محادثات تغير المناخ في مدريد تنتهي بتأجيل المفاوضات
آخر تحديث GMT11:08:25
 العرب اليوم -

قرارًا حيويًا لتنظيم أسواق الكربون العالمية العام المقبل

محادثات تغير المناخ في مدريد تنتهي بتأجيل المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محادثات تغير المناخ في مدريد تنتهي بتأجيل المفاوضات

محادثات تغير المناخ
مدريد - لينا العاصي

انتهت محادثات ماراثونية دولية بشأن المناخ، الأحد، إلى تأجيل المفاوضين قرارا حيويا بشأن تنظيم أسواق الكربون العالمية، للعام المقبل.

فبعد أسبوعين من المفاوضات في مدريد حول سبل معالجة طاهرة الاحتباس الحراري العالمية، صدقت وفود مائتي دولة على بيانات تدعو لمزيد من الطموح في تقليص نسب انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ومساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية.

لكن بالرغم من الانخراط في أطول محادثات مناخ أجريت على الإطلاق في نحو 25 نسخة من مؤتمرات التغير المناخي، فإن الوفود أرجأت البت في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل حتى القمة المقبلة في غلاسكو بعد عام.

وتحدد أسواق الكربون سعرا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون- الغاز الرئيسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري- وتسمح للدول أو الشركات بتبادل حدود الانبعاثات التي يمكن تقليصها، ما يشجع على تبني تقنيات منخفضة الانبعاثات.

وكانت دول من أوروبا وقارات أخرى أعلنت أن عدم التوصل لاتفاق بشأن كيفية إدارة تبادل الانبعاثات الكربونية أفضل من إبرام اتفاق ضعيف من شأنه تقويض نحو 12آلية إقليمية قائمة بالفعل حول الانبعاثات الكربونية.

وقال محمد أدو مدير مركز "باور شيفت أفريكا":" لحسن الحظ، القواعد الضعيفة المتعلقة بآلية السوق التي روجت لها البرازيل وأستراليا والتي كان من شأنها تقويض جهود تقليص الانبعاثات، أهملت".

ورافق المحادثات احتجاجات غاضبة في بعض الأحيان من قبل جماعات معنية بالبيئة والسكان الأصليين داخل وخارج أروقة المؤتمر.

وعكست المظاهرات الإحباط المتزايد خاصة بين الشباب إزاء المسار البطيء لجهود الحكومات لكبح جماح التغير المناخي.

ومن بين الوثائق التي تبنتها القمة الأممية، التي أقرت اليوم الأحد كان إعلان "تشيلي- مدريد تايم فور أكشن" وهو بيان يدعو الدول لتحسين تعهداتها الحالية لتقليص انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وهو أمر ضروري للالتزام مع أهداف اتفاق باريس 2015 بتجنب ارتفاع درجات حرارة الكوكب بمعدل يتجاوز 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي.

وحتى الآن، يسير كوكب الأرض في طريقه نحو ارتفاع من 3 إلى 4 درجات مئوية، مع عواقب وخيمة محتملة لعدة بلدان.

 أموال لدعم "الدول الأضعف"

ووافقت البلدان أيضا على تخصيص أموال لأضعف البلدان لتعويضها عن آثار الظواهر الجوية الشديدة، والتي تعد واحدة من أكثر القضايا إلحاحا للدول الجزرية الصغيرة.

ولكن منظمات بيئية وناشطين اتهموا البلدان الغنية في العالم بإظهار القليل من الالتزام بمعالجة تغير المناخ بشكل جاد.

وترأست تشيلي المحادثات، وكان يجب نقل القيادة بسرعة إلى مدريد وسط احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة في العاصمة سانتياغو، ومدن أخرى.

وعلى الرغم من الضغط من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، انتقد نشطاء حكومة الرئيس التشيلي سانتياغو بينيرا بسبب التمسك بمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم حتى عام 2040.

قد يهمك أيضًا

"السيلفي" أشد قتلًا من أسماك القرش ببحيرة "مالديف سيبيريا" السامة في روسيا

باحثون أميركيون يؤكدون أن موجات الحر المتزايدة ستهدد حياة البشر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محادثات تغير المناخ في مدريد تنتهي بتأجيل المفاوضات محادثات تغير المناخ في مدريد تنتهي بتأجيل المفاوضات



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab