الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق
آخر تحديث GMT23:19:27
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ التغييرات الحكومية "هامشية"

الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق

الدكتور احسان الشمري
بغداد – نجلاء الطائي

اعتبر رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور احسان الشمري، أنَّ الضغط الجماهيري وتأييد المرجعية الدينية لمطالب المتظاهرين السبب الرئيسي في تصويت مجلس النواب العراقي بالإجماع على بنود الإصلاحات.

وأكد الشمري في تصريح إلى "العرب اليوم "، أن المظاهرات التي شهدتها جميع محافظات العراق ضد تردي الخدمات وانتشار الفساد في عموم البلاد، فضلا تأييد المرجعية الدينية لتلك المظاهرات سببً رئيسي في إحداث ثورة كبيرة ضد المسؤولين المتورطين في عمليات فساد كبيرة في العراق.

وأضاف أنَّ تفويض المرجعية الدينية لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حمل في طياته رسالة "تحذيرية" للأخير والكتل السياسية، لافتًا إلى أن العبادي سيواجه ضغوط سياسية كبيرة في المرحلة المقبلة والتغيير الحكومي سيكون هامشيًا.

وأوضح أنَّ "الكتل السياسية استجابت شكليا للدعوى المقدمة من قبل المرجعية الدينية، معلنة وضع استقالة وزرائها تحت تصرف العبادي"، مبينا إن "هذا لا يعني بأنه الموقف الحقيقي لها، لأن هناك حسابات سياسية وتوازنًا للقوى سيجعل هذه الكتل تناور في موضوع تغيير وزرائها أمام العبادي وتلقي المسؤولية على بقية الكتل".

ويتوقع  الشمري أن التغير سيكون "هامشيا" وليس بالحجم التي يعتقد بها المتظاهرين لأن العبادي سيواجه ضغوط سياسية كبيرة"، لافتا إلى أن "الحل يكمن في تقديم حكومة العبادي استقالتها للبرلمان إذا كانت نوايا الكتل صادقة ومن ثم إعادة تكليفه ليختار وزراء جدد يتمتعون بالكفاءة والنزاهة وبالشكل الذي يحقق مطالب المتظاهرين".

وتشهد غالبية محافظات الوسط والجنوب تظاهرات احتجاجية شعبية حاشدة تباينت مطالبها بين "الإصلاح السياسي" ، و"توفير الخدمات" و"الظروف المعيشية"، و"محاربة الفساد في دوائر الدولة"، و"إصلاح البنى التحتية"، و"توفير الكهرباء" لعموم المحافظات.

يأتي هذا مع دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف لرئيس الوزراء حيدر العبادي بأن يكون جريئا وشجاعا في خطواته الإصلاحية ولا يخشى من بعض الكتل السياسية وتشخيص من يعرقل مسيرة الإصلاح.

وأبرز الشمري "أهمية الاستجابة الحقيقية من قبل الزعامات السياسية وأن لا يكون الترحيب "إعلاميًا" فقط، لأن نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، سيعدون القرارات إزاحة سياسية وهذا قد يولد "أزمة" سياسية داخل الكتل".

ولفت إلى أنَّ "العبادي ألقى الكرة في ملعب الأحزاب وبذلك يخلي مسؤوليته عن عرقلة إصلاح الأوضاع ويوصل رسالة على انه استجاب للمتظاهرين والمرجعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق



GMT 03:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:36 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
 العرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 04:24 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعًا

GMT 03:06 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة شائعة الاستهلاك قد تسرع الشيخوخة البيولوجية

GMT 06:16 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... وماذا الآن؟

GMT 06:26 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. محاولة للتفكيك والفهم (١)

GMT 14:18 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

المال... و«الرأسمال»

GMT 13:19 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

عفاف شعيب توجه رسالة لـ شهيرة وسهير رمزي بعد خلعهن الحجاب

GMT 14:09 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مكاسب طفيفة لأسهم أوروبا قبل تصويت هام في فرنسا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقابة المهن الموسيقية تستدعي شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها

GMT 08:49 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

قوات النظام تخلي سجن دير الزور

GMT 09:05 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab