العصور الجليدية نجمت عن تصادمات هائلة في خط الاستواء
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

ارتفعت درجات الحرارة العالمية نتيجة النشاط البشري

العصور الجليدية نجمت عن تصادمات هائلة في خط الاستواء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العصور الجليدية نجمت عن تصادمات هائلة في خط الاستواء

الأنهار الجليدية
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن الهزات الزلزالية الهائلة التي وقعت عند خط الاستواء هي المسؤولة عن انخفاض درجات الحرارة العالمية التي ميزت كل عصر جليدي على كوكب الأرض، فعندما تحطمت ألواح قشرة كوكب الأرض مع بعضها البعض أصبحت مساحات شاسعة من صخور المحيطات مكشوفة.

ويعتقد العلماء بأن درجات الحرارة العالية للمنطقة الاستوائية سببت تفاعلا كميائيا أدى إلى امتصاص الصخور كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الجو، وهو ما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة وتشكيل عصور جليدية، وكما أن زيادة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الصناعة البشرية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية فإن إزالته أحدثت تأثيرا عكسيا.

وشهدت الأرض ثلاثة عصور جليدية هائلة على مدار تاريخ الأرض، امتد كل منها إلى ملايين عدة من السنين، حيث امتدت فيها الأنهار الجليدية والمناطق المتجمدة إلى ما هو أبعد من المناطق القطبية، وبدأ العصر الجليدي الأحدث منذ 35 مليون عام ومن الناحية الفنية ما زال مستمرا، ويميزه انتشار الصفائح الجليدية عبر غرينلاند وأنتركتيكا، وعند اصطدام اثنين من الصفائح الجليدية تنشأ سلاسل جبلية تحتوي على خطوط صدع واضحة تضم صخورا مكشوفة حديثا، وأوضح الباحثون في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا أن ظهور التصدعات على مدى آلاف السنين تزامن مع بداية كل عصر جليدي كبير.

أقرأ ايضَا:

أكبر الأنهار الجليدية شرق القارة القطبية الجنوبية تذوب من الأسفل

ووجد الباحثون أنه رغم أن بعض التصدعات مثل تلك الموجوده في جبال الهيمالايا انتقلت بمرور الوقت بعيدا عن خط الاستواء فإن أصولها كانت في المناطق الاستوائية، وأضاف الدكتور أوليفر جاغوتز الجيولوجي في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا الذي قاد الدراسة "وجدا أنه عند حدوث ذروة في كل مرة في المناطق الاستوائية كان هناك حدث جليدي، ولذلك ففي كل مرة يحدث 10 آلاف تصدع على سبيل المثال يحدث عصر جليدي".

ورغم أن تفاعل مواد مثل المغنسيوم في الصخور مع ثاني أكسيد الكربون كان نقطة لانطلاق البرودة العالمية فإنه كان له دور في إنهاء كل عصر جليدي، وبمجرد تجفيف الضخور التي تفاعلت مع ثاني أكسيد الكربون فإنها لا تخزن أي غاز آخر يساعد في تدفئة المناخ ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

ورغم أن كوكب الأرض يشهد فترة جليدية نسبيا فإن درجات الحرارة العالمية ارتفعت نتيجة النشاط البشري الذي يضخ كميات هائلة من انبعاثات الكربون في الجو، وفي حين أن استخدام جيولوجيا الكوكب لعكس هذه العملية يبدو فكرة جذابة فإن جاغوتز أوضح أنه من غير المرجح أن يسهم ذلك في المساعدة بشكل كبير، مضيفا "الأرض تقوم بذلك بمعدل بطيء لا علاقة له بما يفعله البشر اليوم في الأرض وهو ما يؤذينا ولا يفيد"، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Science.

وقد  يهمك أيضَا:

تغيُّر مُناخ البحيرة الجليدية يُنذر بقنبلة مُدمّرة مِن الفيضانات

توقعات بيئية بتقلص الأنهار الجليدية في أسيا بمقدار الثلث

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصور الجليدية نجمت عن تصادمات هائلة في خط الاستواء العصور الجليدية نجمت عن تصادمات هائلة في خط الاستواء



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab