لندن - العرب اليوم
تمكن ستيف ماكمانامان بفضل مسيرته الإحترافية التي دامت 15 عاماً من اكتساب مكانة بارزة في كرة القدم الإنجليزية. ويعتبر هذا اللاعب الأنيق والمبدع الذي كان يتفادى الإحتكاكات واللعب الخشن والذي شارك في كأس العالم فرنسا 1998 FIFA أحد أهم اللاعبين البريطانيين الذين احترفوا خارج البلاد، وذلك بفضل أدائه الجيد مع فريق ريال مدريد الأسباني الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين.
وخلال تواجده في بيرن للمشاركة في المباراة رقم 11 ضد الفقر، تحدث اللاعب البريطاني السابق في ليفربول ومانشستر سيتي مع موقع FIFA.com عن التضامن السائد في عالم كرة القدم وأجندته الشخصية في البرازيل 2014 وحظوظ منتخبه حيث قال "للمرة الأولى منذ فترة طويلة، يبدو أن التوقعات منخفضة للغاية."
موقع FIFA.com: ستيف، اعتدنا على مشاركتك في الفعاليات التضامنية في عالم كرة القدم. ماذا تقول عن "المباراة ضد الفقر"؟
ستيف ماكمانامان: إنه حدث رائع. حيث سأتمكن من ملاقاة الأصدقاء والزملاء القدامى. كما أنه كلما أتيحت لي فرصة المشاركة في المبادرات التي تنظمها الأمم المتحدة، على سبيل المثال، ينتابني شعور خاص. ليس هناك شيء أفضل من اللعب وجمع المال لمساعدة الأشخاص الذين يمرون بأوقات عصيبة. فالجماهير الغفيرة التي تأتي لمشاهدة هذه المباريات والأسماء الوازنة التي تقبل المشاركة تعكس مدى أهمية مثل هذه الفعاليات.
تسافر إلى هنا وتلتقي بالأصدقاء وتشارك في المباراة...ولكن بعد ذلك، تعود إلى الديار، كيف يكون شعورك؟
هناك دائماً أمور كثيرة يمكن القيام بها. فالأمر لا يتعلق فقط بالسفر إلى هنا وتقديم يد العون ونسيان الأمر في اليوم التالي. في إنجلترا نشارك في مباريات مختلفة من هذا القبيل. أهم شيء هو العودة إلى المنزل والعائلة والتأكد من أنك ستواصل تقديم يد العون. هناك دائماً أشخاص يحتاجون إلى المساعدة ومن المهم المشاركة في مثل هذه الفعاليات.
قبيل أقل من 100 يوم على انطلاق مباريات كأس العالم FIFA. ماذا يمكنك أن تقول عن البلد المضيف؟
إنه المكان المثالي لتنظيم كأس العالم. عندما أفكر في هذه البطولة أول صورة تتبادر إلى ذهني هي صورة بوبي مور يرفع الكأس عام 1966، وثاني صورة أتذكرها بعد ذلك هي لقميص المنتخب البرازيلي الأصفر وتألق بيليه عام 1970 وكارلوس ألبرتو...وأسلوبهم المميز في لعب كرة القدم. دون أن ننسى المدن البرازيلية الرائعة التي ستستضيف نهائيات كأس العالم. لقد كنت حاضراً في جنوب أفريقيا عام 2010 وكان ذلك رائعاً واستمتعت كثيراً، ولكن آمل أن تكون هذه النسخة الأفضل على الإطلاق.
هل تخطط لمشاهدة المباريات؟
بطبيعة الحال! سأكون هناك في الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران في ريو، وبعد ذلك سأسافر في جميع أنحاء البلاد لمدة خمسة أسابيع. لن أفوت هذه الفرصة.
ما هي حظوظ المنتخب الإنجليزي؟
للمرة الأولى منذ فترة طويلة، يبدو أن التوقعات منخفضة للغاية. إنه أمر غير مألوف لأن الجماهير الإنجليزية دائماً ما كانت تنتظر من منتخبها أن يفوز بكأس العالم. ولكننا بالتأكيد بعيدون كل البعد من الفوز بها هذه المرة. نحن في مجموعة صعبة تضم منتخبات أوروجواي وإيطاليا وكوستاريكا...ولن تكون الأمور سهلة. ولكن أعتقد أن المنتخب قادر على التأهل إلى الدور ثمن النهائي. وهذا إنجاز في حد ذاته.
ما هي المنتخبات التي ترشحها إذن للفوز باللقب؟
أسبانيا لديها منتخب قوي، ولكن المرشح الأول هو منتخب البرازيل. شاهدت مبارياته في كأس القارات وقدم مستوى رائعاً حقاً. فقد ساندته الجماهير بقوة وسيكون هذا الدعم أقوى في كأس العالم. صحيح أن القرعة أوقعتهم في مجموعة صعبة وفي الدور ثمن النهائي يمكن أن يواجهوا منتخبات هولندا أو أسبانيا أو تشيلي...كما لا يجب أن ننسى مرشحاً آخر هو الأرجنتين الذي يتواجد في مجموعة سهلة. ولكن يبقى المرشح الأوفر حظاً، بحكم عامل الأرض والجمهور، هو فريق سكولاري.
من هو اللاعب الذي تفكر في متابعته عن كثب في شهر يونيو/حزيران؟
ليس هناك لاعب محدد. ما أريد معرفته فعلاً هو من سيكون نجم البطولة. هل يمكن أن يصبح ميسي أفضل لاعب في كأس العالم كما هو الآن في الدوري؟ هل سيستطيع كريستيانو رونالدو أن يقود البرتغال إلى القمة؟ هل سيقدم نيمار أداءاً جيداً ويسجل العديد من الأهداف الجميلة كما فعل في كأس القارات؟ لا شك بأن لاعباً ما سيتألق في كأس العالم: فقط يجب الإنتظار من سيكون هذا اللاعب. هل سيكون إنجليزياً؟ أم سيكون أحد اللاعبين الكولومبيين الذين يقدمون أداءاً جيداً؟ لا شك بأنها ستكون بطولة مثيرة للإهتمام.
في الختام، وفي نفس السياق، هناك من يشترط الفوز بكأس العالم FIFA للحصول على شرف الأفضل في التاريخ. هل توافقهم الرأي؟
لا، لا... ولكن ذلك يساعد اللاعب! عندما لعب دييجو (مارادونا) مع الأرجنتين كان إلى جانبه لاعبون كبار، رغم أنني أعتقد أنه الأفضل في التاريخ. ولكن من الصعب مقارنة الأجيال في كرة القدم. هل بيليه أفضل من مارادونا؟ اليوم هنا في بيرن نشارك مع اثنين من أفضل اللاعبين في التاريخ: زيدان الأفضل في جيله ورونالدو الذي لا يزال يحمل الرقم القياسي التهديفي في كأس العالم. وهو رقم صعب جداً. ولكن رغم ذلك، أعتقد أنه إذا فاز ميسي باللقب وظهر بمستواه المعهود، سيصبح أفضل لاعب في التاريخ.
أرسل تعليقك