خليل الحية يؤكد أن اتفاق غزة سيصمد والوسطاء والدعم الدولي ضمانة لإنهائه
آخر تحديث GMT18:07:17
 العرب اليوم -

خليل الحية يؤكد أن اتفاق غزة سيصمد والوسطاء والدعم الدولي ضمانة لإنهائه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليل الحية يؤكد أن اتفاق غزة سيصمد والوسطاء والدعم الدولي ضمانة لإنهائه

القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية
القاهرة ـ العرب اليوم

في تصريحات بارزة تعبّر عن موقف حركة حماس من الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال خليل الحيّة، القيادي البارز في الحركة ورئيس وفدها المفاوض، إنّ الاتفاق "سيصمد"، مؤكداً أن الحركة "مصمّمة على المضي فيه إلى نهايته". جاءت تصريحاته خلال مقابلة إعلامية فجر الثلاثاء، أُجريت معه في العاصمة المصرية، في وقت تتواصل فيه التحركات الدولية لتثبيت الاتفاق وضمان تنفيذه الكامل.

وأوضح الحيّة أن الإرادة في الالتزام بالاتفاق قوية، وأن الحركة تسعى جاهدة لأن يصمد هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن هناك جهداً دولياً كبيراً بُذل للوصول إليه. كما ثمّن دور الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، مشيرًا إلى أن الإرادة الدولية، إلى جانب "التظاهرة الكبرى" التي رعتها مصر بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشكّل ضمانة حقيقية لإنهاء الحرب في غزة، على حد تعبيره.

وفي ما يخص ملفّ جثامين عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين توفّوا داخل قطاع غزة، أكد الحيّة أن حماس "جادّة" في تنفيذ ما ورد في الاتفاق بشأن هذا الملف، موضحًا أنه "ليس لدينا أي مطمح أو رغبة في أن يبقى أحد"، في إشارة إلى الجثامين، مضيفًا: "نريد أن تعود جثامينهم إلى ذويهم، كما نأمل أن تعود جثامين شهدائنا إلى ذويهم ليدفنوا بكرامة".

لكنه استدرك قائلاً إن الأمر يواجه "صعوبات بالغة" بسبب حجم الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب في القطاع، لاسيما أن بعض الجثامين مدفونة تحت أنقاض الأبنية المدمّرة. وأشار إلى أن استخراجها يتطلب "وقتاً ومعدات كبيرة"، إلا أنه أعرب عن ثقته بأن "الإرادة والتصميم" سيساهمان في إنهاء هذا الملف بالكامل في نهاية المطاف.

وفيما يخص تنفيذ إسرائيل لبنود الاتفاق، قال الحيّة إنّها التزمت بإدخال الكميات المتفق عليها من المساعدات الإنسانية، معربًا عن أمله في أن تتدخّل الأطراف الوسيطة لدعم إدخال مزيد من المساعدات، لا سيّما في ما يتعلق بالإيواء والمستلزمات الطبية مع اقتراب فصل الشتاء.

في المقابل، جاءت تصريحات الحيّة بالتزامن مع تحذيرات شديدة اللهجة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن حماس أمامها "فرصة صغيرة" لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار، ملوّحاً بـ"القضاء" عليها في حال الإخلال به. وأوضح ترامب، خلال تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض، أن الاتفاق يضمن أن يكون "سلوك حماس جيداً جداً"، مهددًا بأن "القضاء عليهم سيتمّ إذا اضطررنا لذلك، وهم يدركون ذلك جيداً".

وأشار ترامب إلى أن القوات الأمريكية لن تشارك بشكل مباشر في أي مواجهة، مؤكدًا أن هناك عشرات الدول مستعدة للمشاركة في قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة. كما لفت إلى أن إسرائيل ستكون "مستعدة للتدخل خلال دقيقتين إذا طلبنا منها"، لكنه شدد على أنه لم يطلب ذلك حتى الآن، مضيفًا: "سنمنحهم فرصة صغيرة، ونأمل أن يكون هناك عنف أقل".

