ماكيليلي كرة القدم هي كل شيء في حياتي
آخر تحديث GMT11:45:55
 العرب اليوم -

ماكيليلي: كرة القدم هي كل شيء في حياتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكيليلي: كرة القدم هي كل شيء في حياتي

زيورخ - العرب اليوم

تعود المواجهة الأخيرة بين باريس سان جيرمان وتشيلسي إلى العام 2004. في تلك الحقبة، كان البلوز يعج بالنجوم في حين كان قدرات فريق العاصمة الفرنسية محدودة نوعاً ما، فلم يتمكن الأخير من العودة بأفضل من التعادل السلبي على ملعب ستامفورد بريدج بعد أن مني بخسارة قاسية على ملعبه 0-3. كان الفريق الإنجليزي يملك في صفوفه لاعب الوسط كلود ماكيليلي الذي كان في ذروة مستواه وقدم أداءاً لافتاً في تلك المواجهة في وسط الملعب. وبعد مرور 10 سنوات، يقف الفريقان وجهاً لوجه مرة جديدة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA، لكن هذه المرة سيكون الدولي الفرنسي السابق في المعسكر الآخر في منصب مساعد المدرب لوران بلان على رأس جهاز فني لفريق بدأ يثير الرعب في صفوف الأندية المنافسة في القارة العجوز. وكان ماكيليلي أنهى مسيرته لاعباً في صفوف باريس سان جيرمان عام 2011 بعد مسيرة مظفرة جعلته مرجعاً لما يمكن أن يكون عليه لاعب الوسط المدافع من حيث حسن التمركز وافتكاك الكرة والربط بين خطي الدفاع والهجوم. وتحدث ماكيليلي الذي خاض 71 مباراة دولية لموقع FIFA.com عن عملية الإنتقال من لاعب إلى مدرب والحجم الكبير لباريس سان جيرمان وميزات المركز الذي كان يشغله، اللاعب الذي يعتبره خليفته في هذا المركز، والمستوى الحالي لمنتخب فرنسا أو حتى مشاركته في الأعمال الخيرية. موقع FIFA.com: كلود، يضم باريس سان جيرمان في صفوفه لاعباً استثنائياً هو زلاتان إبراهيموفيتش. وقد سبق لك أن لعبت إلى جوار لاعبين من طراز عالمي، لكن على الرغم من ذلك، هل تفاجأت بالمستوى الذي يظهر به؟ كلود ماكيليلي: لا، لست متفاجئاً بما يقوم به زلاتان حالياً. إنه لاعب مكافح، لاعب كبير يريد إحراز الألقاب. يريد التقدم دائماً ويريد تخطي كل ما حققه في الأندية الكبيرة السابقة التي دافع عن ألوانها ويبذل جهوداً كبيرة لتحقيق هذا الأمر. لا يمكن توجيه أي كلمة إلى لاعب مماثل، فهو الذي يقود اللاعبين الآخرين إلى القمة. في بعض الأحيان، يتعين علينا التحدث لبعض اللاعبين لكي نمدهم بالثقة، أما زلاتان فلا يحتاج إلى ذلك، فهو يملك جميع الأسلحة اللازمة. كيف تقوم بدورك على مقاعد الجهاز الفني خصوصاً أنك اعتزلت قبل فترة قصيرة؟ من مقاعد الإحتياط أرى الأمور بسرعة أكبر، أعرف ماذا سيحصل مسبقاً. عشت هذا الأمر كلاعب مرات عدة وبالتالي أدرك ماذا سيحصل. أستطيع أن أشعر ماذا سيحصل على أرض الملعب. عندما كنت لاعباً، لم أكن أستطيع شرح هذا الأمر فعلياً، كنت أعيش اللحظة. أما الآن فان دوري هو الشرح والتحليل والأهم نقل هذا الأمر إلى اللاعبين. كنت تشغل مركزاً مميزاً، لم يكن مركزاً شيقاً لكنه هام وهو لاعب الوسط المدافع. من هو اللاعب الأقرب الى أسلوب لعبك في صفوف باريس سان جيرمان؟ إنه بلايز ماتويدي الذي أشرف على تدريبه في باريس سان جيرمان. عندما تشغل هذا المركز يتعين عليك أن تنسى طموحاتك الشخصية، إنه دور مميز جداً. منتخب فرنسا يعج بلاعبين في خط الوسط من هذا النوع مثل يوهان كاباي الذي يرتقي بمستواه بإستمرار، وهناك أيضاً بلايز الذي ذكرته. قد لا يملك اللاعبان خبرة كبيرة لكنهما يدركان ما يتطلبه شغل هذا المركز. يتعين عليهما أن ينقلا ذلك إلى الآخرين بكل هدوء. إنه مركز ليس شيقاً يتطلب الكثير من التضحيات ولا يمكن المطالبة بأي شيء في المقابل. على الرغم من ذلك، ألا يشعر شاغل هذا المركز بأنه يعمل في الظل؟ في أي فريق، كل لاعب لديه دور معين. على كل لاعب أن يدرك ما يتوجب عليه القيام به لكي يعمل الفريق بطريقة أفضل، لكي يتأمن التوازن المثالي. عندما نقبل بهذه النظرية، نبذل جهوداً ضخمة بحماس كبير. يجب على كل لاعب أن يعشق هذا المركز لكي يبلي بلاءاً حسناً، وإلا فإن الأمور لن تسير كما يجب. لكن إذا سارت الأمور بشكل جيد، تستطيع أن تستمتع وتشعر بالرضا. أعتقد بأن بلايز يملك هذه الميزات وهذا الإندفاع. سأشجعه أكثر وأكثر لتطوير مستواه لإعتقادي بقدرته على ان يكون أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم بكل بساطة. قبل بضعة أسابيع من انطلاق كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، كيف ترى مستوى منتخب فرنسا؟ أعتقد بأن الفريق يسير على الطريق الصحيح. ربما شفي من الأمراض السابقة. لقد أدرك اللاعبون القدرات التي يتمتعون بها. أنا لا أتكلم عن الفرديات بل عن اللعب الجماعي، لقد أدركوا قوتهم. ولبطولة بحجم كأس العالم، هذا الأمر في غاية الأهمية. يجب أن يكون هناك نواة في الفريق، وتضامن كبير بين مختلف اللاعبين، إنه الأساس. لقد أدركوا هذا الأمر تماماً. لا شك لدي إطلاقاً عن نوعية هذه المجموعة وأعتقد بانهم يستطيعون تحقيق المفاجأة. كما كانت الحال في ألمانيا 2006، لا يدخل المنتخب الفرنسي كأس العالم البرازيل 2014 FIFA مرشحاً لإحراز اللقب، هل يصب هذا الأمر في مصلحته؟ لا أدري ما إذا كنا نستطيع المقارنة. عام 2006، عاد ثلاثة من اللاعبين إلى صفوف المنتخب في اللحظة الأخيرة: زين الدين زيدان وليليان تورام وأنا. هذه العودة المتأخرة لم تخلق مشاكل أو أي شيء آخر من هذا القبيل، لأن الأهم بالنسبة إلى كل لاعب منا هو مفهوم الفريق، هذا الشعور المميز بالإنتماء لمنتخب فرنسا. أعتقد بأن الجيل الحالي يسير على الطريق ذاته. إذا كان ما أقوله صحيحاً، فإننا سنكون قوة عظمى في البرازيل. مفتاح بلوغنا نهائي كأس العالم 2006 كان هذه الروح الرائعة وهذا ما سمح للمواهب الفردية في التألق. من أجل الصعود إلى أعلى مرتبة في بطولة كهذه، هذا العامل في غاية الأهمية. عندما نذكر البرازيل، ماذا يتبادر إلى الأذهان؟ البرازيل هي كرة القدم. أفكر برقصة السامبا والحركات الفنية إلى حركات الأرجل وأرى الأهداف والفرح والإستعراض واللذة. بالنسبة للبرازيليين فإن ممارسة كرة القدم هي متعة قبل أي شيء آخر، نشعر بذلك عندما نتحدث إليهم وهذا أمر رائع. شاركت في المباراة ضد الفقر التي نظمها كل من رونالدو وزيدان لمساعدة الفيلبين. ما أهمية هذه المشاركة بالنسبة إليك في هذه النشاطات؟ إنها في غاية الأهمية  بالنسبة لجميع اللاعبين. أولاً لكي يتجدد اللقاء في ما بيننا وثانياً نلتقي من أجل قضية جيدة. لطالما قدمت الكثير. ما يقوم به رونالدو وزيدان استثنائي: إنه يفتح العيون على وضعية معينة وتحديداً الفليبين وهذا يسمح بإظهار صورة مختلفة للاعبي كرة القدم. ليس من السهل بالنسية إلينا نحن معشر الكرويين أن نعبر عن ما يجول في خاطرنا. هذه المباراة هي الوسيلة الأفضل لترجمعة أقوالنا إلى أفعال بكل بساطة. هل تشعر بضرورة أن يقوم اللاعبون أو قدامى اللاعبين بمبادرات من هذا النوع؟ ليدنا دور نقوم به تجاه عالم كرة القدم على العموم وتحديداً عندما يتعلق الأمر بلاعبينا الشبان. إن انتشار كرة القدم بشكل كبير إعلامياً يجعل الناس في بعض الأحيان ينسون بأننا بشر، بأن لدينا أحاسيسنا ونقوم بأشياء لأقاربنا لكن أيضاً من أجل قضايا معينة. يتضامن لاعبو كرة القدم بصورة مستمرة لمساعدة الناس الذي يجدون أنفسهم في ظروف صعبة. لا يتم الحديث كثيراً عن هذا الأمر وهذا مؤسف. في ما يتعلق بي فأنا أشارك في العديد من النشاطات الخيرية وخصوصاً في أفريقيا لأن جذوري من هناك. متى أدركت بأنه يتعين عليك وضع حد لمسيرتك في الملاعب؟ أدركت عندما بدأت أقوم بدور المدرب على أرض الملعب. كنت أقوم بتوجيه التعليمات، أقوم بإسكات الجميع وأطالبهم بالهدوء وإلى لاعب آخر بالدفاع للمحافظة على النتيجة، وبالتالي لم أكن أقوم بدور اللاعب فقط. أدركت في تلك اللحظة بأنه يتعين علي التوقف. لا نستطيع القيام بكل شيء دفعة واحدة! في الواقع، لا أفتقد إلى اللعب. الأمر غريب، لأنني أعتقدت بأن الأمور ستكون صعبة للغاية بعد التوقف. لكن كوني وجدت مكاني مباشرة على مقاعد الإحتياط كمساعد للمدرب، أعتقد بأن الإنفصال لم يكن عنيفاً. ماذا فعلت مباشرة بعد اتخاذ هذا القرار؟ في اليوم التالي بعد اتخاذ قراري، ذهبت في إجازة! كانت فرصة جيدة للإبتعاد بعض الشيء. لكن لا زلت أتذكر بأنني كنت أفكر دائماً بكرة القدم. كنت أتسائل ماذا سأفعل لاحقاً، إذا كنت سأدرب أحد الفرق مباشرة، أو أخلد إلى الراحة لمدة سنة. لكن لم يكن باستطاعتي الإبتعاد، فكرة القدم هي كل شيء في حياتي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكيليلي كرة القدم هي كل شيء في حياتي ماكيليلي كرة القدم هي كل شيء في حياتي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab