أبرز لحظات الساحرة المستديرة في العام الحالي لكرة القدم

شهد عام 2013 العديد من اللحظات البارزة والحاسمة فى عالم كرة واستعرض موقع الاتحاد الاوروبى لكرة القدم فى تقرير خاص له اليوم ابرز هذه اللحظات التى شهدها العام الذى بظوى آخر صفحاته بعد ايام قليلة. بعد أن سجل 91 هدفاً في 69 مباراة خلال عام 2012، نال الأرجنتيني ليونيل ميسي مكافأته في بداية هذا العام محطماً رقماً قياسياً جديداً بإحرازه الكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالي يةم 7 يناير، متخطياً بذلك إنجازات الأسطورتين ماركو فان باستن ويوهان كرويف، حيث علق هذا الإنجاز بأنه "أكبر مما قد تقدر على وصفه الكلمات." وفى يوم 10 فبراير سجل صنداي مبا هدف الفوز في نهائي كأس الأمم الأفريقية، حيث أدخل الفرحة والإنشراح في قلوب أبناء أمة بأكملها، علماً أن نيجيريا لم تفز بأية بطولة كبرى منذ 17 عاماً. وفي الطريق إلى الإحتفال بالألقاب لاحقاً، أكد بايرن ميونيخ مكانته في المباراة الحاسمة خلال عام 2013 عندما حل بملعب الكامب نو في إياب الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، - علماً أن مباراة الذهاب انتهت لصالح الألمان بأربعة أهداف دون مقابل. وبفوزه المذهل 3-0 في عقر دار الكاتالونيين يوم 1 مايو (وهي أكبر هزيمة لبرشلونة في المسابقة القارية)، يكون العملاق البافاري قد استلم المشعل من نظيره الأسباني ليصبح القوة الكروية المسيطرة في أوروبا. وفى 8 مايو وبعد سبعة عشر يوماً على إحراز درع بطولة الدوري للمرة الثالثة عشرة منذ توليه منصب مدرب مانشستر يونايتد، وبعد 27 عاماً من استلامه هذه الوظيفة، فاجأ السير أليكس فيرجسون الجميع بإعلان اعتزاله في نهاية الموسم. وبعد أربعة أيام، ودع مشجعي النادي وداعاً مفعماً بالمشاعر عند نهاية مباراته الـ1500 والأخيرة على رأس إدارة الفريق، معترفاً أنه حقق طموحه المتمثل في "الرحيل على إيقاع الفوز". أما يوم 25 مايو تمكن اريين روبن بعد أن كان بمثابة محطّم الحلم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2012، حيث أضاع ركلة جزاء في الوقت الاضافي ضد تشيلسي، من إعادة الأمور إلى نصابها في نهائي 2013. فقد كان النجم الهولندي رجل المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي الشهير في ملحمة ألمانية-ألمانية، حيث كان وراء التمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الأول ثم سجل هدف الفوز في الدقيقة 89 ليقود البافاريين إلى هزم غريمهم التقليدي بوروسيا دورتموند بنتيجة 2-1. وفى شهر يونيو تمكنت ابى وامباك التى كانت ترى مثل كل لاعبات كرة القدم للسيدات من بنات جيلها، في ميا هام مثلها الأعلى. وقد رأت المهاجمة حلمها يتحقق عندما لعبت إلى جانب قدوتها. بيد أن طموح وامباك لم يتوقف عند هذا الحد، من تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي كان بحوزة الأسطورة الأمريكية، حيث تجاوزت سقف 158 هدفاً شخصياً عندما هزت الشباك أربع مرات في فوز الولايات المتحدة 5-0 على كوريا الجنوبية. وشهد يوم 30 يونيو كان نهائي كأس القارات يعد بمعركة كروية حقيقية بين الفريق المضيف البرازيل وأسبانيا حاملة اللقبين الأوروبي والعالمي. بيد أن السيليساو قلب الطاولة على لاروخا محققاً انتصاراً مدوياً ومستحقاً بنتيجة 3-0 أمام حالة من الهذيان في مدرجات ماراكانا، ليرسل أبناء سكولاري إنذاراً شديد اللهجة لجميع المنتخبات المشاركة في العرس العالمي العام القادم على أرض بلاد السامبا. فى يوم 13 يوليو شهدت فرنسا ظهور جيل جديد من اللاعبين الواعدين، بقيادة نجم البطولة بول بوجبا، حيث توّج هذا الفريق المذهل مشواره في كأس العالم تحت 20 سنة بالفوز في المباراة النهائية على حساب أوروجواي بعد الإحتكام إلى ركلات الترجيح الحاسمة، حيث تقمص الحارس ألفونس أريولا دور البطل بصده تسديدتين. اما فى 24 يوليو حافظ أتليتيكو مينيرو على التقليد البرازيلي الذي ميّز مسابقة كوبا ليبرتادوريس خلال السنوات الأخيرة، لينضم إلى قائمة الأندية المتوّجة باللقب. ولكن الطريق إلى درع البطولة كان شائكاً، حيث خسر أبناء بيلو هوريزونتي مرتين بنتيجة 2-0 في مباراة الذهاب، سواء في الدور نصف النهائي أو في النهائي ضد نيويلز أولد بويز وأولمبيا على التوالي، ومن ثم الفوز في الإياب بالنتيجة نفسها قبل حسم الموقف بركلات الترجيح في المناسبتين معاً. وفازت المانيا فى 28 يوليو بلقب كأس الأمم الأوروبية للسيدات للمرة السادسة على التوالي، لكن الفضل الأكبر في هذا التتويج يرجع إلى لاعبة واحدة، حيث تمكنت الحارسة المخضرمة نادين أنجيرير من قيادة بلادها إلى الكأس بتصديها لركلتي جزاء في مباراة النهائي التي انتهت بفوز صعب للمانشافت 1-0 على النرويج. وفى اول سبتمبر انتهت أطول قصة في تاريخ الإنتقالات الصيفية الأوروبية، لكنها اختتمت أخيراً في يوم الموعد النهائي، عندما انتقل جاريث بايل من توتنهام إلى ريال مدريد في صفقة تمتد لست سنوات. وبما أن المبلغ الحقيقي ظل في طي الكتمان، فإن الباب بقي مفتوحاً أمام كل التأويلات والمزايدات، حيث ادعى توتنهام أنه حقق صفقة العمر برقم قياسي جديد بلغ 100 مليون يورو، بينما أكدت إدارة الريال أن السعر لم يتجاوز 91 مليون يورو، أي أقل من الرقم القياسي الذي سجله زميله الحالي كريستيانو رونالدو في عام 2009. وصنع ليبي وإيفرجراندي التاريخ فى 9 نوفمبرحيث لم يسبق لأي فريق صيني أن فاز بلقب دوري أبطال آسيا قبل أن يتمكن جوانجزهو إيفرجراندي من تدوين صفحة تاريخية جديدة الشهر الماضي عندما تعادل 1-1 مع نادي سيئول أف سي لينقض على اللقب بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد، وهو ما يعني أيضا أن مدرب إيفرجراندي مارتشيلو ليبي، هو أول مدير فني يحرز لقب المسابقة الآسيوية للأندية ونظيرتها الأوروبية وكأس العالم على حد سواء. وفى 19 نوفمبر اصبح كريستيانو رونالدو سيد الملحق الاوروبى بعد أن سجل الهدف الوحيد في مباراة الذهاب ضد السويد، ليكسب رهانه الثنائي مع زلاتان إبراهيموفيتش بتسجيل ثلاثية مذهلة في ستوكهولم، مؤكداً مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في هذا الجيل الحالي ويقود منتخب البرتغال لنهائيات البرازيل.