الرئيس الأمريكي أكد أيضًا أن حماس باتت "أضعف بكثير"، خاصة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية في وقت سابق من العام، مشيراً إلى غياب الدعم الإيراني الفعّال للحركة في المرحلة الحالية. وحذر في هذا السياق من تنفيذ أي عمليات إعدام ميدانية في غزة، مطالبًا الحركة بـ"تحسين سلوكها" بشكل فوري.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، غادر واشنطن في زيارة رسمية إلى إسرائيل تستمر حتى الخميس، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت مصادر إلى أن زيارة فانس لقطاع غزة، التي كانت مقررة، قد ألغيت لأسباب أمنية، وسيتم الاكتفاء بإطلاعه على الوضع عبر شاشات ميدانية.

من جانبه، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءً مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين يشرفان على خطة وقف إطلاق النار. وبحث المجتمعون التحديات الإقليمية والفرص المستقبلية، حيث أشار نتنياهو إلى إمكانية توقيع اتفاقيات سلام جديدة في المنطقة، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي ترامب.

وفي تصريحات لشبكة "سي بي إس"، قال كوشنر إن على إسرائيل أن تساعد الفلسطينيين على "الازدهار" إذا أرادت فعلاً أن تندمج في الشرق الأوسط بشكل أكبر، مضيفاً أن الرسالة التي تم توجيهها للقيادة الإسرائيلية واضحة، وهي أن التكامل الإقليمي يتطلب تمكين الشعب الفلسطيني وتحسين ظروفه المعيشية بعد انتهاء الحرب.

ميدانيًا، أعاد الجيش الإسرائيلي فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، في خطوة تعكس محاولة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بينما ظل معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر مغلقًا حتى إشعار آخر.

في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبقى الأنظار متجهة نحو تنفيذ الاتفاق على الأرض، ومدى قدرة جميع الأطراف على الالتزام بتفاصيله وسط التحديات الإنسانية والسياسية والأمنية، بينما تبدي حركة حماس من جهة، والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، مواقف متباينة تجمع بين التهديد والضمانات، مما يجعل المرحلة المقبلة مفصلية في تحديد مستقبل الاستقرار في قطاع غزة.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المفاوض الصلب خليل الحية يقود وفد حماس في محادثات غزة

حماس تنفي مقتل خليل الحية وتؤكد مشاركته في جنازة نجله بالدوحة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليل الحية يؤكد أن اتفاق غزة سيصمد والوسطاء والدعم الدولي ضمانة لإنهائه خليل الحية يؤكد أن اتفاق غزة سيصمد والوسطاء والدعم الدولي ضمانة لإنهائه



القفازات الطويلة تجمع بين النجمات في إطلالات كلاسيكية عصرية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:42 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مخاوف من حماس تدفع دولا لرفض إرسال قوات إلى غزة
 العرب اليوم - مخاوف من حماس تدفع دولا لرفض إرسال قوات إلى غزة

GMT 06:43 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ساناي تاكايتشي تُنتخب كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان
 العرب اليوم - ساناي تاكايتشي تُنتخب كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان

GMT 09:57 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رجل فى يده كتاب

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

انقطاع الكهرباء بمناطق شمالي أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:24 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مستوطنون إسرائيليون يحرقون 3 خيام جنوب الضفة الغربية

GMT 08:18 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 9 آخرين جراء إعصار في شمال باريس

GMT 20:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نزوح واسع من الفاشر مع اشتداد القتال

GMT 02:46 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 21 - 10- 2025 والقنوات الناقلة

GMT 19:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعلن تسلم رفات رهينة من غزة

GMT 18:41 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتخضع لجراحة دقيقة

GMT 06:15 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات عملية لتحويل غرفة النوم إلى ملاذ دافئ وراقي في الشتاء

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab