شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا
آخر تحديث GMT19:00:38
 العرب اليوم -

شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا

المزارعون السوريون
دمشق - العرب اليوم

يتخوف المزارعون السوريون مع اقتراب نهاية موسم الأمطار وشح الهطولات المطرية، من خسارة مواسمهم وتلف محاصيلهم الحقلية بعد جف ويؤكد مزارعون من عدة مناطق سورية لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن غالبية أراضيهم المزروعة بالقمح والشعير "لم تنبت بشكل جيد، وبسبب مواسم المطر الرديئة تعرضت للهلاك بعد أن أنبتت بداية السنة".

جودة الموسم المطري للعام الفائت حفز زنار إبراهيم (40عاما) من ريف الحسكة، الذي حصل كالمئات من مزارعي الشمال السوري على مواسم خيرة وكميات كبيرة من المحاصيل الحقلية، إلى زراعة حتى المساحات التي أُهملت لندرة تساقط الأمطار في الأعوام السابقة.

واشتكى إبراهيم لموقع "سكاي نيوز عربية" من انخفاض كميات المطر للموسم الحالي، وتهديده آلاف الهكتارات بقلة الإنتاج، في ظل الظروف الاقتصادية التي أثقلت قسوة تحدياتها معيشة المواطنين السوريين، وغلاء أسعار الأسمدة والمحروقات، وتحكم ارتفاع سعر الدولار في شرائها.

وقال: "تعد مناطق الجزيرة السورية الزراعية، السلة الغذائية التي تحفظ السوريين من الفقر، والمصدر الأساسي لمعيشة السكان فيها، لكن قسوة الأحوال الجوية وانحسار المطر دفع العديد من الفلاحين لتغيير بعض مزروعاتهم التي لا تحتاج لسقاية كثيرة ".

القلق من المبيدات

ندرة هطول المطر أقلق صهيب جميل، المزارع المنحدر من الكسوة بريف دمشق، خاصة مع رش مزارعه من القمح البالغة مساحتها 150 دونما، بالمبيدات المكافحة للأعشاب الضارة.

وأوضح المزارع البالغ من العمر 50 عاما، أن عدم سقاية المزروعات البعلية بعد رشها بالمبيدات خلال 15 يوما، يقتل نمو الزرع ويتلفه، معربا عن أمله في هطول المطر قبل فوات الأوان.

الأمن الغذائي في خطر

وحولت الحرب السورية البلاد من قوة زراعية مكتفية ذاتيا، إلى دولة جائعة بعد أن دمرت ثروتها الزراعية والحيوانية. وحسب التقارير الأممية فإن أكثر من 12 مليون سوري أصبحوا تحت خط الفقر، يهددهم انعدام الأمن الغذائي.

ودعا وزير الزراعة السوري محمد قطنا، السوريين "الاعتماد على أنفسهم في توفير خبزهم وعدم انتظار الحكومة لتأمينه".

وقال قطنا في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الرسمية، إن سوريا تحتاج لمليوني طن من القمح لتوفر حاجتها من الخبز و800 ألف طن لاستخدامها في تصنيع المعكرونة والبرغل والسميد وغيرها، إضافة إلى 360 ألف طن من "البذار".

وبحسب المسؤول السوري، فإن "العمليات التخريبية قلصت المساحات المزروعة سنويا من 4.7 ملايين هكتار، إلى 4.3 ملايين هكتار"، مبيناً أن المساحات المزروعة بلغت 52 بالمئة، زرعت منها 808 آلاف هكتار بعلي، و741 ألف هكتار مروي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- ريبيكا بنديك توضح حقيقة التنبؤ بالزلازل في العام المقبل

- تباطؤ الأرض ينذر بـ"وباء" من الزلازل المدمرة في 2018

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:40 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 05:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

بلزوني: نهاية القصة!... عودة أخرى

GMT 13:35 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

هل السلام مستحيل حقّاً؟

GMT 07:13 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

بسمة بوسيل تخوض أولى تجاربها في التمثيل

GMT 13:55 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

سوريا تتجه لفرض قيود على استيراد السيارات

GMT 13:38 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

مصطفى محمد يهاجم مدرب نانت بتصريحات قوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab