأنهاها بالتأهل الى المربع الذهبي وتخطى السيلية أو" الشواهين" كما يطلق عليه الكل واجتاز مشوارا صعبا بين الصعود والهبوط حتى نجح في إيجاد مكانا له مع أهل القمة.
ونجح السيلية ، والذي تأسس في 10 أكتوبر 1995 وكان أسمه القادسية ، في تحقيق انجاز تاريخي كبير ، وفي 2003 تغير اسمه إلى السيلية ، وصعد الفريق للمرة الأولى في تاريخه إلى الدرجة الأولى موسم 2003 -2004 لكنه سرعان ما هبط في نفس الموسم بعد نتائج متواضعة حققها في التعادل فقط 4 مرات دون أي انتصار وعاد السيلية إلى دوري النجوم 2005 -2006 بنتائج أفضل وأحسن جمع خلالها 23 نقطة بعد 5 انتصارات و8 تعادلات.
إلا أن النتائج لم تكن كافية لبقائه ، فهبط سريعا في ثاني موسم وبدأ السيلية في تثبيت أقدامه موسما بعد أخر واستطاع البقاء وعدم الهبوط للمرة الأولى في موسم 2007 -2008 بعد احتلاله المركز الثامن برصيد 27 نقطة ، وظل في الدوري للموسم الثاني على التوالي رغم تراجعه إلى المركز التاسع برصيد 20 نقطة وفي الموسم التالي 2009 -2010 نجا السيلية من الهبوط أيضا بعد أن حل في الحادي عشر وفي المركز قبل الأخير برصيد 19نقطة.
وفي موسم 2010 -2011 ذاق السيلية مرارة الهبوط للدرجة الثانية بعد أن حل في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 15 نقطة ، وعاد الفريق إلى دوري النجوم 2013 وكاد أن يهبط بعد أن حل في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 13 نقطة ، لكنه افلت بقرار زيادة أندية دوري النجوم من 12 إلى 14 فريقا وأستفاد السيلية من كل خبرات المواسم الماضية بتألقه في دوري نجوم قطر 2014 وحقق أكثر من مجرد البقاء وعدم الهبوط.
ونجح في الوصول إلى المربع الذهبي وساهمت عدة عوامل في النجاح الكبير الذي حققه السيلية هذا الموسم أهمها التعاقد مع المدرب التونسي الكفء سامي الطرابلسي والذي حقق طفرة في نتائج ومستوى الفريق وساعده فنيا على الوصول إلى المركز الرابع كما كان للتعاقد مع محترفين على أعلى مستوى امثال البوركيني داجانو والبحريني فوزي عايش والبرازيلي تفاريس والكونغولي ديبا أثره في النتائج الكبيرة التي حققها الفريق وعندما تعرض ديبا للإصابة استطاعت إدارة الفريق التي ساهمت بدور كبير في النجاح ، إيجاد البديل الكفء والتعاقد مع البرازيلي المعروف كماتشو والذي أضاف الكثير للسيلية وساهم في تأهله إلى المربع الذهبي واللعب للمرة الأولى في كأس قطر.
أرسل تعليقك