باريس ـ أ.ش.أ
تحدث كلود ماكيليلي نجم خط وسط فرنسا السابق ومساعد لوران بلان مدرب باريس سان جيرمان الحالى لموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم عن عملية الإنتقال من لاعب إلى مدرب والحجم الكبير لباريس سان جيرمان وميزات المركز الذي كان يشغله، واللاعب الذي يعتبره خليفته في هذا المركز، والمستوى الحالي لمنتخب فرنسا أو حتى مشاركته في الأعمال الخيرية.
وقال ماكاليلى فى حديثه مع موقع فيفا.كوم أن كرة القدم هى كل شئ فى حياته وأنه لم يكن يتصور نفسه بعيدا عن المستطيل الاخضر بعد الاعتزال لذلك احترف التدريب
وتعليقا على مستوى النجم السويدى زلاتان ابراهيموفيتش مع باريس سان جيرمان قال اللاعب الذى خاض 71مباراة دولية مع منتخب الديوك الفرنسية أنه لم يفاجأ بما يقوم به زلاتان حالياً. إنه لاعب مكافح، لاعب كبير يريد إحراز الألقاب. يريد التقدم دائماً ويريد تخطي كل ما حققه في الأندية الكبيرة السابقة التي دافع عن ألوانها ويبذل جهوداً كبيرة لتحقيق هذا الأمر. لا يمكن توجيه أي كلمة إلى لاعب مماثل، فهو الذي يقود اللاعبين الآخرين إلى القمة. وتعليقا على كيفية قيامه بدوره من على مقاعد البدلاء خاصة وانه اعتزال منذ فترة قصيرة قال نجم تشيلسى الانلجليزى سابقا "من مقاعد الإحتياط أرى الأمور بسرعة أكبر، أعرف ماذا سيحصل مسبقاً. عشت هذا الأمر كلاعب مرات عدة وبالتالي أدرك ماذا سيحصل. أستطيع أن أشعر ماذا سيحصل على أرض الملعب. عندما كنت لاعباً، لم أكن أستطيع شرح هذا الأمر فعلياً، كنت أعيش اللحظة. أما الآن فان دوري هو الشرح والتحليل والأهم نقل هذا الأمر إلى اللاعبين".
من ناحية اخرى اعتبر ماكاليلى لاعب خط الوسط المدافع أنه يعتبر بلايز ماتويدي الذي يشرف على تدريبه في باريس سان جيرمان هو اللاعب الاقرب لاسلوب ادائه .واضاف" عندما تشغل هذا المركز يتعين عليك أن تنسى طموحاتك الشخصية، إنه دور مميز جداً. منتخب فرنسا يعج بلاعبين في خط الوسط من هذا النوع مثل يوهان كاباي الذي يرتقي بمستواه بإستمرار، وهناك أيضاً بلايز الذي ذكرته. قد لا يملك اللاعبان خبرة كبيرة لكنهما يدركان ما يتطلبه شغل هذا المركز. يتعين عليهما أن ينقلا ذلك إلى الآخرين بكل هدوء. إنه مركز ليس شيقاً يتطلب الكثير من التضحيات ولا يمكن المطالبة بأي شيء في المقابل".
واوضح أنه رغم أن مجهود هذا اللاعب يجعله يشعرى بأنه يعمل في الظل إلا أنه في أي فريق، كل لاعب لديه دور معين. على كل لاعب أن يدرك ما يتوجب عليه القيام به لكي يعمل الفريق بطريقة أفضل، لكي يتأمن التوازن المثالي. وقال "عندما نقبل بهذه النظرية، نبذل جهوداً ضخمة بحماس كبير. يجب على كل لاعب أن يعشق هذا المركز لكي يبلي بلاءاً حسناً، وإلا فإن الأمور لن تسير كما يجب. لكن إذا سارت الأمور بشكل جيد، تستطيع أن تستمتع وتشعر بالرضا. أعتقد بأن بلايز يملك هذه الميزات وهذا الإندفاع. سأشجعه أكثر وأكثر لتطوير مستواه لإعتقادي بقدرته على ان يكون أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم بكل بساطة".
على صعيد ىخر اعرب ماكاليلى عن اعتقاده بأن المنتخب الفرنسى قبل اسابيع من انطلاق كأس العالم يسير على الطريق الصحيح. ربما شفي من الأمراض السابقة و أدرك اللاعبون القدرات التي يتمتعون بها خاصة فيما يتعلق باللعب الجماعى و أدركوا قوتهم. ولبطولة بحجم كأس العالم، هذا الأمر في غاية الأهمية. يجب أن يكون هناك نواة في الفريق، وتضامن كبير بين مختلف اللاعبين، إنه الأساس. لقد أدركوا هذا الأمر تماماً. لا شك لدي إطلاقاً عن نوعية هذه المجموعة وأعتقد بانهم يستطيعون تحقيق المفاجأة.
وعن مشاركته فى المباراة ضد الفقر التي نظمها كل من رونالدو وزيدان لمساعدة الفيلبين. قال أن مثل هذه النشاطات إفي غاية الأهمية بالنسبة لجميع اللاعبين. أولاً لكي يتجدد اللقاء في ما بينهم وثانياً يلتقون من أجل قضية جيدة. وهو يفتح العيون على وضعية معينة وتحديداً الفليبين وهذا يسمح بإظهار صورة مختلفة للاعبي كرة القدم. ليس من السهل بالنسية إلينا نحن معشر الكرويين أن نعبر عن ما يجول في خاطرنا. هذه المباراة هي الوسيلة الأفضل لترجمعة أقوالنا إلى أفعال بكل بساطة.
وفى النهاية ورردا على سؤال عن التوقيت الذى ادرك فيه بأنه يتعين عليه الا عتزال اجاب قائلا "أدركت عندما بدأت أقوم بدور المدرب على أرض الملعب. كنت أقوم بتوجيه التعليمات، أقوم بإسكات الجميع وأطالبهم بالهدوء وإلى لاعب آخر بالدفاع للمحافظة على النتيجة، وبالتالي لم أكن أقوم بدور اللاعب فقط. أدركت في تلك اللحظة بأنه يتعين علي التوقف. لا نستطيع القيام بكل شيء دفعة واحدة! في الواقع، لا أفتقد إلى اللعب. الأمر غريب، لأنني أعتقدت بأن الأمور ستكون صعبة للغاية بعد التوقف. لكن كوني وجدت مكاني مباشرة على مقاعد الإحتياط كمساعد للمدرب، أعتقد بأن الإنفصال لم يكن عنيفاً.
واضاف "في اليوم التالي بعد اتخاذ قراري، ذهبت في إجازة! كانت فرصة جيدة للإبتعاد بعض الشيء. لكن لا زلت أتذكر بأنني كنت أفكر دائماً بكرة القدم. كنت أتسائل ماذا سأفعل لاحقاً، إذا كنت سأدرب أحد الفرق مباشرة، أو أخلد إلى الراحة لمدة سنة. لكن لم يكن باستطاعتي الإبتعاد، فكرة القدم هي كل شيء في حياتي".
أرسل تعليقك